إسبرانس قمصية...تميز في الدراسة والتدريس


نشر بتاريخ: 18-10-2015

لإسبرانس سابا سليم قمصية رحلة تعليمية لا تزال حافلة بالإصرار والتحدي والتميز، يتجلى ذلك في دورة الدراما الأخيرة التي عقدتها لنظرائها المدرسين في جامعة القدس المفتوحة، بهدف تعليمهم فنون الدراما.
وقصة إسبرانس لم تكن عادية أبداً، فقد تزوجت في سن صغيرة ولم تكمل دراستها، لكن إصرارها وتعاون جامعة القدس المفتوحة التي وفرت  لها فرصة التعليم، مكنتها من الوصول إلى أعلى المراتب التعليمية والوظيفية، حتى أضحت مدرسة إلى جانب معلميها في جامعة القدس المفتوحة.
   تقول إسبرانس في حديث لـــ"رسالة الجامعة"، إنها تزوجت صغيرة ولم تكمل دراستها، ولكن بعد ذلك لم تستطع العيش مع ما أسمته فراغاً قاتلاً تعانيه كل يوم، فقررت الانطلاق نحو العلا، فأخذت فكرة إتمام تعليمها الجامعيّ تنمو في ذاتها، ولكن كيف ذاك وثمة أربعة يحتاجون إلى الرعاية والاهتمام؟! ولكن تحديها وطموحها في إكمال دراستها من جانب، ووجود جامعة القدس المفتوحة وقربها من جانب آخر، جعلها لا تفكر مرتين في أن تلتحق بالجامعة حيث الآفاق والتطور والرقي.
    في محطتها الأولى، نالت شهادة البكالوريوس من جامعة القدس المفتوحة بدرجة امتياز، وكان للجامعة فضل كبير في حصولها على هذه الدّرجة، بسبب نظامها المفتوح المرن الذي يسمح للطالب أن يعتمد على ذاته في الدراسة، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة التي تستخدمها الجامعة في التدريس.
   وتتحدث قمصية عن التشجيع المقدم للطلبة المتفوقين باعتمادها "منحة التفوّق" في كلّ فصل، وقد كانت هي واحدة منهم، حيث حصلت على هذه المنحة طوال أعوام دراستها.
   وترى إسبرانس أن الجامعة تميّزت في إعطاء الفرصة لكلّ امرأة تبحث عن ذاتها وتريد أن تكمل تعليمها، فترى طريق العلم معبّداً أمامها من خلال الميزات التي تقدمها لها، وبذلك ترفد المجتمع بنساءٍ واعداتٍ مميّزاتٍ يستطعن أن يكملن دربهنّ بثقة وعزم، تقول إسبرانس: "هذا ما حصل معي عندما قررت إكمال دراستي، والتحقت ببرنامج الدّراسات العليا في جامعة القدس-أبو ديس، بعد أن كنت طالبة من طلاب جامعة القدس المفتوحة المتميّزين. ثم إني نلت شهادة الماجستير بمعدل 91,3، وهذا يشهد لخريجي جامعة القدس المفتوحة بالتفوّق والمنافسة والجدارة والتميز".
    استطاعت قمصية اجتياز تلك المرحلة بسهولة، ولم تواجهها أي صعوبة، لأنّ المناهج التي درستها في جامعة القدس المفتوحة كانت زاخرة بالمعلومات التي أفادتها وجعلتها مميّزة في دراستها. 
   حققت قمصية حلمها ودخلت معترك الحياة العمليّة من جديد، وهي الآن معلّمة في مدرسة هيرمان جماينرSOS)) في بيت لحم، وتفخر اليوم بأنّها أصبحت عضو هيئة تدريس غير متفرغ في الجامعة التي منحتها الفرصة وبعثتها من جديد (جامعة القدس المفتوحة).
    حقا،ً لقد تميزت إسبرانس في عملها، المتمثل بالإشراف على مقرر التربية العملية في كلية التربية، ثم إنها حصلت على كتب شكر عديدة من عمادة كلية التربية في الجامعة، كذلك عقدت دورة حول الدراما في التعليم لجميع أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية في فروع الجنوب (بيت لحم، ودورا، ويطا، والخليل).
 
وتعد رحلتها أنموذجاً يحتذى به، فجامعة القدس المفتوحة تذلل للطالب طريقه إلى المستقبل، حيث يجد فيها خير عونٍ وداعم.