"القدس المفتوحة" تشارك في معرض فلسطين الدولي الثاني عشر للكتاب


نشر بتاريخ: 27-09-2022

شاركت جامعة القدس المفتوحة من خلال أساتذتها وطلبتها في كلية الدراسات العليا وخريجيها في معرض فلسطين الدولي الثاني عشر للكتاب، الذي أقيم في المكتبة الوطنية في سردا- رام الله، في المدة من الرابع عشر وحتى الرابع والعشرين من أيلول الجاري. وقد تابع عميد كلية الآداب د. زاهر حنني الحضور والمشاركات من كلية الآداب، وكان حضوراً مميزاً. وتحققت مشاركة فاعلة من خلال تقديم أ. د. عمر عتيق، أستاذ النقد والبلاغة مداخلة في ندوة "الأدب الفلسطيني من وجهة نظر نقدية معاصرة" تحدث فيها عن إشكالية المنهج الذي يواجهه الخطاب النقدي الذي يدرس الأدب الفلسطيني، فقال إنها تتراوح بين غيابه تارة، والالتزام الحرفي بمقولاته وإجراءاته. وقال إن المثقفين يتساءلون عن مضمون الأدب الفلسطيني بعد مرحلة أوسلو. ومن التحديات التي يواجهها الأدب الفلسطيني مدى مواكبة النقاد للإصدارات الأدبية، وحرص المبدعين على تطهير الكتابة الإبداعية من المصطلحات التي تشوه الثوابت الوطنية. وإجراء سجال بين الناقد والمبدع حول إشكالية الأجناسية في الأدب. ويمكن مساءلة الأدب الفلسطيني عن وظيفته في تجسيد الثوابت الوطنية، وعن أبرز التقنيات البنائية والأسلوبية الجديدة التي ينبغي أن تتوافر في النص الأدبي. كما شدد عتيق على أنه ينبغي أن يجيب المثقفون عن إشكالية ترجمة الأدب الفلسطيني للغة العبرية، وعن ضرورة انفتاح الأدب الفلسطيني على العلوم التطبيقية والفنون غير الكتابية كالفن التشكيلي.
 
وفي الندوة ذاتها "الأدب الفلسطيني من وجهة نظر نقدية معاصرة"، قدمت الدكتورة نهى عفونة العايدي أستاذة الأدب والنقد الحديث في الجامعة، مداخلة بعنوان "أدب المنفى والتجربة الفلسطينية من منظور نقدي معاصر"، تحدثت فيها عن مفهوم المنفى ذي الطبيعة المعقدة، فهو مفروض ومرغوب، حالة من الإبعاد والاغتراب ويقابل فكرة الابتعاد والانفصال عن الوطن الأم أو عن الأصل الثقافي أو العرقي. وهذا تضييق للمفهوم لأن هذا يعطي الدلالة السلبية للمنفى في التجربة الفلسطينية، كما أشارت إلى أن الأدب الفلسطيني من بين أكثر الآداب العالمية التي تكونت وتطورت داخل بوتقة المنفى وعلى حوافه، فلا يمكن النظر إلى الأدب الفلسطيني إلا بوصفه أدب منفى واغتراب ومحاولة للحفاظ على الهوية المهددة. كما تحدثت عن دور إدوارد سعيد وجهودة في هذا المجال الذي حدد السياق الوجودي للمنفى بأنه حالة دائمة من الغربة والابتعاد والإقامة في الهامش،
 
هجرة مستمرة لا يمكن عكسها، وهو من ثمّ صيغة أخرى من صيغ الوجود تولد شعوراً دائماً ومتواصلاً بالانشقاق عن السياق والحنين الدائم إلى ماض وأرض وثقافة لم تعد كلها موجودة في المنفى وثقافته وحالته الوجودية. وأشارت إلى أن كتابات المنفى في الأدب الفلسطيني تتجلى في كتابة المذكرات والسيرة الذاتية ورواية السيرة. كسيرة المفكر فيصل حوراني "دروب المنفى"، والتي جاءت في خمسة أجزاء كأكبر سيرة فلسطينية صدرت في 2300 صفحة.
 
وأدارت الأستاذة تحرير أبو عصبة، ماجستير اللغة العربية وآدابها في جامعة القدس المفتوحة، ندوة بعنوان "السجن كتجربة ثقافية واقعية" استضافت فيها معالي وزير شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، الذي استعرض نضال الأسرى في خلق حالة ثقافية رغم محاربة السجان وخوض الأسرى للإضرابات من أجل المحافظة عليها، منذ ستينيات القرن الماضي. كما استضافت أبو عصبة الأسيرة المحررة والقيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار، وتحدثت عن الواقع الثقافي لدى الأسيرات والنضالات التي خضنها في هذا المضمار، واستضافت كذلك الدكتور حلمي الأعرج المدير العام لمركز "حريات"، متحدثة عن دور الثقافة في صمود الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.
 
وشارك الطالب في كلية الدراسات العليا، تخصص اللغة العربية وآدابها، الشاعر محمد دقة في أولى الأمسيات الشعرية في معرض الكتاب، حيث أدار الأمسية وقدم الشعراء المشاركين، وقرأ نصاً شعرياً له.
 
كما وقّع الطالب الشاعر دقة مجموعته الشعرية "على كتفين من تعب" في زاوية دار طباق للنشر والتوزيع.
 
وشارك كذلك الطالب في كلية الدراسات العليا، تخصص اللغة العربية وآدابها، الذي حضر من قطاع غزة للمشاركة، الشاعر جواد العقاد في أمسية شعرية في المعرض، قدم خلالها مجموعة من قصائد مجموعته الشعرية "على ذمة عشتار".
 
ووقع الأستاذ عباس مجاهد، خريج كلية الدراسات العليا، تخصص اللغة العربية وآدابها، روايته "العنود" وكتابه "فلسفة الألوان النقدية بين النظرية والتطبيق" وهما صادران عن دار أسامة للنشر والتوزيع.