"القدس المفتوحة" في سلفيت تحتفل بتخريج الفوجين الثالث والعشرين والرابع والعشرين (فوج الأغوار)


نشر بتاريخ: 11-08-2021

 تحت رعاية فخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس "أبو مازن"، وبتوجيهات من رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، أقيم في مدينة سلفيت، يومي الاثنين والثلاثاء الموافقين 9 و10/8/2021، حفل تخريج الفوجين الثالث والعشرين والرابع والعشرين "فوج الأغوارلطلبة جامعة القدس المفتوحة-فرع سلفيت، وذلك في حرم فرع الجامعة، بمشاركة (320) خريجاً وخريجة، وبحضور ممثلي المؤسسات المحلية والأمنية والمجتمعية في المحافظة، وأهالي الخريجين. 

افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ كمال دحدول، ثم وقف الحضور دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء ومن ثم السلام الوطني. 

وفي كلمة ممثل فخامة الرئيس، بارك نائب محافظ محافظة سلفيت السيد محمود صالح، للخريجين، ناقلاً تحيات رئيس الدولة فخامة الرئيس أبو مازن لخريجي وخريجات محافظة سلفيت، مؤكداً أن جامعة القدس المفتوحة ماضية في مدّ جسور العلم والأمل. 

وأضاف: "جاء حفل التخريج هذا العام تحت شعار (فوج الأغوار) وفي ظل ظروف دولية وإقليمية غير مستقرة، ومع استمرار الجهود المبذولة لمواجهة جائحة كورونا التي ألمت بالعالم وفلسطين بشكل خاص، متسائلاً: "لماذا "فوج الأغوار؟"، كيف لا ونحن نتابع عن كثب تعدد طرق استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة الأغوار الفلسطينية للوصول في النهاية إلى أراض خالية من السكان الفلسطينيين والتجمعات البدوية التي تشكل الحامي الطبيعي للأغوار.

وأشار السيد صالح إلى أن "هذا الحفل المهيب الذي نشهده اليوم، يأتي متسقاً مع رؤية جامعة القدس المفتوحة، هذا الصرح الأكاديمي الذي نعتز ونفتخر به، الذي أسسه زعيمنا ورمزنا الخالد ياسر عرفات رحمه الله، هذه الرؤية التي تسعى لأن تكون "القدس المفتوحة" الخيار الأفضل للعلماء والمتعلمين في فلسطين، والمنسجمة مع رسالة الجامعة التي تتطلع إلى القيام بدور حيوي في تطوير الأمة عن طريق خلق المعرفة والتكنولوجيا ونشرها، وتسخير كل الإمكانات المتاحة من أجل إعداد خريجين قادرين على المساهمة الإيجابية في خدمة مجتمعهم". 

وفي كلمة رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، التي ألقاها نيابة عنه مدير فرع سلفيت د. باسم شلش، الذي رحب بدوره بالحضور، قال إن جامعة القدس المفتوحة أطلقت اسم "فوج الأغوار" على الفوجين الثالث والعشرين والرابع والعشرين في رسالة واضحة إلى أن "شعبنا وقيادته لا ينظرون فحسب إلى هذه البقعة المهمة من النواحي الجغرافية والاستراتيجية والاقتصادية، بل يزرعون في عقول وأذهان أبنائهم بأن الأغوار هي واجهة أخرى للصراع بين الحق والباطل، فكما أن أبناء شعبنا يخوضون معركة الصمود والتحدي في أرجاء القدس عاصمة فلسطين (في الشيخ جراح وسلوان والمكبر والقدس العتيقة) فهم يخوضونها أيضاً في الأغوار وفي قرية بيتا الصمود، مدافعين عن المقدسات وشرف الأمة.   

واستعرض د. شلش الإنجازات المتعاقبة التي حققتها الجامعة، متناولاً مسيرتها والتحديات التي واجهتها إلى أن "وصلت إلى هذه المرحلة من التميز والمكانة المرموقة محلياً وإقليمياً ودولياً، واعتماد وإطلاق برنامج الدكتوراه المشترك في "الإرشاد النفسي والتربوي"، الذي سيتم البدء فيه بداية الفصل المقبل، واعتماد (11) برنامجاً من برامج الماجستير في الجامعة، وبرامج جديدة لدرجة البكالوريوس". 

ثم هنأ طلبة الثانوية العامة على نجاحهم في اختتام المرحلة الأولى من مسيرتهم العلمية، ناقلاً لهم تهنئة الجامعة ممثلة بمجلس الأمناء والرئاسة والهيئتين الأكاديمية والإدارية فيها، مشيراً إلى عدة منح دراسية للمتفوقين من خريجي الثانوية العامة بسبب الوضع والحصار الاقتصادي، إذ قدمت الجامعة منحة (25%) للطلبة الذين حصلوا على معدل بين (90 – 95)، أما من حصلوا على معدل (95%) فأعلى فيحصلون على منحة بنسبة (50%).  

وختم د. شلش كلمته موجهاً شكره لجميع الحضور وكل من أسهم في إنجاح هذا الحفل من طواقم أكاديمية وإدارية وحركة الشبيبة ومجلس اتحاد الطلبة. 

وفي كلمة الأخ نواب السلمان، عضو مجلس اتحاد الطلبة، قال: "اليوم نشارك زملاءنا الخريجين وذويهم في هذا العرس الوطني الفلسطيني لطلبة جامعة القدس المفتوحة، بحفل تخريج الفوجين الثالث والعشرين والرابع والعشرين "فوج الأغوار"، الأغوار التي تقف شوكة في حلق المحتل، شامخة باسلة أمام أطماعه الرامية إلى تفريغ الأغوار من سكانها الشرعيين كما يحدث في العاصمة الأبدية القدس". 

وقال السلمان، إن "جامعة القدس المفتوحة درة تاج مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، راهن الكثير على اندثارها، ونبذها البعض وحاربها آخرون من الذين امتهنوا العلم تجارة لملء أرصدتهم. ورغم ذلك، استمرت مستمدة عزيمتها من عزيمة قيادتها التاريخية المناضلة في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها لتبقى دائماً مصباح نور في كل بيت وكوكب معرفة يضيء أرجاء الوطن والأمة".  

وفي كلمة الخريجين التي ألقتها الطالبة كريمة عاصي، المتفوقة على مستوى فروع الجامعة، فقد شكرت إدارة الجامعة وكافة الطواقم فيها، وقالت: "إن التفوق له معينات تعين عليه، وخير معين هو توفر البيئة المناسبة للدراسة، وهو ما كان متوافراً في جامعتنا رعاها الله، اذ لم تتوان لحظة في تقديم مختلف المتطلبات اللازمة للطلاب، بما يسهل عليهم ويهيئ لهم الجو الدراسي المناسب، فخلال أزمة كورونا كانت الجامعة على قدر كبير من المسؤولية". 

وتخلل الاحتفال، الذي تولى عرافته د. عميد بدر، عضو هيئة التدريس في فرع سلفيت، فقرة فنية، ثم تلا بيان التخريج أ. طارق سليمة المساعد الأكاديمي في الفرع، واستكمل إجراءات التخريج. ثم تلا أ. محمد الحسن رئيس قسم التسجيل، أسماء الخريجين والمتوقع تخرجهم. وجرى توزيع الشهادات على الخريجين.