كيف يمكن للجامعات الفلسطينية أن تستفيد من خدمات الجيل الثالث؟


نشر بتاريخ: 26-04-2016

تقنية الجيل الثالث (3G) طال انتظارها في فلسطين، والسبب مماطلة الاحتلال في تخصيص الترددات اللازمة للجانب الفلسطيني، لكن أخباراً إيجابية ترددت حديثاً تجعلنا قريبين من تطبيق هذه التقنية فلسطينياً، وستمكن المواطنين من استخدام الإنترنت عبر هواتفهم النقالة في أي مكان وبسرعة عالية. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: كيف يمكن للجامعات الاستفادة من هذه التقنية لتحسين جودة التعليم؟
خدمات متعددة
يوضح مهندس الاتصالات أحمد رصرص أن تقنية الجيل الثالث ستوفر عبر الهواتف الذكية سرعة نقل بيانات أعلى كثيراً من نظيرتها في الجيل الثاني، كما ستوفر هذه التقنية خدمة مكالمات الفيديو، وهذا سيمكن طلبة الجامعات ومدرسيهم من رؤية ما يفعله كل طرف في الوقت نفسه، إلى جانب تحدثهم إلى بعضهم، وستوفر أيضاً خدمات البث الحي والتلفاز المتنقل وإرسال رسائل الوسائط بكل سهولة ويسر، وغيرها من الخدمات التي تسهل حياة الناس بوجه عام وطلبة الجامعات بوجه خاص.
وأضاف م. رصرص قائلاً: "إن تقنية الجيل الثالث ستؤثر إيجاباً في سير الحياة الجامعية بوجه عام، وعلى أساليب التدريس المستخدمة بوجه خاص، ولا سيما تلك الأساليب التي تعتمد على تقنية الاتصالات الحديثة المرتكزة على الانترنت"، مشيراً إلى  السرعات الكبيرة التي ستوفرها التقنية، وبخاصة في نقل البيانات، مثل أساليب التعلم الإلكترونية وأدواته كالصفوف الافتراضية، والمقررات الإلكترونية المحوسبة، والوسائط التعليمية الإلكترونية، وغيرها من التقنيات والأدوات.





نقلة نوعية
 ويرى خبير الاتصالات د. مازن الخطيب، عضو هيئة التدريس بفرع جامعة القدس المفتوحة في رفح،  أن تقنية الجيل الثالث تعد  نقلة نوعية في أساليب التعلم التي تعتمدها "القدس المفتوحة" بصفتها جامعة تعتمد على أنماط التعلم الحديثة المعتمدة على تقنيات الاتصال الحديثة، متوقعاً أن ينعكس ذلك على تفعيل الصفوف الافتراضية والمقررات الإلكترونية المحوسبة التي ستدرج في أجهزة الاتصال المتنقلة، حيث ستوفر للطالب المحتوى التعليمي التفاعلي أينما وجد، سواء أكان في السيارة، أم في حرم الجامعة، أم في البيت، وفي كل مكان، لأن هذه التقنية توفر إمكانية الاتصال بالإنترنت عبر الهاتف النقال الخاص بالطالب كي يتابع مجريات أموره التعليمية، مثل عملية التسجيل، وحضور المحاضرات الإلكترونية، وتحميل الكتب والمواد الدراسية، وتلقي الرسائل والبريد الالكتروني، ومتابعة آخر أخبار الجامعة، وغيرها من الأمور الأخرى.
وأضاف د. الخطيب يقول: "إن الجامعة ستفعل التلفزيون التعليمي والقناة التعليمية لبث دروسها للطلبة في شتى المجالات، ومن ثم تساعد في التغلب على مشكلة ازدحام الصفوف التعليمية، وكذلك ستحل مشكلة المباني التعليمية، لأن المتعلم سيحصل على المعلومة من خلال هاتفه النقال، إما بشكل متزامن من خلال تقنية الصفوف الافتراضية وغيرها من المنتديات التعليمية، أو بشكل غير متزامن من خلال التلفزيون التعليمي والتسجيلات المسجلة التي يستطيع الطالب أن يدرجها هاتفه بسهولة وسرعة".
توقعات الطلبة
 عند سؤال الطالبة هبة أبو غالي (تخصص تربية ابتدائية) عن مدى الاستفادة من هذه الخدمة في الحياة الجامعية قالت: "في حال طُبّقت تقنية الجيل الثالث سيصبح حضور اللقاءات الصفية وحمل الكتب الجامعية غير ضروري، لأنني حينئذ سأتابع محاضراتي مستعينة بهاتفي النقال الذي سأدرج كل كتبي فيه إلكترونياً، وسأتواصل مع الجامعة ومع زملائي وزميلاتي والمدرسين بسهولة وسرعة من خلال المنتديات الافتراضية ومواقع التواصل بهدف تبادل المعلومات.
أما الطالب محمد حجازي (تخصص أنظمة معلومات حاسوبية) فقد أوضح أن تقنية الجيل الثالث ستمنحنا فرصاً كبيرة للبحث العلمي من خلال المصادر الإلكترونية للتعليم والمكتبات العلمية العالمية التي نستطيع الوصول إليها حينئذ بسرعة كبيرة، وستفتح آفاقاً جديدة للطلبة الجامعيين بعد تخرجهم من حيث التوظيف والعمل، وستوفر أيضاً مساحات خدمية ستنعكس كثيراً على المجتمع".