بيت لحم: طلبة من الفرع يبتكرون كرسيًا متحركًا يعمل ببصمة الصوت


نشر بتاريخ: 25-09-2016

تمكن ثلاثة طلاب من فرع جامعة القدس المفتوحة ببيت لحم من ابتكار كرسي متحرك لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، يعمل بواسطة تقنية الصوت (إلى الأمام، إلى الخلف، إلى اليسار، إلى اليمين"، باللغة العربية الفصحى أو باللغة الإنجليزية أو باللهجة المحلية، ويمكن لهذا الكرسي أن يحول الأوامر الصوتية إلى أوامر حركية حسب الاتجاه المنشود. هذا الابتكار مُعد للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية الشديدة أو المصابين بالشلل الرباعي، وسيمكنهم من الحركة باستخدام أصواتهم.
نفذ مشروع الكرسي المتحرك الطلبة: أسامة البطمة، ويوسف زبون، ونبيل أبو لبن، ضمن مشروع التخرج في تخصص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جامعة القدس المفتوحة. وصمم الطلبة مشروعهم هذا، الذي أشرف عليه عضو هيئة التدريس في فرع الجامعة ببيت لحم أ. محمد خليل، معتمدين على أدوات بسيطة في طريق تحقيق الهدف المطلوب. 
وفي هذا الجانب، قال أسامة البطمة إن المشروع يهدف إلى خلق آلية تمكن الأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة من الحركة بسهولة ويسر دون مساعدة أحد. وأوضح الطالب يوسف زبون أن عمل الكرسي يعتمد بالأساس على بصمة صوت المستخدم باللغة التي يريدها، يقول: "ندرّب الشخص (مستخدم الكرسي) على نبرة صوت محددة فنسجلها ونعتمدها، وعليه فإن الكرسي لا ينفذ أي أوامر إلا بعد تطابق تام بين الصوت القادم إليه والصوت المسجل فيه مسبقاً، ولا يمكن لشخص آخر اختراقه أو التحكم به". وأشار زبون إلى أن الكرسي يحتوي على عدة تقنيات تحكم ذكية، ومن أبرزها منظومة (Easy VR)، وهي تقنية تقوم بتحويل أوامر الصوت إلى أوامر إلكترونية تتلقاها منظومة (ARDUI ON)، وهي تقنية تحول الأوامر الإلكترونية إلى أوامر حركية وتشغل الكرسي وتوجهه إلى الجهة المطلوبة.
وأمضى الطلبة نحو (6) أشهر في تنفيذ المشروع، وتعرضوا إلى كثير من التحديدات والصعوبات التي حالت دون تطويره واستخدام تقنيات أكثر تقدماً، حسب ما أكده الطالب نبيل أبو لبن، يقول: "واجهنا كثيراً من الصعوبات في الحصول على القطع والتقنيات الإلكترونية اللازمة التي تتناسب مع هذا الابتكار، خصوصاً الحساسات ذات الدقة العالية، لكننا في النهاية استخدامنا آلات تشغيل بدائية للخروج بشكل أولي للمشروع، لهذا يمكن تطوير هذا المشروع وتطبيقه على أرض الواقع حال توفرت الجهات الداعمة".