الطالبة نظمية عروق..."القدس المفتوحة" مكنتني من الحياة الكريمة


نشر بتاريخ: 31-10-2015

الإصرار والإرادة مبدآن تؤمن بهما نظمية خليل عروق لتحقق أهدافها وطموحاتها في مسيرة حياتها وعملها في سلك التربية والتعليم، فاتخذت من "القدس المفتوحة" بيتاً حاضناً، والتحقت بـ "فرع شمال غزة" في العام 2004م. وبالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها-كونها ربة بيت، وأماً لسبعة أبناء، ومدرسة للمرحلة الابتدائية، وتسكن مع عائلة زوجها المكونة من عشرين شخصاً في بيت متواضع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة-استطاعت نظمية بالجد والاجتهاد أن تنهي تعليمها الجامعي وتحصل على شهادة البكالوريوس في العام 2007م، في تخصص اللغة العربية، بمعدل (92%)، بدرجة الأولى على دفعتها.
    تقول نظمية إنها تدين لـ "القدس المفتوحة" ولفلسفة التعليم المفتوح التي تنتهجها، التي مكنتها من إكمال دراستها الجامعية بعد أن حصلت على درجة الدبلوم في اللغة العربية من معهد غزة، فكانت الجامعة نافذة أمل لها في إكمال مشوار التعليم والحصول على شهادة البكالوريوس لتتمكن بعدئذ من متابعة مشوارها في التطور والارتقاء الوظيفي.
    وترى أيضاً أن النجاح الذي حققته في عملها الوظيفي يعود إلى جامعة القدس المفتوحة، التي أكسبتها كثيراً من المعارف والخبرات بفضل المناهج الدراسية القوية الشاملة التي تعتمدها، وبفضل المستوى المميز المتقدم لأعضاء هيئة التدريس الذين يقدموا كل ما لديهم من أجل الارتقاء بقدرات الطلاب.
وتشيد نظمية بالمعاملة الإنسانية الحسنة التي لاقتها خلال فترة الدراسة من قبل إدارة الجامعة والطواقم الإدارية، فهي لم تشعر يوماً بأنها غريبة، بل شعرت بأن الجامعة بيتها الثاني بفضل المعاملة الأخوية التي كانت تحظى بها.
ورأت أن فترة دراستها في "القدس المفتوحة" كانت نقطة تحول في حياتها المهنية، حيث تولت بعد تخرجها مباشرة منصب نائب مدير مدرسة ابتدائية، وبعد فصل دراسي واحد من اجتياز امتحان القبول تولت منصب مديرة مدرسة ثانوية، ثم حصلت على جائزة الشهيد "أسعد الصفطاوي للمدير المميز" على مستوى محافظة شمال غزة في العام 2012م.
وتستذكر نظمية أحد الأحداث التي لا تنسى خلال دراستها الجامعية، وذلك حين أصرت في أحد الامتحانات على الحضور رغم وفاة والدتها، إيماناً منها بأن إكمال دراستها والحصول على شهادة البكالوريوس هما أسمى ما يمكن أن تقدمه لروح والدتها التي كانت تنتظر هذا اليوم لتكون شاهدة على طموحها.
     شكلت نظمية أنموذج الطالبة المجتهدة التي قاومت كل الظروف، واستطاعت أن تكمل مسيرتها العلمية والوظيفية بفضل جامعة القدس المفتوحة التي فتحت ذراعيها لمختلف أبناء شعبنا، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والمجتمعية.