"القدس المفتوحة" تشارك في فعاليات "الملتقى التربوي الأول" في محافظة نابلس


نشر بتاريخ: 27-07-2025

شارك فرع جامعة القدس المفتوحة بنابلس، في فعاليات الملتقى التربوي الأول، بعنوان: "تعلم وتعليم الكبار في سياق الطوارئ والأزمات"، الذي عقد تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم العالي في قاعة مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة نابلس، الأربعاء 23-7-2025، بتنظيم من تعاونية نابلس التعليمية المنبثقة عن الائتلاف التربوي الفلسطيني، بمشاركة عدد من الجامعات الفلسطينية وممثلي العديد المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في المحافظة.
جاءت هذه المشاركة انطلاقًا من دور الجامعة الرائد في تعلم وتعليم الكبار في حالات الطوارئ، انطلاقاً من نظامها المفتوح والمدمج الذي يوفر حلول بدائل متكاملة ومتآزرة لتحقيق الهدف الاستراتيجي للتعليم في حالات الطوارئ.
 
وأكد مدير فرع الجامعة في نابلس أ. د. حسني عوض، بصفته متحدثاً رئيساً في الجلسة الأول، أن جامعة القدس المفتوحة بنظامها التعليمي المفتوح والمدمج "تعد خياراً استراتيجياً لتعلم الكبار وللتعليم في حالات الطوارئ"، مشيراً إلى تجربة الجامعة بالحفاظ على استمرار العملية التعليمة في قطاع غزة، ومؤكداً أهمية التعلم الذاتي في تعلم الكبار، حيث يتيح فرصة التحكم في عملية تعلمهم، واكتساب المعرفة والمهارات، ما يعزز من استقلالية المتعلم وبناء شخصيته.
وعن دور التقنيات الرقمية في تعلم وتعليم الكبار، أشار أ. د. عوض بأنه "إذا ما تم استخدامها بشكل واع ومدروس سيسهم في تعزيز عملية التوعية، والمشاركة، والتفاعل، وتوسيع نطاق الوصول للمعرفة".
 كما دعا إلى تعزيز الشراكات ما بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني لتوسيع نطاق البرامج التعليمية الموجهة للكبار، خاصة في المناطق المهمشة التي تتأثر بالنزاعات والكوارث.
 
وأدار عضو هيئة التدريس أ. د. عبد الرؤوف خريوش، الجلسة الثانية في الملتقى بعنوان "واقع تعلم وتعليم الكبار في محافظة نابلس"، ملقياً الضوء على التحديات الميدانية والاحتياجات الفعلية التي تواجه تعليم الكبار في السياق التحرري. وحرص على إبراز التنوع في التجارب والجهود التي تبذلها مراكز ثقافية ومؤسسات مجتمعية، بالإضافة إلى عرض دور الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في دعم هذه الفئة التعليمية.
 
وفي الجلسة الثالثة بعنوان "مبادرات وتجارب في ظل الطوارئ"، قدم أ. مأمون أبو عليا ورقة بعنوان "تعلم وتعليم الكبار في سياق الطوارئ والأزمات.. السياق الفلسطيني وتجربة جامعة القدس المفتوحة"، تناولت دور الجامعة من خلال تبنيها نظام التعليم المفتوح والمدمج، ما جعلها في موقع يؤهلها لتقديم نموذج فلسطيني ريادي في التكيّف مع الطوارئ، والاستجابة الذكية للأزمات، وذلك بتوظيف الدعم الرقمي والمقررات التفاعلية كوسائل لتعزيز استمرارية التعليم، والوصول إلى الفئات المهمشة.
وأوصى المشاركون في الملتقى بضرورة تشكيل لجنة وطنية لبلورة سياسات قائمة على الشراكة بين مختلف القطاعات ذات الصلة بتعليم الكبار، والبحث عن طرق مبتكرة لتمويل تعليم وتمويل الكبار.