"السجلات الطبية الإلكترونية"..نظام إلكتروني جديد يبتكره طلبة من "القدس المفتوحة"


نشر بتاريخ: 17-02-2013


نجح ثلاثة طلبة من جامعة القدس المفتوحة في تطوير نظام إلكتروني جديد لتسجيل المعلومات الطبية في المستشفيات، لتصبح أرشفة المعلومات وتداولاها إلكترونية وليست ورقية.

 

وقال الطلبة: سليم دراوشة، وزيد فتيان، وعدي جناجرة، الذين أشرف عليهم الدكتور أسامة مرعي، إن المشروع يهدف إلى إنشاء موقع إلكتروني يختص بإنشاء سجلات طبية للمرضى، حيث يتم إدخال كافة المعلومات عن المريض من خلال الموقع وتخزينها على قاعدة بيانات موحدة، وتكون الجهة المسؤولة عن إدارة الموقع هي وزارة الصحة.

ويضيف الطلبة الثلاثة: من المعروف أن كثيرًا من المنشآت الطبية في مجتمعنا تعتمد على النظام التقليدي في تخزين وأرشفة السجلات والملفات الطبية للمرضى، وهو استخدام الأوراق المطبوعة وتخزينها في ملفات داخل كل منشأة طبية، وفي ظل التطور والتقدم التكنولوجي، أصبح هذا النظام غير فعال، حيث يتطلب تخزين الملفات مساحة كبيرة وأيضًا عند استخراج ملف ما يتطلب البحث عنه بين مجموعة من الملفات ويأخذ وقتًا، حيث تزيد حاجتنا للوصول إلى البيانات والمعلومات ما يتسبب في زيادة تكلفة الوقت والجهد والمال وعدم القدرة على الحفاظ على سرية المعلومات وعزل المعلومات والأمور الأخرى.

ويوضح الطلبة أنه لمواكبة التقدم التكنولوجي أصبح هناك ما يسمى "السجلات الطبية الإلكترونية" (Electronic Medical Records)، وهو نظام مبني على قواعد البيانات المتصلة بالحاسوب، حيث يمكننا من تخزين الملفات الطبية وتعديلها وصيانتها بشكل أسهل من النظام التقليدي، وهذا النظام يوفر السرية والحماية للملفات من العبث والتلف، حيث يتم تخزين الملفات بشكل مشفر على قاعدة البيانات، والعمل على إنشاء نسخة احتياطية لهذه الملفات، ويعتبر أكثر فعالية من النظام التقليدي.

ويقول الطلبة: "يمكن لأي شخص، سواء كان طبيبًا أو مريضًا الدخول إلى الموقع وتسجيل حساب عن طريق تعبئة نموذج بسيط بالمعلومات الخاصة بهذا الشخص، وعند إتمام عملية التسجيل، يجب على المستخدم التوجه إلى الجهة المسؤولة عن إدارة الموقع وإحضار وثائق شخصية مثل التأمين الصحي وصورة عن الهوية الشخصية، لكي يتم تفعيل حسابه في الموقع، وهذا يهدف إلى عدم إدخال حسابات زائفة".

ويشير الطلبة إلى أنه بموجب النظام الجديد، تختلف حسابات المرضى عن حسابات الأطباء، حيث إن المريض يمكنه فقط الاطلاع على سجله الطبي، وأيضًا حجز مواعيد عند طبيب ما، أما الطبيب، فيمكنه البحث عن مريض ما واستعراض تاريخه الطبي وإضافة سجلات جديدة وإصدار وصفات طبية وأيضا تنظيم المواعيد الطبية حيث الموافقة عليها أو رفضها.

ويقدم القائمون على النظام الجديد مجموعة من الفوائد للنظام أبرزها المساهمة برفع جودة الخدمات الصحية، وتقليل أخطاء الوثائق والملفات الطبية، وتقليل التعامل بالمعاملات الورقية، وتوفير رعاية صحية أفضل عن طريق توفير معلومات حديثة، وتحسين القدرة على الكشف المبكر للأمراض والإصابات، وتحسين القدرة على مراقبة وإدارة الأمراض والخدمات المقدمة للمرضى.