مشاركة "القدس المفتوحة" في مؤتمر دولي مفهرس لمعالجة البيانات والشبكات


نشر بتاريخ: 29-11-2025

شاركت جامعة القدس المفتوحة ممثلةً بمدير فرعها في يطا د. محمود حوامدة، في أعمال المؤتمر الدولي لمعالجة البيانات والشبكات (ICDPN-2025)، الذي عقد افتراضياً مع معهد التكنولوجيا والأعمال بمدينة براغ – جمهورية التشيك. 
 
ويُعد هذا المؤتمر من أبرز المؤتمرات الدولية المفهرسة في قواعد بيانات سكوبس (Scopus)، إذ يجمع نخبة من الأكاديميين والباحثين والعلماء والخبراء من مختلف دول العالم، بهدف تعزيز تبادل المعرفة والابتكار في مجالات الحوسبة، ومعالجة البيانات، والشبكات، وتحويل الأبحاث النظرية إلى تطبيقات عملية تسهم في التنمية المستدامة.
 
وقدّم حوامدة مداخلة علمية بعنوان: "المنصات الرقمية للتعلم مدى الحياة: نماذج لتطوير المهارات في عصر الذكاء الاصطناعي"، تناول فيها التحولات العالمية في مجال التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة في ظل عصر الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الدور المحوري الذي تؤديه المنصات الذكية في تمكين الأفراد من اكتساب مهارات جديدة تتلاءم مع متطلبات سوق العمل المتجددة. وقد استعرض في مداخلته ثلاث ركائز رئيسة لتمكين التعلم مدى الحياة في عصر الذكاء الاصطناعي، تمثلت في: الانتقال من الدرجات الأكاديمية إلى المهارات العملية، حيث أكد أهمية اعتماد أنماط تعلم مرنة تركز على الكفاءات الواقعية والشهادات القصيرة والمصدّقة رقمياً بما يواكب التحولات السريعة في سوق العمل العالمي، والمنصات الرقمية كنظم تعلم متكاملة، موضحاً تطور هذه المنصات من مستودعات معرفية إلى منظومات تفاعلية تعتمد على التحليل الذكي للبيانات وتوفر بيئات تعلم مفتوحة (OER) ومصغّرة (Microlearning) وتراكمية (Microcredentials)، ما يتيح للمتعلمين بناء مسارات تعلم شخصية ومستمرة، والذكاء الاصطناعي كأداة للتعلم التكيفي، مبيناً كيف تسهم خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تخصيص المحتوى وفق احتياجات المتعلم وسرعته في التقدم، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالأبعاد الأخلاقية في توظيف الذكاء الاصطناعي، وأن يبقى المعلم في قلب العملية التعليمية باعتباره الموجّه الإنساني للتعلم.
 
 
وشدّد حوامدة على أهمية تحقيق العدالة الرقمية من خلال ضمان الوصول الشامل إلى منصات التعلم الرقمية، وتوفير محتوى تعليمي بلغات متعددة، وتصميم واجهات تعليمية تراعي الفوارق الثقافية والمعرفية، بما يعزز الإنصاف والشمولية في التعليم.
 
 
وفي ختام مداخلته، دعا إلى التحول من مفهوم "المنصات التعليمية" إلى "منظومات تعلم شاملة"، ترتكز على الشراكة بين الجامعات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية، بما يجعل التعلم المستمر ركناً أساسياً في التنمية البشرية وبناء الاقتصاد القائم على المعرفة.