"القدس المفتوحة" تفتتح مختبر الواقع الافتراضي بدعم من "إيراسموس +"


نشر بتاريخ: 31-03-2021

 افتتحت جامعة القدس المفتوحة مختبراً على هامش مشروع الواقع الافتراضي الممول من برنامج "إيراسموس +" في فلسطين والذي يحمل عنوان "الواقع الافتراضي كأداة تطوير وتعلم ومحاكاة في مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني".

وجرى افتتاح هذا المختبر اليوم في مقر فرع الجامعة بمدينة رام الله، كما سيتم افتتاح مختبرات مماثلة في ثلاث جامعات فلسطينية أخرى، هي: الاستقلال، والعربية الأمريكية، وبوليتكنيك الخليل.

وخلال الافتتاح، نقل نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو للحضور، مؤكداً أن المشروع يصب في التوجهات العالمية للتعليم الإلكتروني الذي أصبح الأساس في جامعات العالم، وهو نقلة نوعية في الإمكانات التي توفرها الجامعة من ناحية الاعتماد على العالم الافتراضي والتعليم الإلكتروني بشكل أساسي.

وأضاف أنه "يساعد طلابنا والطلاب الفلسطينيين على تخيل وتصور التطبيقات والأشياء والبرامج التي لا يمكن استيعابها، وبالذات في المواضيع مثل الفيزياء والرياضيات، وهو مشروع جاء في وقته، ويعدّ إنجازاً للجامعات كلها"، شاكراً الاتحاد الأوروبي و"إيراسموس +" ممثلاً بمدير مكتبه في فلسطين د. نضال الجيوسي، على دعم إنشاء هذه المختبرات في "القدس المفتوحة" وفي الجامعات الشريكة.

وشكر د. الجيوسي رئاسة الجامعة ومنسقي المشروع على هذا الإنجاز، مؤكداً أن برنامج "إيراسيموس +" يثري الجامعات الفلسطينية فنياً ومهنياً عبر بناء قدرات المدرسين. وبيّن أن الاتحاد الأوروبي عمل دراسة حول فلسطين وساهم فيها مكتب "إيراسموس +" في فلسطين حول حاجات فلسطين من التكنولوجيا، مؤكداً أن حاجة فلسطين حالياً هي حول مهارات تكنولوجيا المعلومات.

وأضاف أن "المشروع الذي نفتتحه اليوم يصب في حاجة السوق في فلسطين، لأننا بحاجة إلى مهارات متعلقة بتكنولوجيا المعلومات، وهذا يصب في احتياجات وتمكين طلابنا وإثرائهم في الحصول على مهارات حياتية نحن في حاجتها، ونأمل أن يساعد الطلاب"، كما بين أن هذا المشروع يصنف ضمن الممارسات الفضلى لمخرجات "إيراسموس +" على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.

وقال م. محمد الفحل مدير مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في الجامعة، إن المشروع هدف إلى بناء قدرات الطواقم التربوية والفنية الفلسطينية للجامعات الشريكة في مجالات تعتمد على استخدام الواقع الافتراضي في التعليم، ونقل التجارب المخبرية والمعملية إلى الطلبة خارج أسوار الجامعة، من خلال توفير ثلاث بيئات افتراضية في العلوم الجنائية والفيزياء والطبوغرافيا، تحاكي تجارب لا يمكن تنفيذها إلا داخل المختبرات، خصوصاً في وضع الإغلاقات المتكرر بسبب جائحة كورونا، التي تيح للطلبة الاستفادة من التجارب ومحاكاتها من بيوتهم. ويغطي المختبر الجوانب التي لا يستطيع التعليم الإلكتروني تغطيتها.

إلى ذلك، قال منسق المشروع فايز عبد الحفيظ من جامعة الاستقلال إن هذا المشروع هو الأول الذي يعمل في الجامعات الفلسطينية ويسهم في تطوير استخدام المحاكاة في العملية التعليمية، و"المشروع يهتم ببناء القدرات ويقدم خدمة لأبناء الشعب الفلسطيني، وسيستفيد منه أبناء شعبنا الفلسطيني في ظل الجائحة وحتى بعد انتهائها".  

من جانبه، قال مدير مركز التعليم المفتوح في جامعة القدس المفتوحة م. حسين يونس، إن المشروع يسهم في إيصال الطلاب للمفاهيم الصحيحة عبر محاكاة ما يحدث في الواقع على شاشة الحاسوب.

جرى الافتتاح بحضور مدير فرع رام الله والبيرة د. حسين حمايل، وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات د. نائل أبو الحلاوة، وعدد من مديري الأقسام.