طروب سعد..."القدس المفتوحة" مكنتني من تحقيق حلم لازمني عشرات السنين


نشر بتاريخ: 31-10-2015

"جامعة القدس المفتوحة مكنتني من تحقيق حلمي الذي لازمني منذ ثمانينيات القرن الماضي"، بهذه الكلمات بدأت الأستاذة طروب سعد (عضو هيئة التدريس في كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية بجامعة القدس المفتوحة) حديثها عن قصة نجاحها وتميزها وتمسكها بتحقيق حلمها.
   تقول طروب: "أنهيت دراستي الثانوية في ثمانينيات القرن المنصرم بتفوق، والتحقت حينئذ بكلية الهندسة في الجامعة الأردنية لمدة عام دراسي واحد، ثم تزوجت وتركت مقاعد الدراسة، وظل حلمي يراودني في إكمال دراستي الجامعية، ولكن أوضاعي الشخصية والاجتماعية، خاصة الزواج وما تقره مسؤوليات المنزل والأولاد، منعتني من الالتحاق بالجامعات النظامية التي تفرض الحضور اليومي. ولكني تنفست الصعداء وعادت إليّ الروح عندما علمت بتأسيس جامعة ذات نظام تعليمي يتيح المزاوجة بين حمل أعباء الحياة ومسؤولياتها من جهة وتحقيق حلمي من جهة أخرى. نعم، لقد وجدت في جامعة القدس المفتوحة ضالتي وفرصتي التي أستطيع من خلالها أن أكمل دراستي وأحقق حلمي".
    التحقت طروب بمقاعد الدراسة في المركز الدراسي التابع لجامعة القدس المفتوحة بمدينة جنين، في العام 1992م، متخصصة في "أنظمة المعلومات الحاسوبية"، إذ كان من التخصصات الحديثة النادرة في ذلك الوقت، وتخرجت بتفوق، محققة المرتبة الأولى على مستوى الوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة)، رغم المسؤوليات الملقاة على عاتقها في المنزل ورغم أعباء الحياة.
   تقول الأستاذة طروب: "لم أجد صعوبة أثناء الدراسة، فقد كنت أجد المتعة في اجتياز المقررات، ولكن خشية زوجي من أن أقصر في متابعة الأولاد جعلته يعارض التحاقي بالجامعة أول الأمر".
    تضيف: "بعد التخرج عملت مدرسة مدة ست سنوات في إحدى المدارس الثانوية الحكومية بمدينة جنين، ثم فتحت "القدس المفتوحة" أبوابها لي، فأصبحت عضواً في كادرها الإداري، وبعد ذلك التحقت ببرنامج الماجستير في جامعة القدس-أبو ديس، بتخصص علم الحاسوب، كان ذلك في العام 2003م، وكانت الأوضاع حينذاك جد صعبة، نظراً لهبة انتفاضة الأقصى وصعوبة الحركة والتنقل، ولكن-بفضل الله-نلت شهادة الماجستير في العام 2009م، وبهذا يكون قد تحقق الجزء الثاني من حلمي".
وتابعت تقول: "بفضل الله ثم بفضل جامعة القدس المفتوحة ونظام التدريس فيها، انتقلت من مجرد ربة بيت لم تكمل دراستها، إلى امرأة تحمل درجة الماجستير في علم الحاسوب، وإلى عضو فاعل في المجتمع. وها أنا اليوم أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في جامعة القدس المفتوحة، ولي فيها مشاركات عديدة وأنشطة بحثية مختلفة في مجال تخصصي، منها مؤتمرICIT 2015،ACIT ، الذي عقد في المملكة الأردنية الهاشمية، والمؤتمر العربي الدوري لتكنولوجيا المعلومات، وغيرها من المؤتمرات المهمة في الدول العربية، ولي أيضاً مشاركة فاعلة في ورش عمل وندوات محلية، وطموحي اليوم أن أحصل على شهادة الدكتوراه في مجال تخصصي.