"القدس المفتوحة" تنظم الحفل الختامي والمؤتمر العلمي لمشروع "تعزيز التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة في فلسطين"
نظمت جامعة القدس المفتوحة الحفل الختامي والمؤتمر العلمي لمشروع "تعزيز التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة في فلسطين"، برعاية دولة رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، وبحضور ممثلين عن وزارتي التربية والتعليم العالي والتنمية الاجتماعية، والمؤسسات والجامعات الشريكة، ومهتمين من الشخصيات والمنظمات، وذلك الإثنين 2024/11/25 في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني - البيرة.
واستهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني متبوعاً بدقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وشكر رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. إبراهيم الشاعر في كلمته بالاحتفال، معالي دولة رئيس الوزراء د. محمد مصطفى على دعمه ورعايته الكريمة لهذا الحدث، مرحباً بالسادة الوزراء ووكلائهم وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والدولية، الذين كان لوجودهم ودعمهم دور محوري في تحقيق هذا النجاح، متطرقاً إلى "الأوضاع الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا. ومع ذلك، نؤمن بأن الجهود المشتركة والإرادة الصلبة هي المفتاح لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لأطفالنا".
وتابع أ. د. الشاعر: "نحتفل اليوم باختتام حدث يُعدّ خطوة أساسية للنهوض بقطاع الطفولة المبكرة في فلسطين بتمويل من "إيراسموس+"، وقيادة جامعة القدس المفتوحة بالشراكة مع وزارتي التربية والتعليم العالي والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى الحاضنات في القطاع الخاص وتسع جامعات فلسطينية وأوروبية".
"وتحرص جامعة القدس المفتوحة، يتابع الشاعر، على مواكبة التقدم في برامجها الأكاديمية لتقديم خدمات تعليمية متميزة لأبناء شعبنا. بالإضافة إلى أنها أثبتت ريادتها في مجال إعداد وتأهيل مربيات رياض الأطفال وتعزيز قدراتهن في مجال أساليب التعليم المتعددة في مرحلة ما قبل المدرسة، وتحسين فرصهن في الحصول على عمل".
وختم: "انطلاقاً من مسؤوليتنا المجتمعية، تواصل الجامعة التزامها بتقديم مبادرات نوعية وبرامج أكاديمية مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة. وتعملُ على تعزيز الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية لضمان استمرار الجهود المثمرة".
ونيابة عن معالي وزير التربية والتعليم العالي د. أمجد برهم، قال وكيل وزارة التربية والتعليم د. نافع عساف، إن "التعليم مسؤولية المجتمع بكل مكوناته، وللوزارة دور فعال بصفتها جهة مؤسساتية تولي اهتماماً عالياً بالتعليم الأساسي، الذي يبدأ من رياض الأطفال". وتابع: "منذ عام 2019 ونحن نعد برنامجاً متكاملاً مع المؤسسات الشريكة المختلفة لتنفيذ العديد من الأنشطة، وكان للوزارة العديد من هذه البرامج بدءاً من كل ما يتعلق بالطفولة المبكرة".
وأضاف د. عساف: "نعمل جنباً إلى جنب مع القطاع الخاص؛ للنهوض بهذه الفئة التي تشكل نواة مجتمعنا الفلسطيني ووقوده وصولاً للاستدامة. ويجدر بنا في هذا السياق أن نلقي الضوء على ما يعانيه قطاع غزة، الذي تدهورت فيه أسس المنظومة التربوية والتعليمية مع استمرار العدوان".
ونيابة عن معالي وزيرة التنمية الاجتماعية د. سماح حمد، شكر وكيل الوزارة أ. طه الإيراني، جامعة القدس المفتوحة ووزارة التربية والتعليم العالي وكل الشركاء، منوهاً بهذا الحدث الذي يعد ذا قيمة عليا للمجتمعات بعامة ولمجتمعنا الفلسطيني بخاصة، قائلاً: "نجتمع اليوم لنؤكد أهمية دورنا في مرحلة الطفولة المبكرة والنهوض بها، لأنها الحجر الأساس لنمو المجتمعات، وتصبغ الأجيال اللاحقة بمهارات أساسية نبني عليها مستقبلنا".
وتابع الإيراني: "يتيح لنا هذا المشروع فرصة ثمينة لتبادل المعلومات وإثراء التجارب في أفضل الممارسات لدعم الطفولة"، وتابع: "لقد حققت الوزارة العديد من الإنجازات في هذا المشروع، منها تعديل لائحة الحضانات بما يتماشى والمعايير الحديثة في تطوير وترخيص الحضانات المنزلية، بالإضافة إلى إطلاق دبلوم مهني لمربي الحضانات بالشراكة مع وزارة العمل، وفق المعايير ذات الصلة".
وشكر عميد العلاقات العامة والدولية بجامعة الأقصى د. رضوان أبو ركبة، عبر تقنية "زووم" من قطاع غزة، جامعة القدس المفتوحة على جهودها المبذولة بهذا المشروع، وقال: "نجتمع معكم اليوم من قلب غزة في ظل الظروف الصعبة. فنحن شعب لا يعرف إلا الأمل"، وتابع: "يأتي هذا المؤتمر تتويجاً لعمل استمر 4 سنوات مع الشركاء بقيادة جامعة القدس المفتوحة، والذي انعكس على جودة ورعاية الطفولة المبكرة في فلسطين".
وأضاف أبو ركبة: "كان من نتائج المشروع الذي استفدنا منه، تطوير المناهج وإعداد الخطط المستقبلية لتطوير الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب الأوروبية".
وأكدت عميد كلية الأمة الجامعية د. هبة بركات، في كلمتها بالمؤتمر، أهمية هذا المشروع، الذي "يستدعي رفع مستوى التخصصات الجامعية، وتعزيز قدرتها في تطوير مجال الطفولة المبكرة، ودعم مربيات الحضانات؛ وها نحن اليوم نلامس عدداً من المربيات اللواتي سيتخرجن قريباً في كليتنا".
"وساهم المشروع -تضيف بركات- في رفع مستوى الوعي لرعاية الطفولة المبكرة، ونسعى بالكلية للمزيد من التعاون والشراكة مع المؤسسات في مثل هذه المشاريع، متمنية التوفيق في الجلسات وتحقيق نتائجه المرجوة".
وتحدث عميد كلية الروضة الجامعية د. سليمان كايد، عن دور الكلية ومشاركتها في هذا المشروع بشكل حيوي "لنساعد في تنمية وتعزيز الطفولة المبكرة فلسطينياً، لسد الفجوة الموجودة"، مؤكداً: "سنعمل على نقل التجربة والخبرات المكتسبة من خلال تقديم العديد من التدريبات لمربيات الأطفال، واثقين بنجاح هذا المؤتمر والخروج بتوصيات تحقق أهدافه التي وضعت من أجله".
وضم المؤتمر جلستين تضمنتا 22 ورقة بحثية علمية شكلت محاور المؤتمر. وخرج بالعديد من التوصيات، من أهمها ضرورة تأهيل المربيات العاملات في رياض الأطفال والحضانات، والالتحاق بالدبلوم المهني المتخصص في رياض الأطفال والحضانات، ومتابعة التطوير المهني للعاملات أثناء الخدمة.