أريحا: وفد من الإغاثة الكاثوليكية يزور مركز البحوث الزراعية لبحث أطر التعاون


نشر بتاريخ: 22-06-2022

قام وفد من الإغاثة الكاثوليكية بزيارة عمل لمركز الجامعة للبحوث الزراعية في أريحا، وذلك لوضع آليات للتعاون في مجال الأبحاث العلمية الزراعية، وضم الوفد كلاً د. عيسى علان، والمهندس مهران دعدوع، والمهندس علاء الجعبة، بالإضافة إلى المهندسة نداء جرادات. وكان في استقبالهم عميد كلية الزراعة د. معن شقوارة، ومدير مركز البحوث الزراعية د. خالد حردان، ود. عزيز سلامة، وم. خالد أصلان، بالإضافة إلى أ. عماد الجبالي. وقد تم عرض النشاطات البحثية والإنتاجية لمركز البحوث الزراعية، وهي: محصول القوار، ومحصول طحالب السبيرولينا، وأبحاث النخيل، ومشروع زراعة صبار الألوفيرا، بالإضافة إلى أنشطة وأبحاث المركز المختلفة والاستزراع السمكي.
 
هدفت الزيارة إلى التعرف على المحاصيل العلفية التي يتم زراعتها وإنتاجها في مركز البحوث وبالتحديد محصول القوار العلفي البقولي.
 
وقدم د. شقوارة عرضاً مفصلاً حول أهمية زراعة وإنتاج محصول القوار ومكوناته وصفاته العديدة؛ وأهمها أنه يحتوي على نسبة عالية من البروتين والتي من الممكن أن تكون بديلاً عن فول الصويا الذي يتم استيراده من الخارج، بالإضافة إلى شرح وتوضيح كافة عمليات الخدمة الزراعية من حيث موعد الزراعة المناسب (صيفاً) كما يتحمل الملوحة والجفاف، وقد ذكر بأنه محصول واعد لما له من استخدامات في مجال الأعلاف.
 
ثم تطرق د. خالد حردان، إلى أهمية استخدام مكونات صمغ القوار (المنتج الرئيسي) في العديد من الصناعات الغذائية والدوائية، ومنها صناعة الدهانات والمثلجات واستخراج النفط. وفي ضوء ذلك، تم القيام بالعديد من التجارب والأبحاث والمشاهدات الحقلية بهدف نقلها إلى مزارعي ومربي الأغنام في فلسطين.
 
وقدم رئيس الوفد الزائر د. عيسى علان، شرحاً وافياً عن أهداف المؤسسة الكاثوليكية المتمثلة في خدمة ودعم وصمود المزارعين الفلسطينيين "مربي الثروة الحيوانية" في المناطق المهمشة (مناطق ج) في محافظتي الخليل وبيت لحم، والمعرضة للضم والاعتداء من قبل المستوطنين وسلطات الاحتلال، وقال إن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة والمتعلقة بالزراعة بدأت منذ عام 1999 ومقرر أن تنتهي في العام 2030. وبالإضافة إلى ذلك، قال إن المؤسسة تهتم بترميم الآبار الموجودة في المناطق الزراعية.
 
وذكر المرافقون في الوفد الزائر بأن من نشاطات المؤسسة أنها تكمن في تقديم الإرشاد للمزارعين، والعمل على حل مشكلة الكلفة العالية للأعلاف، وتوفير بدائل لها مثل محصول القوار العلفي.
 
وفيما يخص النباتات الرعوية والأعلاف، تحدث د. شقوارة عن طريقة زراعة القوار ومدة حصاده التي لا تتعدى الشهرين، وآلية استخلاص مكوناته التي تتم من خلال عدة مراحل، وعن مقدار النسب المئوية الداخلة في علائق الحيوانات المجترة والطيور والأسماك.
 
من جانبه، قدم أ. عماد الجبالي عرضاً بين من خلاله فوائد طحالب السبيرولينا على المستوى الغذائي للإنسان والحيوان؛ وما تحتويه من بروتين عال، وآلية إنتاجها مخبرياً، وعلى المستوى التجاري.
 
وفي ختام الزيارة، عبر د. علان عن تقديره لنشاطات المركز وإنجازاته، واستعداد الجامعة للتعاون في خدمة القطاع الزراعي في فلسطين. فيما أكد د. شقوارة ود. علان، ضرورة وأهمية استمرار التعاون البحثي والإنتاجي لتلك المحاصيل العلفية من خلال القيام بزيارات ميدانية لتلك المواقع.