شرطية وطالبة جامعية: أدرس "الإدارة السياحية".. لا تدعي أحداً يقرر عنك


نشر بتاريخ: 11-03-2025

 

في مجتمع متسارع، تبرز نساءٌ قوياتٌ يحملن على عاتقهن أدواراً متعددة، يثبتن من خلالها أن المرأة قادرة على تحقيق التوازن بين مسؤولياتها المهنية والتعليمية والشخصية، جهان فارس، واحدة منهن؛ شرطية ملتزمة وطالبة جامعية تسعى إلى تحقيق ما تطمح إليه.
تعمل جهان في سلك الشرطة السياحية منذ خمس سنوات، وقررت أن تواصل تعليمها الجامعي لتحقيق حلمها في الحصول على درجة البكالوريوس في تخصص "الإدارة السياحة التطبيقية" بجامعة القدس المفتوحة – فرع جنين. تعمل جهان على الموازنة بين متطلبات العمل والحياة الجامعة والاجتماعية، لكنها لم تسمح لضغوط العمل أن تقف عائقًا أمام طموحها العلمي، تقول: "العمل في الشرطة علمني الانضباط والقدرة على تحمل الضغوط، وهذا ساعدني في تنظيم وقتي بين العمل والدراسة".
لم تكن رحلتها خالية من التحديات؛ فبين ورديات العمل الليلية والمهام الأمنية المرهقة، والدراسة والامتحانات الجامعية، ومتطلبات الحياة الاجتماعية، كان عليها أن تحقق التوازن بين كل ذلك، تقول: "أحيانًا أكون منهكة بعد نوبة عمل طويلة، لكنني أذكر نفسي دائماً بأن التعليم هو استثمار في مستقبلي، وهذا يحفزني لمواصلة الرحلة التي بدأتها، وأستمد قوتي من دعم عائلتي وزملائي في العمل الذين يشجعونني على المضي قدمًا لتحقيق الحلم".
رغم التحديات، استطاعت جهان أن تحقق نجاحات ملحوظة في كلا المجالين، في عملها حيث تم تكريمها عدة مرات لتفانيها في أداء مهامها، وتفوقها في دراستها الجامعية بحصولها على علامات عالية في معظم المواد التي تدرسها، تقول بفخر: "كل نجاح أحققه في العمل أو الدراسة يمدني بطاقة إضافية لأكمل الطريق".
ترى جهان أن إيمان المرأة بقدراتها وتصميمها على النجاح، يساعدها على تحقيق ما تصبو إليه من نجاحات في حياتها المهنية والتعليمية والاجتماعية، تقول مخاطبة: "لا تسمحي لأحد أن يحدد لك ما يمكنكِ فعله، التحديات موجودة، لكنها ليست نهاية الطريق. أنا أعمل وأدرس في الوقت نفسه، لأثبت أن المرأة يمكنها بقرار منها، أن تكون قوية ومتعلمة ومؤثرة في المجتمع".