جنين: ندوة أدبية حول "دور اللّغة العربية في إنتاج المعرفة"


نشر بتاريخ: 01-03-2023

عقد قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب بفرع الجامعة في جنين، ندوة أدبية بعنوان: "دور اللّغة العربية في إنتاج المعرفة"، وذلك الإثنين 27/2/2023م، في قاعة الأنشطة، بحضور مدير الفرع د. سهيل أبو ميالة، وعميد كلية الآداب د. زاهر حنني، ومنسق مبادرة "كرم معلمك" في محافظة جنين أ. محمد أبو الهيجاء، والقائم بأعمال مدير مكتب الثقافة في محافظة جنين أ. حنين أمين، ورئيس المجلس الاستشاري الثقافي الأديب عزت أبو الرب، وأعضاء هيئة التدريس في الكلية، وعدد من المهتمين باللغة العربية، وطلبة وخريجي الجامعة.
 
وافتتحت النّدوة بآيات عطرة من الذكر الحكيم، تلاها الشيخ حسن ربايعة، ثم رُفع السّلام الوطني الفلسطيني وتلاوة سورة الفاتحة على أرواح الشّهداء.
 
ورحّب د. أبو ميالة، بالحضور، وأثنى على اللّغة العربيّة وأهلها، ومدرّسيها، وطلبتها، وأشاد بجهودهم، خاصاً بالذكر القائمين على الندوة، الذين لم يألوا جهداً في إنجاح الندوة، مؤكداً أهمية إقامة مثل هذه الندوات التي تثري الجانب العلمي لدى الطلبة والمهتمين.
 
وفي كلمة عميد كليّة الآداب د. حنني، شكر إدارة الفرع، والقائمين على النّدوة، وألقى الضّوء على فكرتين مهمّتين: ناقشت الأولى الشّائعة المنتشرة بين النّاس كذبًا بأنّ العربيّة من أصعب اللّغات، وهذا غير صحيح، مؤكداً أنّ في "العربيّة" خصائص لا توجد في غيرها من اللّغات. وتحدّثت في الفكرة الثّانية عن ارتباط اللّغة بأبنائها، وأنّ قوّة اللّغة من قوّة أبنائها، وأنّ ما تعانيه اللّغة اليوم من ضعف هو من ضعف أبنائها.
 
وابتدأت الطّفلة عبير ملحم فعاليات النّدوة، وألقت على مسامع الحضور قصيدة حافظ إبراهيم (رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي)، فيما تحدّث الدّكتور محمّد السّيّد عضو هيئة التدريس في الفرع، أستاذ التّفسير في قسم تعليم التّربية الإسلاميّة، عن ميّزة اللّغة العربيّة من اللّغات الأخرى، وطرح القرآن الكريم نموذجًا.
 
ثمّ تحدّث أ. د. عمر عتيق، أستاذ البلاغة والنّقد في قسم اللّغة العربيّة، عن وظائف اللّغة العربيّة، وتلته في الحديث د. نجية جناجرة، أستاذة الأدب الوسيط في قسم اللّغة العربيّة، فكان
 
بحثها معنونًا بـ: "تحقيق النّصوص ودورها في حفظ التّراث"، كما طرح الدّكتور أحمد عزام الأستاذ في قسم التّربية الإسلاميّة بحثه بعنوان: "الإعجاز البيانيّ في القرآن الكريم".
 
وبعد هذه المقالات البحثية المميّزة، قدمت الأستاذة عايدة أبو فرحة، رئيس منتدى الأديبات الفلسطينيات، ورقة بحثية معنونة بــ: "حصون اللّغة العربيّة"، فيما ألقى الأستاذ خليل محمد، المعلّم وطالب الماجستير، والطّالبة ورود زيود في قسم اللغة العربية، بحثهما المشترك بعنوان: "اللّغة العربيّة ومواقع التّواصل الاجتماعيّ".
 
وفي فقرة مميزة مشوّقة، تحدثت الخريجة لينا كميل عن متن مثلث قطرب، وسبب تسميّته بالمثلّث، وألقى الطالب عبد الله ربايعة جزءاً من هذا المتن بصوته الشجيّ، كما شاركت الطّالبة أشرقت زيود في مقالة لغوية بعنوان: "خصائص اللّغة العربيّة النَّحويّة والصّرفيّة والصّوتية"، ثم قدّمت الطّالبة روز غوادرة ورقتها اللغويّة التي عنوانها: "اللّغة العربيّة أصل اللّغات"، فيما شاركت الطّالبة ناهدة عمر في ورقة علمية عنوانها: "اللّغة العربيّة سيّدة لغات العالم"، وأثْرت الطّالبة ورود عصعوص الندوة بإلقائها قصيدة نثريّة عنوانها: "ولد زعموا أنه في وطن عربيّ"، وشاركت الطّالبتان مها ياسين وسجود نزيه ربايعة، من قسم التربية الإسلامية، بفقرتين خفيفتين جميلتين، فألقت الطالبة سجود قصيدة: "صوت صفير البلبل" للأصمعيّ، وشاركت الطالبة مها ببعض اللطائف الأدبية. وختاماً، شاركت الطّالبة أماني عزامطة في مداخلة حول" أثر اللغة العربية في حياتها".
وكان قد كرّم منسق مبادرة " كرِّمْ معلِّمَكَ" في محافظة جنين أ. محمد أبو الهيجاء، وزملاؤه القائمون على النّدوة: الأستاذ الدّكتور عمر عتيق، والدّكتورة نجية جناجرة، والأستاذ محمود ربايعة، والدكتور مدير الفرع سيهل أبو ميالة، والطّالبة ملاك علاونة، والطّالبة شيماء أبو زيد.
 
وفي نهاية الندوة، قدم عميد الكلية د. زاهر حنني ملخصاً صغيراً دقيقاً يصف فيه نتائج الندوة ومخرجاتها وتوصياتها التي حاولت تحقيقها، والوصول إليها. ثم ختم الندوة أ. محمود ربايعة، والطالبة ملاك علاونة بشكر الحضور والتنظيم الفاعل.