الطالبة أبو سرية تشارك في المؤتمر الطلابي السنوي لجمعية عمادات شؤون الطلبة بتنظيم من جامعة العين

شاركت الطالبة بجامعة القدس المفتوحة منار أبو سرية، المتخصصة في الرياضيات-فرعي تربية، من خلال مشروع تخرجها الموسوم بـ "دور الجامعات في التقليل من الفاقد التعليمي لأجل تحقيق التنمية المستدامة" في المؤتمر الطلابي السنوي لـ "جمعية عمادات شؤون الطلبة" الذي تنظمه جامعة العين في دولة الإمارات، وهي مقر جمعية إدارات عمادات شؤون الطلبة في الجامعات العربية، منبثقة عن اتحاد الجامعات العربية. ويهدف المؤتمر إلى استقطاب الباحثين المتمكنين من طلبة الجامعات العربية بمختلف التخصصات.

 

أنجز البحث كمشروع تخرج للطالبة بإشراف الدكتورة رندة النجدي، بعد أن خضع لتحكيم رصين من متخصصين في مجال العلوم التربوية. "وقد سعى البحث لدراسة آليات معالجة الفاقد التعليمي الذي تعاني منه كثير من المدارس في فلسطين بسبب الظروف المفروضة عليها، ودور الجامعات في حمل رايات الإصلاح التعليمي للقضاء على هذه الظاهرة، ثم استعادة كفاءة القوى العاملة البشرية وضخها في سوق العمل بعد أن تجهز بمهارات وكفاءات من شأنها أن تعزز أهداف التنمية المستدامة في تقليل البطالة ورفع مستوى الدولة الاقتصادي"، وفق النجدي.

 

وتابعت النجدي: "يعد قبول هذا البحث في مؤتمر الطلاب السنوي المحكم في جامعة العين العريقة مثالًا إضافياً على المهارات الاستثنائية التي يتمتع بها طلاب جامعة القدس المفتوحة في مجال كتابة الأبحاث"، مضيفة: "يبرز هذا الإنجاز -إضافة إلى إنجازات عديدة سبقته- تفوق طلابنا بشكل لافت في تقديم أعمال بحثية متميزة، من خلال مشاركتهم وفوزهم سنوياً في جوائز بحثية على الصعيد الإقليمي والمحلي. وهذا يعكس بوضوح التميز الأكاديمي والقدرات البحثية البارزة التي يتحلى بها طلاب جامعة القدس المفتوحة، التي تسعى دائماً لدعم بيئة البحث العلمي كجزء حيوي ومكمل للمسار التعليمي الطلابي، ما يؤسس لبناء جيل من القادة المبدعين".

 

كانت الدراسة التجريبية اعتمدت على تطبيق استراتيجيات الأنشطة التفاعلية التكاملية على طلاب الصف العاشر في مبحث الرياضيات، التي نادت بها كلية العلوم التربوية بجامعة القدس المفتوحة وصممت لها مساقاً كاملاً وهو مساق "التعليم التكاملي"، وقد أظهر أفراد عينة دراسية تفاعلاً ملحوظاً مع الأنشطة، دفعتهم للإقبال الذاتي على التعلم والبحث عن المعلومة.

 

بدورها، أعربت أبو سرية عن سعادتها وفخرها بقبول بحثها، مضيفةً أن البحث حاول أن "يقدم طرائق جديدة ومختلفة لتقليل فجوة الفاقد التعليمي لدى الطلبة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي واجهها الطلبة من آثار انتشار جائحة كورونا والإضرابات وغيرها من الأسباب".

 

وتطرقت إلى أبرز التوصيات التي توصل إليها البحث، منها استعمال الألعاب وأساليب الأنشطة التعليمية ضمن مراحل التعليم، وتدريب المعلمين على الطرائق الحديثة لتعويض الفاقد التعليمي.

هذا وستغادر الطالبة البلاد إلى جامعة العين لعرض البحث ونتائجه في المؤتمر المنعقد في المدة 18-22-/2024/2 ضمن مجموعة من الطلاب العرب الذين قبلت أبحاثهم.

وتطمح أبو سرية إلى نجاحها في إيصال وإقناع الحضور بفكرة البحث وما يتضمنه من معلومات قيمة، متمنيةً أن ينال البحث مراتب متقدمة في هذا المؤتمر.