"القدس المفتوحة" تستقبل سفير المملكة المغربية لدى دولة فلسطين
بحضور رئيس مجلس الأمناء المهندس عدنان سمارة، استقبل رئيس جامعة القدس المفتوحة الأستاذ الدكتور إبراهيم الشاعر، سعادة سفير المملكة المغربية لدى دولة فلسطين، السيد عبد الرحيم مزيان، والوفد المرافق له، اليوم الإثنين 3 فبراير 2025، في مقر رئاسة الجامعة بمدينة رام الله والبيرة.
جاءت هذه الزيارة تأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية بين المملكة المغربية ودولة فلسطين، وحرصًا على توسيع آفاق التعاون الأكاديمي بين “القدس المفتوحة” ومؤسسات التعليم العالي في المملكة المغربية.
ورحب الأستاذ الدكتور الشاعر بالوفد الضيف، مثمّنًا هذه الزيارة التي تعكس متانة العلاقات التاريخية بين الشعبين والقيادتين، مشيدًا بالدور البارز الذي تضطلع به المملكة المغربية في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة. كما استعرض مسيرة الجامعة الأكاديمية والتحديات التي تواجهها، مسلطًا الضوء على الأضرار الجسيمة التي لحقت بفروعها في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، حيث تعرضت مبانيها للتدمير الكلي والجزئي، وتم استهداف ممتلكاتها، بل وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.
كما استعرض الشاعر البرامج الأكاديمية للجامعة، بما في ذلك “البرنامج الدولي” الذي يتيح فرص التعليم للفلسطينيين خارج الوطن وللجاليات العربية في مختلف أنحاء العالم، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون الأكاديمي مع المؤسسات التعليمية في المملكة المغربية.
من جانبه، أعرب المهندس عدنان سمارة، رئيس مجلس أمناء الجامعة، عن سعادته بهذه الزيارة، مشيدًا بالمواقف الثابتة للمملكة المغربية، قيادةً وشعبًا، في دعم القضية الفلسطينية. وأكد أن المغرب كان ولا يزال في طليعة الدول الداعمة لفلسطين سياسيًا وثقافيًا وتعليميًا، مشددًا على أن فلسطين تحظى بمكانة خاصة في وجدان الشعب المغربي، الذي يجسد نموذجًا راقيًا في التضامن والتآخي. كما اعتبر سمارة أن هذه الزيارة تشكل خطوة مهمة نحو مزيد من التعاون الأكاديمي والثقافي بين الجامعات الفلسطينية والمغربية، بما يسهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
بدوره، هنأ السفير عبد الرحيم مزيان الأستاذ الدكتور الشاعر بتوليه رئاسة الجامعة، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء الذي يسهم في النهوض بالمسيرة التعليمية. وأكد أن التعليم والبحث العلمي، وما يرافقهما من أنشطة أكاديمية مشتركة وتبادل طلابي، يسهم في تعزيز العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والمغربي، ويساعد في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني نحو مستقبل أكثر إشراقًا على أرضه وفي دولته المستقلة.
وأشار السفير مزيان إلى أن وجوده في جامعة القدس المفتوحة يعكس أهمية تعزيز التعاون المؤسسي في المجال الأكاديمي، مؤكدًا استعداد المملكة المغربية لتقديم كافة أشكال الدعم لتحقيق هذا الهدف. كما شدد على عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والمغربي، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية هي قضية المغرب بامتياز، مشيرًا إلى حجم التضامن الشعبي المغربي غير المسبوق مع فلسطين، خاصة في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة القدس المفتوحة وقّعت العديد من الاتفاقيات مع الجامعات المغربية، بهدف تعزيز مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي، وفتح آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي المشترك.