"القدس المفتوحة" تستضيف مسابقة البرمجة الفلسطينية للعام 2020


نشر بتاريخ: 03-12-2020

 استضافت جامعة القدس المفتوحة يوم الخميس الموافق ‏03‏/12‏/2020م، مسابقة البرمجة الفلسطينية للعام 2020 وذلك في حرمها بفرع رام الله والبيرة-مبنى كلية مسقط بحضور مهتمين وأكاديميين في هذا المجال وطلبة من الجامعات بوسط الضفة الغربية.

وتعد مسابقة (Palestinian Collegiate Programming Contest   - PCPC)   الأكبر والأهم على مستوى الوطن، حيث تبدأ بمسابقات محلية في كل دولة مشاركة ثم على مستوى الإقليم للفائزين ثم للمستوى العالمي.

وقال مدير فرع رام الله والبيرة د. حسين حمايل، إن جامعة القدس المفتوحة شاركت في المسابقة العام الماضي وفي هذا العام وقع الخيار على جامعة القدس المفتوحة لتكون مستضيفة لطلبة جامعات وسط الضفة الغربية، وذلك بعد دراسة الواقع التكنولوجي المتطور والمتقدم لدى الجامعة، والذي يؤهلها لتكون مكاناً لعقد هذه المسابقة.

وأضاف د. حمايل أن الجامعة شاركت بفريق نافس في هذه المسابقة خلال العام الجاري، وقد فاز فريق الجامعة بمراتب متقدمة خلال العام الماضي، آملاً أن تمثل المسابقة منطلقاً للطلبة الفلسطينين للوصول للمستويين العربي والإقليمي.

وقال د. نائل أبو الحلاوة عميد كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، في جامعة القدس المفتوحة إن الفرق المؤهلة محلياً ستشارك في مسابقة البرمجة العربية وهي مسابقة إقليمية يكون التنافس فيها بين الدول العربية (Arabic Collegiate Programming Contest.– ACPC).

وأضاف أن الفرق المؤهلة من المسابقة الإقليمية ستشارك في المسابقة العالمية النهائية International Collegiate Programming Contest – ICPC.

وبين د. أبو الحلاوة أن المسابقة ستقام في جنوب الضفة بجامعة بوليتكنيك فلسطين وتتنافس جامعات محافظات الشمال في جامعة فلسطين التقنية – خضوري، وتم تقسيم المسابقة إلى ثلاث مناطق في الضفة الغربية بسبب جائحة كورونا ولأغراض الالتزام ببروتوكولات وزارة الصحة الفلسطينية بخصوص الجائحة.

وأكد أن معظم جامعات العالم في هذه المسابقة تشارك على شكل فرق (يتكون كل فريق من ثلاثة طلبة)، حيث تقوم المسابقة على حل عدد من المسائل البرمجية التي تمثل مشاكل حياتية تتراوح بين متوسطة التعقيد إلى عالية التعقيد، وعلى المتسابقين حل هذه المسائل خلال خمس ساعات باستخدام احدى لغات البرمجة (عادة لغات C/C++ وجافا). وتتبع المسابقة نفس القوانين المتبعة في مسابقة البرمجة العالمية، حيث يشرف عليها محكمون دوليون وعرب. وتهدف المسابقة إلى تنمية قدرات الطلبة البرمجية ومهارات حل المشكلات بشكل جماعي وإتاحة المجال لهم للاستفادة من فرص عالمية، حيث استفاد العديد من الطلبة المتنافسين في كسب فرص عمل عالمية برواتب جد مجدية.

إلى ذلك، قال د. بسام ترك رئيس وحدة أبحاث تكنولوجيا المعلومات في مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجامعة القدس المفتوحة، ومنسق مشاريع التخرج للطلبة، "نحن كجامعة نشارك في المسابقة سنوياً، وفي المسابقة الأخيرة العام الماضي حصلنا على مركز متقدم في هذه المسابقة، والعام الجاري يتم تنظيمها في جامعة القدس المفتوحة لمحافظات وسط الضفة الغربية لامتلاك الجامعة المؤهلات التكنولوجية والبنية التحتية التكنولوجية المتقدمة للجامعة.".

وأضاف أنه تم تقسيم المسابقة إلى (3) أقسام في الضفة الغربية بسبب جائحة كورونا والتزاما بالبروتوكولات الصحية المعمول بها في فلسطين لمنع الاكتظاط ومنع انتشار المرض بين أبناء شعبنا، مشيراً إلى أن هذه المسابقة مهمة لأنها جزء من المسابقة العالمية للبرمجة وتشكل أهمية كبرى للجامعات حيث أن الطلبة يكتسبون من خلالها مهارات عالية في البرمجة وحل المشكلات التكنولوجيا التي لها علاقة بحياة المواطنين اليومية والقدرة على العمل ضمن فريق، إضافة إلى فتح فرص عمل عالمية لهم.

 كما أوضح أ.عيسى أسعد عضو هيئة التدريس في كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية ومنسق المسابقة في جامعة القدس المفتوحة بأن الإعداد والتحضير لهذه المسابقة بدأ منذ أكثر من شهر وبالمتابعة مع اللجنة المنظمة في جمهورية مصر العربية، حيث تم عقد هذه المسابقة بمشاركة أكثر من 100 طالب مشكلين 38 فريقا توزعوا على المواقع المستضيفة الثلاث، وقد استضافت جامعة القدس المفتوحة 39 متسابقا موزعين على 13 فريقا ملتزمين بكامل معايير الوقاية وتم الاشراف عليهم ضمن إجراءات الرقابة التي تفرضها قوانين المسابقة موضحا ان المسابقة قد عقدت بشفافية تامة، حيث تم عرض نتائج تقدم الطلبة أولا بأول على شاشة عرض يراها مدربوا الفرق المشاركة أثناء انعقاد المسابقة.

 وأشار أسعد إلى أنه -وبالتنسيق مع اللجنة المنظمة للمسابقة في مصر- تم تدريب الطلبة المشاركين  على استخدام النظام في مسابقة تجريبية للتأكد من فعالية النظام قبيل عقد المسابقة الرسمية. 
كما شكر أ.عيسى أسعد كل من ساهم في تنظيم هذه المسابقة التي تهدف أولاً وأخيراً إلى تحقيق أكبر قدر من الفائدة لأكبر عدد من المشاركين. مشيرا إلى أن التحضير لمثل هذه المسابقة العالمية يحتاج إلى جهود عظيمة وترتيبات عالية واتباع إجراءات عديدة.