تضم (186776) مرجعًا..مكتبات "القدس المفتوحة" نافذة الطلبة إلى المعرفة العالمية


نشر بتاريخ: 12-08-2017

إعداد: أ. عبد الهادي أبو حسنة، مساعد مدير دائرة المكتبات
تسعى جامعة القدس المفتوحة إلى تقديم أفضل أنواع العلم والمعرفة لطلبتها في مختلف فروعها التعليمية، لذا تولى اهتمامًا كبيرًا بالمكتبات في مختلف الفروع وعلى رأسها الاشتراك بالمكتبات العالمية الشهيرة، وتوفير نسخًا إلكترونية للطلبة لتسهيل عمليات بحثهم وحصولهم على العلم والمعرفة.
لم يعد خافيًا على أحد في عصرنا هذا، وهو عصر المعرفة والمعلوماتية، ما تقدمه المكتبة بأنواعها المختلفة من مساهمة فعالة في بناء العقل الإنساني والتماسك الاجتماعي الذي يلعب دورًا بارزًا في تسريع عمليات التنمية البشرية التي تهدف إلى التقدم والرقي والإسهام في خدمة البشرية جمعاء.
ونظرًا لأهمية الدور الذي تقوم به المكتبة الجامعية أولت الجامعات، بوصفها مؤسسات وطنية تسعى للإسهام الفاعل في بناء الوطن والمواطن، اهتمامًا كبيرًا بمكتباتها لمساعدة الباحثين من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في مواكبة كل جديد ورفد المعرفة الإنسانية بكل جديد ومفيد.
تسعى القدس المفتوحة إلى بلورة رؤية وطنية موحدة تحافظ على ملامح الهوية الفلسطينية العربية، لذا بادرت إلى نشر ثقافة المكتبة بين طلبتها وموظفيها وأعضاء هيئة التدريس فيها من خلال تأسيس مكتبة فرعية في كل فرع من فروعها في جميع محافظات الوطن، وإقامة مكتبتين مركزيتين الأولى في المحافظات الجنوبية، والأخرى في المحافظات الشمالية، ما يؤكد صدق التوجه الوطني الذي تنتهجه الجامعة مجسدةً مقولتها (جامعة في وطن، ووطن في جامعة). وقد خصصت إدارة الجامعة لإقامة هذه المكتبات وتطويرها بشكل يتلاءم وعصر المعلوماتية الموازنات المناسبة لتزويدها بجميع احتياجاتها من أوعية المعرفة المطبوعة والإلكترونية، والأجهزة الحديثة التي تيسر تقديم الخدمة المكتبية الجامعية لمحتاجيها، وهذا يؤكد أن المكتبة في جامعة القدس المفتوحة ليست ترفًا أو زينة، بل ركن أساس من أركان الجامعة الثابتة لأنها الأطول عمرًا والأكثر قدرة وديمومة على خدمة المجتمع عبر العصور.
ليس غريبًا أن تفتح جامعة القدس المفتوحة أبواب مكتباتها، بما فيها الإلكترونية، أمام الباحثين من أبنائها وغيرهم من طلبة العلم والأساتذة في المؤسسات والجامعات الفلسطينية كلها، إيمانًا منها بأن المعرفة حق للجميع، وبأن الفائدة ستعود على عموم المواطنين وعلى الإنسان أينما وجد، وهذا يؤكد صحة النهج الذي تنتهجه جامعة القدس المفتوحة في الحفاظ على لغتنا العربية وتراثها الأصيل وترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية.
فروع المكتبة ومقتنياتها
تتوزع مكتبات جامعة القدس المفتوحة وفق انتشار الفروع والمراكز التعليمية في جميع محافظات الوطن، ما يعطي الجامعة ميزة لا تتوافر في أي من المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية الأخرى، بحيث يستطيع الباحثون الوصول إلى أي من مكتبات الجامعة بأسرع الأوقات والاستفادة من جميع الخدمات التي تقدمها.
وتحرص "القدس المفتوحة" على تطوير مكتباتها من خلال إثرائها بأحدث الإصدارات والطبعات من أوعية المعلومات المختلفة تلبية لمتطلبات الباحثين سواء عن طريق الشراء من المؤلفين ومعارض الكتب أم عن طريق الإهداء أو تبادل المطبوعات والمؤلفات مع المكتبات والمؤسسات المختلفة.
وتضم مكتبات جامعة القدس بين جنباتها عددًا كبيرًا من الكتب والمراجع، وبلغت أعداد نسخ أوعية المعلومات في مكتبات الجامعة المركزية والفرعية من الكتب ومصادر المعلومات الأخرى (186776) مرجعًا.
الجدول أدناه يوضح مسيرة تطور مقتنيات المكتبات من حيث الكتب ومصادر المعلومات الأخرى
 
م. العام عدد أوعية المعلومات
1. 2010 122425
3. 2012 140302
5. 2014 167252
7. 2016-2017 186776
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المكتبات الإلكترونية
لم يغب عن إدارة جامعة القدس المفتوحة دور التقنيات الحديثة في الوصول الحر للمعرفة، فسارعت إلى بناء المكتبة الإلكترونية المزودة بأحدث التجهيزات والمعدات التي تيسر عمل المكتبة وخدمة الباحثين، كما وفرت العديد من الاشتراكات الدولية في قواعد البيانات حتى تضمن وصول الباحثين إلى أكبر عدد ممكن من المصادر والمراجع الحديثة التي تساعد الباحث في الاطلاع على الجديد في مجال تخصصه، وتقديم الدراسات والأبحاث التي تسهم بشكل فعال في بناء المعرفة الإنسانية.
إن المكتبة الإلكترونية التي أسستها جامعة القدس المفتوحة رديفًا حيويًا لدعم المكتبة المطبوعة هي من المكتبات الإلكترونية الرائدة في مؤسساتنا الوطنية الأكاديمية والتربوية والثقافية في فلسطين، إذ يفتقر كثير من المكتبات إلى الشق الإلكتروني المؤهل لتقديم الخدمة المكتبية من أوسع أبوابها.
وفي العقد الأخير وضعت الجامعة، ضمن خططها الاستراتيجية، زيادة الاهتمام بالمكتبات وإثراء مقتنياتها الإلكترونية من خلال الاشتراك بعدد من قواعد البيانات العربية والأجنبية، التي تحتوي على مئات الآلاف من الكتب والدراسات العلمية والأبحاث المنشورة عالميًا وعربيًا، وذلك دعمًا لعملية البحث العلمي التي أولتها الجامعة اهتمامًا كبيرًا وخصصت لها ميزانية مستقلة.
وفيما يأـتي نماذج من قواعد البيانات التي تشترك بها الجامعة...
 
قاعدة EduSearch للعلوم التربوية
قاعدة EcoLink للعلوم الإدارية
 
قاعدة ArabBase لعلوم اللغة والأدب
قاعدة بيانات صندوق النقد الدولي
 
قاعدة بيانات EBSCO
 
قاعدة بيانات Springer
 
 
 
هذا وقد أنشأت الجامعة مختبري حاسوب مجهزين بأحدث الأجهزة والتقنيات لأغراض استخدام المكتبة الإلكترونية، فأنشأت المختبر الأول بالمكتبة المركزية لقطاع غزة ومقرها "فرع غزة"، والمختبر الثاني في مبنى كلية مسقط بـ"فرع رام الله والبيرة"، هذا بالإضافة إلى توفير عدد من أجهزة الحاسوب في مكتبات الجامعة كافة، وخصصت لاستخدامات البحث في قواعد البيانات.