في أجواء وطنية وعلمية: "القدس المفتوحة" تحتضن مناقشة رسالة ماجستير للطالبة الأسيرة المحررة شحادة بحضور وزير الأسرى ورئيس الجامعة
ناقشت كلية الدراسات العليا بجامعة القدس المفتوحة، بحضور وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين أ. قدورة فارس، ورئيس الجامعة أ. د. إبراهيم الشاعر، رسالة الماجستير للطالبة الأسيرة المحررة سناء شحادة، الموسومة بـ "مفهوم الذات وعلاقته بالتكيف الاجتماعي والنفسي لدى الأسيرات المحررات في محافظات الضفة الغربية وتصور مقترح لزيادة التكيف من منظور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية"، وذلك يوم السبت 7-12-2024، في مبنى كلية الدراسات العليا "مسقط" بمحافظة رام الله والبيرة.
تألفت لجنة المناقشة من: د. مراد الجندي (مشرفاً ورئيساً)، وأ. فاطمة أحمد (مناقشاً خارجياً)، ود. زردة شبيطة (مناقشاً داخلياً).
ورحب رئيس الجامعة أ. د. إبراهيم الشاعر بالحضور الكريم ومعالي الوزير، قائلاً: "إن حضور معالي الوزير بيننا اليوم يعكس التزامنا المشترك بخدمة أبناء شعبنا وقضيته العادلة، والتي تتمثل بالحركة الأسيرة، رمز الصمود الوطني وأحد أعمدة مسيرتنا نحو الحرية والاستقلال. إن هذه القضية تمثل لنا جميعاً واجباً وطنياً وأخلاقياً لا يقبل التهاون".
وأضاف: "نلتقي اليوم في حدث يجمع بين البعدين العلمي والوطني، اللذين تتجسد معانيهما في شخصية الطالبة سناء شحادة، التي تمثل نموذجاً للإرادة والطموح"، مهنئاً إياها على هذا الإنجاز المميز. واختتم أ. د. الشاعر كلمته بالقول: "إن ما حققته الطالبة اليوم يُبرز دور الجامعة في تجسيد رسالتها السامية، ويؤكد مكانتها كصرح أكاديمي يدعم التميز والإبداع"، موجهاً شكره لعمادة الدراسات العليا، والمشرفين، وأعضاء لجنة المناقشة على جهودهم القيمة.
بدوره، عبر معالي الوزير أ. قدورة فارس عن اعتزازه بالدور الرائد الذي تضطلع به جامعة القدس المفتوحة في خدمة أبناء شعبنا، واحتضانها لكافة فئات المجتمع، وخصوصاً الحركة الأسيرة، التي توفر لها الجامعة خدمة التعليم داخل السجون وللأسرى المحررين. وقال: "ها هي سناء، بعد 11 عاماً من الأسر، تقدم نموذجاً حياً يُلهم كل الأسرى، وتمثل رمزاً للوعي والإصرار على التحرر". وخاطبها قائلاً: "ها هم إخوتك وأخواتك في الحركة الأسيرة فخورون بك".
من جانبها، شكرت الطالبة سناء شحادة جامعة القدس المفتوحة على دعمها المستمر ومسؤوليتها تجاه الحركة الأسيرة، قائلة: "هذا يوم مميز أرفع فيه أسمى آيات الشكر والامتنان لجامعتي، هذا الصرح الذي احتضن طموحي ودعمني في كل خطوة". ووجهت رسالة إلى الأسرى والأسيرات: "من جامعتي، وبصرخة مقدسية عانت أهوال الأسر، أقول: لا خيار لنا سوى الانعتاق من هذا الاحتلال. فلنحرر أنفسنا بالإرادة، فالمستقبل ملك لمن يصر على صنعه".