شاركت جامعة القدس المفتوحة، ممثلة برئيسها أ. د. إبراهيم الشاعر، في انطلاق فعاليات "يوم الإبداع الجامعي"، الذي عقده المجلس الأعلى للإبداع والتميز في مؤتمر صحفي يوم الإثنين 17/2/2025، في مقره بمدينة رام الله، بهدف تعزيز بيئة الابتكار داخل الجامعات الفلسطينية، وتحفيز الطلبة والباحثين على تقديم أفكار ومشاريع ريادية تسهم في التنمية المستدامة.

وخلال المؤتمر، الذي حضره رؤساء وممثلون عن الجامعات الفلسطينية، وقع أ. د. الشاعر مذكرة تفاهم رسمية بين المجلس وجامعة القدس المفتوحة، تهدف إلى تطوير بيئة محفزة للإبداع، وتمكين الطاقات الشابة من تحويل أفكارها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ والتطبيق.

وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد رئيس المجلس م. عدنان سمارة، أن هذه الفعالية تمثل خطوة محورية في دعم الإبداع الجامعي، وتعزيز الترابط بين التعليم العالي والبحث العلمي وريادة الأعمال. كما أشار إلى أن المجلس سيوفر الدعم الفني والاستشاري والتمويلي للمشاريع الريادية الواعدة، لتحويلها إلى حلول عملية قابلة للتنفيذ، تسهم في تنمية الاقتصاد المعرفي وتعزز دور الشباب في تطوير المجتمع الفلسطيني.

من جانبه، شكر أ. د. إبراهيم الشاعر المجلس الأعلى للإبداع والتميز على دعمه المتواصل للجامعات ولإبداع الطلبة الفلسطينيين، مؤكداً على دور الجامعات الفلسطينية في خلق بيئة حاضنة للطاقات الشبابية المبدعة، مشدداً على أن توفير نواة لهذه البيئة يجب أن ينطلق من البيئة المدرسية، قائلاً: "نتطلع إلى بناء نموذج مؤسسي تشاركي يرعى الإبداع والتميز لتعزيز دور الجامعات الفلسطينية في رعاية المواهب وتحقيق التنمية المستدامة". وأضاف: "مراحل الطفولة أحوج ما تكون إلى حاضنة مناسبة تصنع لاحقاً جيلاً مبدعاً، وإبداعاً مجتمعياً يسهم في تحقيق الاستدامة. لذلك، من المهم اليوم أن نبني جسور القوة المبدعة مع الجامعات الفلسطينية والمجلس الأعلى لتحقيق هذه الغاية".

وأكد الشاعر أن جامعة القدس المفتوحة تفخر بالعديد من إبداعات طلبتها، مشيداً بإنجازاتهم، ومشيراً إلى الطالبة نداء جويلس، التي حصدت المرتبة الأولى عربياً وفلسطينياً في الملتقى الطلابي الإبداعي الـ 25 في أربيل، والطالب عدنان أبو سنينة، الذي نال المركز الأول عربياً في البرنامج التدريبي لعام 2025 في "محاكاة سلطات المنافسة العربية" بدورته الثالثة.

وفي ختام المؤتمر، أعلن المجلس عن بدء التحضيرات الفعلية لتنظيم فعاليات "يوم الإبداع الجامعي"، على أن يتم لاحقًا الإعلان عن الجدول الزمني لكل جامعة.