"القدس المفتوحة" في نابلس تحتفل بتخريج الفوج الـ (25) "فوج علمنا عزنا"
تحت رعاية فخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس "أبو مازن"، وبتوجيهات من رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. سمير النجدي، أقيم في مدينة نابلس ولمدة (4) أيام بواقع (8) احتفالات بين 3-2022/8/8، تخريج الفوج الخامس والعشرين "فوج علمنا عزنا"، لطلبة جامعة القدس المفتوحة بفرع نابلس، وذلك في مسرح الجامعة، بمشاركة (886) خريجاً وخريجة، وبحضور ممثلي المؤسسات المحلية والأمنية والمجتمعية في المحافظة ولجنة مبنى فرع نابلس، وأهالي الخريجين.
وكان اليوم الأول مخصصاً لتخريج الأسرى وأوائل الطلبة من التخصصات، وفي الحفل الثاني تم تخريج كليتي الآداب والتربية، وتخصص "تعليم التربية الإسلامية" وتخصص "مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم"، أما اليوم الثاني فقد تم في الحفل الأول تخريج تخصص "التربية الخاصة" و"المرحلة الأساسية الأولى"، وفي الحفل الثاني تخريج كليتي "الإعلام" و"التكنولوجيا والعلوم التطبيقية" بجميع تخصصاتها، وتخصصي "العلوم المالية والمصرفية" و"الاقتصاد". أما اليوم الثالث فكان الحفل الأول لتخريج تخصص "إدارة الأعمال"، والحفل الثاني لتخريج كلية التنمية الاجتماعية والأسرية وكلية غرناطة، وفي اليوم الأخير تم تخريج تخصص "المحاسبة" في الحفل الأول، و"الإدارة الصحية" و"التسويق"، وما تبقى من تخصص "المحاسبة" كان في الحفل الثاني.
افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء، ومن ثم السلام الوطني.
وفي كلمة رئيس الجامعة أ. د. سمير النجدي، التي ألقاها نيابة عنه مدير فرع نابلس د. م. عماد نزال، رحب بالحضور، مؤكداً أنه "برغم الألم ووحشية المحتل الذي ينكل بنا يومياً، فها هو يحاول الاستفراد بقطاعنا الحبيب وتنفيذ مجازره اتجاه أبناء الشعب ومؤسساته، وعلى رأسها مباني جامعة القدس المفتوحة التي كان لها نصيب من القصف".
وأضاف د. م. نزال: "أضحت القدس المفتوحة من أكبر جامعات الوطن. وعلى الرغم من ما مرت به من صعوبات وعقبات، بقيت في تطور مستمر، وها هي تمتلك اليوم برنامج دكتوراه (علم النفس والإرشاد) وستة عشر برنامج ماجستير تدرس في الجامعة، وتقدم خدماتها لفئات الشعب كافة، وأن ما تقدمه من امتيازات قل نظيرها، كالمنح الدراسية، والمساعدة المالية للطلبة المحتاجين وذوي الهمم العالية، واعتماد نظام التقسيط" وتابع: "جامعتنا منتشرة وممتدة جغرافياً لتغطي ربوع الوطن الغالي، لكن ماذا بخصوص أبنائنا فلسطينيي الشتات، فإن لهم نصيباً من التفكير بتوصيل خدمات الجامعة لهم، ومن هذا المنبر أزف لكم البشرى، فها هي الجامعة تنفرد وبمباركة من "التعليم العالي" الفلسطينية،
حصلت على امتياز "التعليم الدولي"، وهو خاص بها، يمكن فلسطينيي الشتات وغيرهم من أبناء الدول المختلفة من الاستفادة من خَدماتِنا، وها قد انطلق القطار من تركيا إلى ماليزيا، ومحطاتٍ أخرى؛ لنصل إلى الجميع أينما وجدوا من خلال التعليم الإلكتروني".
ثم هنأ طلبة الثانوية العامة على نجاحهم في اختتام المرحلة الأولى من مسيرتهم العلمية، ناقلاً لهم تهنئة الجامعة ممثلة بمجلس الأمناء والرئاسة والهيئتين الأكاديمية والإدارية، مشيراً إلى عدة منح دراسية للمتفوقين من خريجي الثانوية العامة بسبب الوضع والحصار الاقتصادي.
وفي كلمة ممثل فخامة الرئيس، بارك عطوفة محافظ محافظة نابلس اللواء إبراهيم رمضان للخريجين، مؤكداً أن "جامعة القدس المفتوحة ماضية في مدّ جسور العلم والأمل، وكسر حدود المكان والزمان لأبناء شعبنا الذين مهما اشتدّت عليهم الصعاب، يقبلون على العلم والتعلم، وستظل القدس عاصمة فلسطين الأبدية؛ لأن قوة العدالة والحق ستنتصر على الباطل مهما طال الزمن".
أما كلمة مجلس الطلبة فألقاها على مدار الـ (8) حفلات رئيس المجلس عصام الرياحي، وأعضاء المجلس: قاسم دراوشة، وسعيد النجار، وإيمان زريق، وهديل جرارعة، الذين أعربوا عن سعادتهم بهذا العرس الفلسطيني على مرأى ومسمع من الاحتلال الحاقد، الذي يقتل ويبطش ويقطع ويصادر ويهدم ويرحّل، وتحدثوا عن أهمية نشاط مجلس الطلبة في بذل كافة الجهود لتوفير العون لإخوتنا الطلبة، شاكرين باسمهم وباسم الخريجين فخامة السيد الرئيس أبو مازن؛ لرعايته الحفل ومجلس الأمناء، ورئيس الجامعة، وإدارة فرع نابلس ممثلة بمديرها د. م. عماد نزال.
أما كلمة الخريجين، فألقاها الطلبة: روند كوسا، وهناء بني جابر، وداليا سالم، ويوسف أبو كشك، ومرح أبو العصب، وولاء شراب، شاكرين إدارة الجامعة وكافة الطواقم فيها، موجهين تحية خاصة للأمهات والآباء، مهدين لهم هذا التخرج.
وتخلل الاحتفال، الذي تولى عرافته د. عبد الرؤوف خريوش عضو هيئة التدريس في فرع نابلس، فقرات فنية لفنانين فلسطينيين، ثم تلا بيان التخريج أ. عمار قادوس رئيس قسم التسجيل، واستكمل إجراءات التخريج.
