نظراً للتطور التكنولوجي المتسارع في حياة المواطن الفلسطيني بخاصة والعالم بعامة، وما يرافقه من استغناء عن سبل العيش القديم وعاداته وتقاليده، وجهل الأجيال المتلاحقة بماضيها وتراثها وهُويتها، واحتدام الصراع على الهُوية والوجود الوطني، وتشتت جهود الباحثين والمهتمين بالتراث، فقد أصبح من الضرورة تأسيس مركز خاص بالتراث الشعبي الفلسطيني في جامعتنا، يكون عماداً من أعمدة الإرث الثقافي الأكاديمي والمجتمعي، ومشعلاً جديداً يؤكد ويعزز أصالة الهوية الفلسطينية دينياً ووطنياً وقومياً لدى طلبتنا أولاً، ثم لدى مجتمعنا الفلسطيني بعامة، في وقت يسرق أعداؤنا تراثنا في وضح النهار، وينسبون كثيراً من أدواته لأنفسهم، لذا فإنّ مركز "جفرا" يسعى إلى مجموعة أهداف عامة وهي:

• تعريف الطالب بقيمة التراث الفلسطيني وما يشكّله من تعزيز للهوية الفلسطينية، من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات التراثية الشعبية.
• إحياء المناسبات الاجتماعية والوطنية والدينية التي تتصل بعادتنا وتقاليدنا ومستمدة من تراثنا الخالد.
• إقامة جسور مجتمعية ثقافية من التواصل مع الباحثين والفنانين والشعراء الشعبيين، سواء أكانوا في الضفة الغربية أم داخل فلسطين المحتلة عام 1948م، أم خارج فلسطين، وذلك من أجل استنهاض المواهب والأفكار وإحياء تراثنا، وتعزيز دوره في حياتنا المعاصرة.
• تشجيع مواهب الطلبة في الغناء الشعبي وحفظ الأمثال والحكايات الشعبية والفوازير والتمثيل الذي يجسد فيهم فهم التراث وعشقه ومحاكاته.
• دعم حركة إحياء التراث من إعادة صياغة الأدوات الشعبية التراثية من خلال إقامة المعارض التراثية في فروع الجامعة.
• العمل على إصدار مجلة ورقية وإلكترونية تعنى بالتراث الفلسطيني، وتهتم بنشر المعالم الفلسطينية القديمة، وحثّ المهتمين من أبناء شعبنا داخل الوطن وخارجه على الإسهام فيها، لإعادة إحياء التراث الشعبي الفلسطيني.
• المحافظة على التراث الفلسطيني بشقيه المادي والقولي، من خلال العمل على إنشاء متحف للتراث الشعبي الفلسطيني في الجامعة، وجمع ما يتوافر من دلالاته المادية والقولية نحو ما يتصل بأدوات العيش من طعام وشراب ولباس، ومن حكايات وقصص وأمثال وأشعار وأغانٍ، سواء أكانت مثبتة في (أشرطة تسجيل وأفلام وصور ولوحات) أم مكتوبة في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية، أو أبحاث تراثية.
• اعطاء اهتمام مناسب للقرى والبلدات المهجرة، وما كان لديهم من تراث تليد.