"القدس المفتوحة" قِبلة للمتفوقين في الثانوية العامة


نشر بتاريخ: 17-02-2019

رام الله-"ينابيع"-(121369) شخصاً من كل محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة تخرجوا من جامعة القدس المفتوحة منذ إطلاقتها قبل أكثر من (25) عاماً حتى نهاية الفصل الصيفي الماضي (2017/2018)، ويلتحق بمقاعدها حالياً قرابة (50429) طالباً وطالبة.
تضم "القدس المفتوحة" حوالي ثلث طلبة التعليم الجامعي في فلسطين من الفئات العمرية والمحافظات كافة، ففيها يتلقى الطالب علمه، سواء المتفوق، والغني، والفقير، والعامل، وربة المنزل، والأسير، وكل فئة من فئات الشعب الفلسطيني. فكيف استطاعت هذه المؤسسة أن تكون قبلة للمتعلمين، وبخاصة المتفوقون، في فلسطين؟
 
عنصر جذب للمتوفقين 
يقول نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة، أ. د. جهاد البطش، إن "القدس المفتوحة" حققت تميزاً وتفوقاً غير مسبوقين في السنوات الأخيرة، فقد أصبحت قبلة للمتفوقين والمميزين في الثانوية العامة، وهذا لم يأت بسهولة، إنما بجهود المخلصين في هذه الجامعة المعطاءة، بدءاً بمجلس أمناء الجامعة، ورئيسها وهيئتيها الإدارية والأكاديمية، وثمة مجالس فيها مثل مجلس التخطيط الاستراتيجي ومجلس الجودة، تقوم على التخطيط لها لضمان استمرار التميز الذي يكون عاملاً جذاباً للطلبة المتفوقين في الثانوية العامة".
ويتابع البطش: "القدس المفتوحة أكثر المؤسسات التعليمية التزاماً بمعايير القبول التي تصدر عن هيئة الاعتماد والجودة والنوعية بوزارة التربية والتعليم العالي الفلسطيني. وفعلياً، الجامعة هي الوحيدة التي لم تقم طوال مسيرتها بفتح أي تخصص دون دراسة وتحديد الأهداف التي تتفق مع معايير الترخيص اللازمة من هذه الهيئة".
ويستدرك: "... فإضافة إلى التقدم الذي تشهده الجامعة والنظم المميزة للتعليم فيها، فإنها اجتذبت أعداداً كبيرة من الحاصلين على معدلات عالية في نتائج الثانوية العامة".
إلى هذا، يقول مدير فرع الجامعة في الخليل د. عبد القادر الدراويش، إن عوامل عدة ساهمت في جعل جامعة القدس المفتوحة قبلة للمتفوقين، منها: سمعة خريجي الجامعة ونجاحاتهم العلمية والمهنية في مختلف المؤسسات، وفلسفة التعلم التي تتبناها الجامعة والتي توفر بنية التعلم مع إمكانية العمل، وتعدد الوسائط التعليمية التي تستخدمها الجامعة، والتطور التكنولوجي في المجالات الإدارية والخدمية والتعليمية، والتحديث المستمر على المقررات الدراسية، بحيث تشتمل على آخر النظريات والمعارف والتطبيقات الإنسانية، والإنجازات التي حققتها على المستوى المحلي والعربي والعالمي.
 
فروعها انتشرت وتميزت
      يقول عميد القبول والتسجيل والامتحانات في الجامعة أ. د. جمال إبراهيم، إن الجامعة باتت تحتضن عدداً لا بأس به من المتفوقين، موضحاً أن سبب ذلك يرجع إلى تميز خريجيها، وهناك من حصلوا على جوائز عالمية مثل الطالبة حنان الحروب، ومن احتلوا مناصب عليا في المؤسسات الحكومية والخاصة، كما أن خريجيها تميزوا بين أقرانهم من الجامعات الأخرى في الامتحانات التي تعدها وزارة التربية والتعليم العالي.
إحصائية بأعداد الطلبة المتفوقين الذين التحقوا بالجامعة خلال الـ (6) سنوات الأخيرة: 
 
 
الفصل الدراسي
العام الدراسي عدد الطلبة
معدل الثانوية (80-89.99) معدل الثانوية (90 فأعلى)
الفصل الأول 1131
2013/2014 1798 638
الفصل الثاني 1132 456 163
الفصل الأول 1141
2014/2015 1970 785
الفصل الثاني 1142 475 158
الفصل الأول 1151
2015/2016 1964 874
الفصل الثاني 1152 459 200
الفصل الأول 1161
2016/2017 2211 942
الفصل الثاني 1162 520 176
الفصل الأول 1171
2017/2018 2144 1024
الفصل الثاني 1172 492 162
الفصل الأول 1181 2018/2019 2070 860
 
 
 
خريجو الجامعة يقتحمون السوق ومقاعد الدراسات العليا
القدرة على المنافسة في سوق العمل من الأمور التي تجذب المتفوقين، وها ما يبينه مدير فرع "القدس المفتوحة" في محافظة رام الله والبيرة د. حسين حمايل بقوله: "الباحثون عن التعليم يريدون الالتحاق بإحدى الجامعات، فإنهم يركزون على عدد من الأسئلة الرئيسية منها: هل ستمكنه هذه الشهادة من الحصول على عمل ملائم بعد التخرج؟ هل تؤهله شهادته لأن يستكمل دراسته العليا على المستوى الداخلي أو الإقليمي أو حتى الدولي؟ وهذه الإمكانيات توفرها "القدس المفتوحة"، والدليل على ذلك تبوؤ خريجينا مواقع عمل متنوعة من قاعدة الهرم الوظيفي وحتى قمته، وهنالك آلاف الخريجين الذي استكملوا دراساتهم العليا على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي". 
ولا يختلف الحال في الشق الآخر من الوطن، إذ يؤكد مدير فرع "القدس المفتوحة" في غزة د. محمد أبو الجبين، أن الجامعة "تمتاز دون غيرها بالكثير من الإيجابيات، ما جعلها قبلة للمتفوقين الذين يجدون مبتغاهم، ومن هذه الميزات: مناهج قوية تواكب التطورات العلمية، وطاقم أكاديمي ذو كفاءة عالية، وأنشطة لا منهجية تصقل شخصية الطالب وتكسبه المهارات اللازمة لسوق العمل، وخدمات طلابية، وتجربة جامعية آمنة ومطمئنة، وأخيراً فرص عمل أكبر بعد التخرج".
ويضيف: "نحن نتعامل مع الطالب كونه صفوة المجتمع، فهناك الكثير من عناصر التميز والجذب التي تقدم للطلبة المتفوقين، منها المادي ومنها المعنوي، لكن الجانب الأكاديمي هو الأساس الذي يرغب الطالب في الحصول عليه ليؤهله في سوق العمل.
 
تكاليف منخفضة ومنح طلابية وبيئة تعليمية جيدة
      يقول مدير فرع الجامعة في بيت لحم د. علي صلاح: "لفهمنا عناصر الانجذاب للجامعة، علينا التوقف على الأمور التي تميزها عن غيرها، وأبرزها: انخفاض تكاليف التعليم فيها، والمرونة التي يتحلى بها نظامها التعليمي، إضافة إلى اتساع هامش الفرص أمام الطلبة كافة رغم اختلاف أعمارهم وظروفهم وأجناسهم".
ويقول مدير فرع الجامعة في جنين د. عماد نزال: "إن ما يتعلق بالمتفوقين في امتحان الثانوية العامة، فقد خصصت الجامعة في العام الحالي للطلبة الحاصلين على معدل (95%) والتحقوا بها منحة بقيمة (50%)، وأما الحاصلون على معدل (90%-95%) والتحقوا بها فقد حصلوا على منحة (25%). أما الطلبة المتفوقون في تخصصاتهم على مقاعدهم الدراسية فقد خصصت الجامعة لهم منحة كاملة، وهذا يعدّ عنصراً قوياً لاختيارهم الجامعة".
ويبين مدير فرع طولكرم، د. سلامة سالم، أن التحاق الطلبة المتفوقين بجامعة القدس المفتوحة دليل على مكانتها وأهميتها لدى المجتمع الفلسطيني، لافتاً إلى أنه "ورغم التحاق طلبة متفوقين بالجامعة غير أن اهتمام الجامعة ينصب بالدرجة الأولى على توفير البيئة التعليمية الملائمة للدارسين والتركيز على مخرجات العملية التعليمية".
ويضيف: "قد يلتحق طلبة من ذوي المعدلات المتدنية بالجامعة، ولكنهم عندما يتخرجون يثبتون جدارتهم في ميادين العمل ويتفوقون في كثير من الأحيان على بعض من حصلوا على درجات عالية في امتحان الثانوية العامة في مختلف مؤسسات القطاعين العام والخاص، وتشير نتائج الخريجين في امتحانات التوظيف إلى تميزهم وتفوقهم، لأن الخطط الدراسية التي يلتحق بها الطالب تخضع للتحديث والتطوير وفق مستجدات العصر، سواء بما تقتضيه التطورات التكنولوجية أو ما يستجد من حاجات في سوق العمل، ويتم التركيز بشكل أساسي على تأهيل الطالب ورفع جاهزيته للدخول إلى سوق العمل".