*فضائية القدس التعليمية والإعلام الفلسطيني.. مشاركة في الأعمال وشراكة في الآمال


نشر بتاريخ: 12-08-2017

*عساف: تجربة "القدس المفتوحة" في الإعلام التربوي رائدة ومميزة

* د. م. إسلام عمرو: نسعى إلى التركيز على مفاهيم الهوية الوطنية في زمن حرب المعلومات
 
رام الله-ينابيع-عام مر على إطلاق فضائية القدس التعليمية، وعلى الرغم من حداثة التجربة فإن الفضائية فرضت نفسها بقوة في ساحة الإعلام الفضائي الفلسطيني والعربي لتستقطب اهتمام الجمهور العربي ومتابعته من خلال تقديم باقة متميزة من البرامج الهادفة ومن خلال أساليب حديثة تلامس واقع الجمهور.
وفي سياق مسيرتها الرائدة، سعت فضائية القدس التعليمية إلى بناء شبكة علاقات وثيقة مع مؤسسات إعلامية وعربية في إطار التكاملية، لتؤكد الفضائية والقائمون عليها أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه الإعلام التربوي في حياتنا المعاصرة.
يقول د. م. إسلام عمرو، مدير فضائية القدس التعليمية، مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج، إن الفضائية وضعت مجموعة من الأهداف في مرحلة التأسيس وقد تحقق بعضها في العام الأول، والعمل جار على تحقيق الأهداف الأخرى. وبين أن الفضائية تتطلع إلى بناء شبكة أوسع من الشراكات إضافة إلى الشراكات القائمة التي يجري تطويرها بناء على رؤية الفضائية ورغبتها في تعزيز قاعدة وجودها، موجهًا شكره لكل المؤسسات والأشخاص الذين ساندوا الفضائية وفي مقدمتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية وشركة (بال سات).
وأكد د. م. عمرو أن الفضائية حاولت أن تخرج بأجندة إعلامية ذات طابع قطاعي تخاطب به القطاعات المجتمعية المختلفة وقد تميزت بذلك، ونجحت في الوصول إلى التوزيعات العمرية والمهنية والمعرفية والجغرافية والديمغرافية للمجتمع الفلسطيني. 
وقال: "نرى في الفضائية برامج تتحدث عن المرأة والطفل والعامل والمعلم والأسير والمناضل، وعن المدينة والقرية والمخيم، وكانت هذه محاولة لعكس الصورة الواسعة لشعبنا الفلسطيني". ثم تابع: "نعتز بأننا سلطنا الضوء على بعض الملفات الحساسة ومنها ما تعيشها عاصمتنا القدس، وكذلك تطرقنا لقضايا الفئات المهمشة في الجنوب وفي الأغوار، ثم سلطنا الضوء على أزمة الأغوار الفلسطينية وما يجري من استهداف وتهويد فيها، وتطرقنا أيضًا إلى قصص النجاح في مؤسسات الدولة والمجتمع المدني وعلى الصعيد الفردي، وحاولنا أن نقدم جميع هذه المفاهيم الوطنية على وجه جديد".
ولفت د. م. عمرو إلى أن الفضائية قدمت برامج نوعية مختلفة أسهمت في إحداث تغيير في المجتمع، قائلًا: "نحن وسيلة إعلام مرتبطة بالمجتمع الفلسطيني ونستشعر بوجه عام ضرورة التركيز على مفاهيم الهوية الوطنية الفلسطينية في زمن حرب المعلومات التي نعيشها"، مؤكدًا أن الفضائية حملت على عاتقها هذه المسؤوليات ونجحت فيها، منوهًا بتبني وزارة التربية والتعليم الفلسطينية مشروعًا لتعريف طلبتنا بالقادة الفلسطينيين، وأضاف: "نشيد بجهد الوزارة وتبنيها الدائم والسريع لحاجات الثقافة الفلسطينية، ونعد هذا العمل نجاحًا وانتصارًا لفكرة تعزيز الثقافة الوطنية الفلسطينية لشتى الفئات العمرية، ونحن والوزارة والمؤسسات الفلسطينية ذات الشأن نتحمل مسؤولية تأكيد ثقافتنا الوطنية".
وشكر د. م. عمرو كل من أسهم في إنجاح عمل الفضائية التعليمية منذ انطلاقها وعلى رأسها إدارة جامعة القدس المفتوحة ومجلس أمنائها الذين سهلوا عملها، وكذلك مختلف الطواقم العاملة فيها.
 
عساف: الكفاءات العلمية الفلسطينية منتشرة في العالم كله
يقول معالي الوزير أحمد عساف، المشرف العام للهيئة العامة لإذاعة وتلفزيون فلسطين ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) وصحيفة "الحياة الجديدة": ثمة خصوصية للتعليم في فلسطين، خلقتها محاولاتنا المستمرة المتصدّية لسياسات الاحتلال التهجيرية، فقد تميّز الفلسطينيون في تعليمهم وعلمهم، ما خلق كفاءات علمية فلسطينية منتشرة في كل مكان في العالم".
       ويتابع: " لعب الإعلام التربوي دورًا مهمًا في ذلك، عبر تشجيع هذه الكفاءات ودعمها، ومن خلال الاستمرار على نهج التميّز في العلم، الأمر الذي أوصلنا لمراحل متقدمة جدًا، ميّزتنا على مستوى العالم، مثل حصول الفلسطينية حنان الحروب (خريجة جامعة القدس المفتوحة) على لقب أفضل معلم في العالم، بالإضافة إلى غيرها من الإنجازات التي حققناها".
ويؤكد عساف أن هذا التميز العلمي لم يأت محض الصدفة، بل إثر تراكم طويل من الاهتمام بالعملية التربوية، ومن ضمنها الإعلام التربوي.
 
فضائية القدس التعليمية إضافة نوعية للإعلام التربوي
يبيّن عساف أن تجربة جامعة القدس المفتوحة في الإعلام التربوي من خلال فضائيتها تعد تجربة رائدة مميزة، فعلى الرغم من عمرها القصير فإنها استطاعت أن تفرض ذاتها في الساحة الفلسطينية، ويمكن القول إنها متابَعَةٌ على نحو كبير على مستوى الوطن، سواء على الصعيد العلمي أو التعليمي أو الحياتي.
ويضيف: "تمكنت الفضائية من أن تصل إلى هذا المستوى في وقت قصير من خلال تجسيد رسالة جامعة القدس المفتوحة في مختلف المجالات"، آملاً بأن تواصل الفضائية تطورها ونموها لأن ذلك يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
أما على صعيد التعاون المشترك فيقول: "هناك اتفاق بين الهيئة والجامعة، يشمل عددًا من المجالات؛ فالفضائية تستفيد من باقة (بال سات) التي تملكها الهيئة، بالإضافة إلى أن المؤسستين منفتحتان على صعيد المنتوجات الإعلامية المختلفة، مؤكدًا أن الهيئة ستواصل دعمها للفضائية لإيمانها بالدور المهم الذي تؤديه والنهج الذي تتبعه.