زلوم: التحقت بـ "القدس المفتوحة" تنفيذاً لوصية زوجي الشهيد... تحدٍ من نوع آخر
ولدت في الكويت وتعيش الآن في الخليل بعيداً عن أهلها في الأردن، ترك لها زوجها الشهيد مروان زلوم بنتين: سجى وإسراء. أم وفية لوطنها ولذكرى زوجها ولابنتيها.
تنفيذاً لوصية زوجي
التحقت سعاد زلوم بـ "القدس المفتوحة" عام (2002/2003م) بعد استشهاد زوجها، متخصصة في "الخدمة الاجتماعية"، تقول: "كان قرار استكمال دراستي تنفيذاً لوصية زوجي، فطالما ألح عليّ بإكمال تعليمي. كان التحاقي بالجامعة وفاء لرغبته وخاصة بعد رحيله عني".
كأنني بين إخوتي وأهلي
كانت هي الراعي والحاضن والمقدر لوضعي الاجتماعي والأسري، ذللت أمامي كل الصعوبات. اخترت تخصصاً أجد فيه نفسي وأخدم أبناء بلدي. لقد سهّلت عليّ مواعيد اللقاءات وتعويضها، قدمت لي منحة كوني زوجة شهيد".
وجدت زلوم في "القدس المفتوحة" بيتاً ثانياً يحتضنها ويدعم صمودها بعد رحيل زوجها، وبعد أن حال النهر بينها وبين أهلها في الضفة الأخرى، تقول: "جامعة القدس المفتوحة حضن رحيم لأسر الشهداء، هي بيتي الثاني. كأنني بين إخوتي وأهلي".
انخرطت زلوم في الحركة الطلابية، وكانت عضواً نشطاً في مجلس اتحاد الطلبة، تقول: "انضممت إلى المجلس عام 2006م، وأصبحت عضواً ممثلاً عن "فرع الخليل". تجربة قربتني من حياة الطلبة، وعرَّفتني بمعاناتهم، تقربت منهم واستمعت لمشكلاتهم. وضعت تجربتي وتحدياتي أمامهم لعلها تزيدهم صموداً وإصراراً".
دراسة وعمل
تتابع زلوم: "رأيت في الدراسة والعمل معاً تحدياً ثانياً. كنت في وضع نفسي صعب، أفقد فيه الزوج والأب والأم. مسؤولياتي كبيرة في تربية ابنتيّ، وتأمين حياة كريمة لهما"، واسترسلت: "التجربة التي عاشتاها مع والدهما في مرحلة الطفولة فترة انتفاضة الأقصى، كان لها أثر كبير في رؤية مستقبلية ترسخ فكرة الانتماء للوطن، كل ذلك يتطلب مني السهر والجد والمثابرة لتأدية الأمانة". وباطمئنان تقول: "أثلج صدري اكتمال ابنتي سجى درجة الماجستير، وابنتي إسراء درجة الدكتوراه، وهما الآن زوجتين".
طالبة.. وموظفة
تنقلت زلوم في أكثر من وظيفة، كانت "القدس المفتوحة" ميناءها، تقول: "بعد تخرجي عملت في أكثر من وظيفة كسفينة تتقاذفها الأمواج، إلى أن فتحت لي الجامعة أبوابها واحتضنتني لأكون موظفة ضمن طاقم العاملين فيها، وانتميت لأسرة كبيرة. انطلقت منها طالبة وعدت إليها بحلم يكبر ويكبر. الزملاء فيها أخوة".
"حصولي على الدرجة العلمية أهلني لأكون أحد خيارات عضوية المجلس التشريعي للعام 2021 ضمن قائمة حركة فتح".
هل أقف؟
تقول: "التحقت ببرنامج الدراسات العليا في جامعتي، واجتهدت لأناقش رسالتي في الماجستير بتاريخ 26/2/2025. ما كان حلماً بات حقيقة.