"القدس المفتوحة" تستضيف الدبلوماسي السابق الدكتور الشامي في لقاء بطلبة الدراسات العليا


نشر بتاريخ: 25-08-2025

استضافت عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة القدس المفتوحة، الدبلوماسي الفلسطيني السابق الدكتور مفيد الشامي، في لقاء حواري ضمن مساق "العلاقات العامة والدولية" في برنامج "إدارة السياسات العامة" الذي تطرحه الكلية، وذلك بعنوان "الدبلوماسية الفلسطينية ودورها في تعزيز حضور القضية الفلسطينية في المحافل الدولية".
 
وافتتح اللقاء عميد الدراسات العليا والبحث العلمي د. صلاح صبري، مرحباً بالحضور وناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د. إبراهيم الشاعر، وواصفاً د. الشامي بـ "الدبلوماسي المخضرم" الذي يمثل نموذجاً رائداً في ربط العمل الأكاديمي بالخبرة العملية على مدار 40 عاماً من العمل الدبلوماسي والأكاديمي، منوهاً إلى أن هذه اللقاءات الحوارية تشكّل منصة حيوية لطلابنا لاكتساب رؤى مباشرة من قلب التجربة الدبلوماسية الفلسطينية، والتعرف إلى الأساليب الحديثة التي تسهم في تعزيز حضور قضيتنا في المحافل الدولية، مؤكداً على مساعي كلية الدراسات العليا في إشراك الكوادر الوطنية المتميزة في تعزيز قدرات الطلبة في المجالات كافة.
 
بدوره، استعرض د. الشامي المراحل الرئيسية للدبلوماسية الفلسطينية منذ تأسيس منظمة التحرير عام 1964، مروراً بمنحها صفة المراقب الدائم في الأمم المتحدة عام 1974، وإعلان الاستقلال عام 1988، وصولاً إلى الترقية إلى دولة مراقب غير عضو عام 2012. وأوضح كيف شكّلت شبكة المكاتب التمثيلية في القاهرة وباريس ولندن وتونس، إلى جانب البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف وفيينا، العمود الفقري للجهود السياسية والإعلامية الفلسطينية في المحافل الدولية. ولفت إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية نسجت أدوات عمل متعددة لصياغة الرأي العام العالمي، فكانت القوة الناعمة حاضرة عبر الدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية الثقافية لتعزيز أواصر التواصل مع شعوب العالم وتوسيع دائرة التضامن وتحفيز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
 
من جانبه، أكد مدرس المساق د. قصي حامد، أهمية الاطلاع على التجربة العملية للكفاءات الفلسطينية في تعزيز قدرات طلبة الجامعة، مشيراً إلى أن استضافة شخصيات دبلوماسية مرموقة مثل الشامي، تسهم في إعداد جيل من المتخصصين القادرين على تقديم رؤى مبتكرة تواكب متطلبات العمل الدبلوماسي وتحدياته في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة.
 
من جانبهم، عبّر الطلبة عن تقديرهم لإتاحة هذه الفرصة الأكاديمية، مشيرين إلى أن اللقاء أضاف بعداً عملياً إلى ما يدرسونه في المساقات النظرية، وأسهم في توسيع آفاقهم نحو فهم أعمق لأدوات الدبلوماسية الفلسطينية وآليات عملها في الساحة الدولية.
وأكدوا أن الحوار مع شخصيات دبلوماسية ومتخصصين، يعزز ثقتهم بقدرة الجامعات الوطنية على ربط التعليم الأكاديمي بالخبرة الميدانية.
 
يذكر أن الدكتور الشامي، تولى عدداً من المناصب الدبلوماسية في أوروبا، منها سفير دولة فلسطين لدى السويد والنرويج والدنمارك وآيسلاندا، حيث عمل على تعزيز العلاقات السياسية الثقافية والشعبية في البلدان التي انتدب إليها، بالإضافة إلى توليته حالياً منصب الأمين العام لمجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة.