صيدلي يجد في القدس المفتوحة فرصة لإكمال دراسته التي حلم بها


نشر بتاريخ: 03-02-2013

على الرغم من حصوله على درجة الماجستير في الصيدلية من ألمانيا، إلا أن محمد طه عمرو (44 عاما)، وجد في القدس المفتوحة ضالته لتحقيق حلمه في دراسة التربية الإسلامية، والتي حرم منها جراء العادات الاجتماعية، واضطر لدراسة الصيدلة في ألمانيا.

يحاول محمد عمرو في سنته الأولى في منطقة دورا التعليمية الربط بين الطب والشريعة الإسلامية، وهي ما يحبها، ولكن لم تتح له الفرصة لدراستها بسبب حصوله على معدل مرتفع في الثانوية العامة، وتعرضه لضغط مجتمعي لدراسة الطب أو مجال شبيه له.

يسرد محمد تاريخاً طويلاً سعى خلاله في مختلف البلدان إلى العلم والمعرفة، ويقول:"قررت الالتحاق بجامعة القدس المفتوحة- منطقة دورا التعليمية في الفصل الأول 2010م/2011م، على الرغم من أنني متزوج ولي سبعة أطفال أكبرهم (15) عاماً وأصغرهم عامين".

ويستفيض محمد عمرو في شرح سبب اختياره للدراسة في جامعة القدس المفتوحة قائلا: "فتحت الجامعة أمامي آفاقا جديدة، ولكن بعد فترة ليست طويلة أصبح عدد طلابها يفوق (60) ألف طالب في الضفة الغربية وقطاع غزة موزعين على (23) منطقة ومركزاً تعليمياً، وكان عدد كبير من الملتحقين بالجامعة هدفهم الثقافة العامة والتعلم وإغناء ثروتهم المعرفية والفكرية".

ويضيف:"أنا سعيد للالتحاق بالجامعة لقدرتها على إيصال ما هو مطلوب للمتعلم بأيسر التكاليف وأقلها، وإتاحة الفرصة لي لأداء واجباتي الحياتية الأخرى على أكمل وجه، فمقررات الجامعة، وطريقة عرض المادة العلمية، وإيصال المعلومة بصورة سلسة تمكن الدارس من تحقيق الاستفادة الأفضل مقارنة بالجامعات الأخرى.

ويصر الدارس محمد عمرو على التعلم رغم أنه كان منذ تخرجه من الثانوية العامة عام 1986م لأسرة مكونة من تسعة أفراد يعاني من عدم توافر المال للدراسة لكنه أصر عليها، وكان له ما أراد. فمحمد الذي ولد لأب يعمل في محجر بأجرة زهيدة لا تكاد تكفي متطلبات الحياة الضرورية، دفعه حبه للعمل، إضافة إلى دعم والده له في ذلك إلى العيش على الكفاف صولا إلى الشهادة العلمية، حتى تمكن وأخوته جميعاً من إكمال تحصيلهم الجامعي.

اليوم قرر التعلم من جديد في القدس المفتوحة التي أتاحت له فرصة وصفها بالثمينة في تحقيق الحلم الذي طالما راوده حتى في سنوات حياته الأخيرة.