رام الله والبيرة: لقاء توعوي وحواري بعنوان "الحد من تعرض النساء للعنف"


نشر بتاريخ: 04-12-2021

نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في رام الله والبيرة، يوم الأحد الموافق 28/11/2021، من خلال عمادة شؤون الطلبة وكلية التنمية الاجتماعية والأسرية، وبالتعاون مع جمعية المرأة العاملة، لقاء توعوياً حوارياً بين مقدمي الخدمات من وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة شؤون المرأة، وجهاز الشرطة، ووزارة الصحة، وقائدات مشروع حياة في محافظة رام الله والبيرة. 
 
افتتح اللقاء الدكتور حسين حمايل مدير الفرع، ناقلاً تحيات الأستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس الجامعة، للمؤسسات الشريكة في هذا اللقاء المهم. وأشار الدكتور حمايل في كلمته إلى الدور التكاملي ما بين هذه المؤسسات الشريكة من حيث تقديم الخدمة ودور الجامعة في توفير فرصة التعليم للنساء ومن ثم تمكينهن في بناء أسر مستقرة من خلال توفير الفرص أمامهن للتمكين الاجتماعي والاقتصادي والاندماج في الحياة الآمنة، وعزلهن عن دوائر العنف التي ترتبط بالضرورة بالفقر والبطالة.  
 
وعرفت الأخت إلهام حمدان، من جمعية المرأة العاملة، من خلال كلمتها، ببرنامج حياة المشترك الذي تنفذه السلطة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات المجتمعية والشركاء الآخرين، ويهدف للحد من تعرض أو احتمالية تعرض النساء الفتيات لجميع أشكال العنف. وقال إن هذا البرنامج المشترك مولته حكومة كندا وتنفذه مجموعة من وكالات الأمم المتحدة، وتتألف من هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (UN Women)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، وبرنامج المستوطنات البشرية (UN Habitat)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، حيث تعد وزارتا شؤون المرأة والتنمية الاجتماعية شريكتين رئيسيتين في برنامج حياة المشترك، إلى جانب وزارات متخصصة من ضمنها وزارات التربية والتعليم، والصحة، والعدل، والحكم المحلي، ومنظمات المجتمع المدني المختلفة ضمن أنشطة برنامج حياة. 
 
 بدوره، تحدث المقدم رياض يحيى، من شبكة حماية الطفولة في جهاز الشرطة، عن قسم حماية الأسرة ودوره في حماية النساء المعنفات، وأشار إلى أن هناك خطوات منهجية قانونية يلتزم بها جهاز الشرطة حال وصول الحالة (المرأة المعنفة) إلى القسم، فتقدم لها كافة أشكال المساعدة القانونية والحماية اللازمة للحفاظ على سلامتها وحياتها بصورة خاصة، ويتم المتابعة مع الأطراف الرسمية المندرجة تحت إطار شبكة حماية الأسرة.  
 
أما هدى الصفدي، القائم بأعمال مدير تنمية المرأة في وزارة الصحة، فتحدثت عن دورهم في شبكة حماية الأسرة والطفولة وتدخلهم الطبي والنفسي مع الحالات التي ترد للوزارة، والمراحل والخطوات والإجراءات التنسيقية التي تجريها الوزارة وطواقمها قبل تحويل المرأة التي تعرضت للعنف للجهات المختصة بالمتابعة، بعد تقديم المساعدة الطبية. 
 
وبدورها، تحدثت عضو هيئة التدريس في كلية التنمية الاجتماعية في الجامعة لدكتورة انشراح نبهان، عن دور الخدمة الاجتماعية والأخصائي الاجتماعي في الحد من العنف ضد المرأة بصورة خاصة، والعنف الأسري بصورة عامة، وأكدت في كلمتها أن الخدمة الاجتماعية من خلال برامج التدخل المهني وأهدافها الوقائية والإنمائية يمكّنها من الحد وبصورة فعالة من هذه الآفة المجتمعية، وأن دور هذا التخصص الذي يعد الأخصائيين الاجتماعيين في ضوء الممارسة المهنية؛ ليمارسوا دورهم في بناء الأنظمة الأسرية السليمة البعيدة عن العنف والتفكك. 
 
وأكدت بأنه "علينا أن نفعل وبمهنية عالية دورنا في الوقاية والتمكين الأسري للعيش ضمن علاقات صحية بدلاً من علاج مخرجات العنف ورصد الموازنات الضخمة لذلك". 
 
وخرج المشاركون في اللقاء بتوصية تتمثل في توسيع إطار برامج الوقاية والتثقيف والتوعية بدءاً بالجامعة والتجمعات المحلية، وتدريب وتأهيل أرباب الأسر للتعايش بسلام داخل أسرهم مع أعضائها؛ لأن الظروف الأخيرة التي أفرزتها الجائحة تحتاج إلى تضافر جهود الوقاية والحماية من قبل شرائح المجتمع ومؤسساته".