"القدس المفتوحة" في يطا تحتفل بتخريج فوجها الـ (25) "فوج عَلَمُنَا عِزُّنَا"


نشر بتاريخ: 13-08-2022

تحت رعاية فخامة السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، احتفل فرع جامعة القدس المفتوحة في يطا بتخريج الفوج الخامس والعشرين "فوج عَلَمُنَا عِزُّنَا"، السبت 06/08/2022م، بحضور ممثل محافظ محافظة الخليل السيد إبراهيم أبو عيد ممثلاً عن فخامة الرئيس محمود عباس، وعضو مجلس أمناء الجامعة أ. د. سعيد السراحنة، وممثل رئيس الجامعة مدير فرع يطا د. أكرم القواسمة، وممثلي أعضاء مجلس الجامعة أ. د. نعمان عمرو مدير فرع دورا، وأ. د. محمد ذويب مدير فرع بيت لحم، وعدد من رؤساء ومديري الهيئات المحلية والمؤسسات المدنية والأمنية والأهلية في مدينة يطا، وشخصيات اعتبارية ورجال أعمال ووجهاء عشائر، وذوي الأسرى الخريجين، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وعدد كبير من أهالي الخريجين. 
 
استهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم السلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء مع قراءة الفاتحة. 
 
وفي كلمة رئيس الجامعة أ. د. سمير النجدي، التي ألقاها نيابة عنه مدير فرع يطا د. أكرم القواسمة، رحب بالحضور ناقلاً تحيات رئاسة الجامعة وتهانيهم للخريجين وذويهم، مؤكداً أن وحشية المحتل لن تنال من عزم أبناء شعبنا ولن تثنيه عن حلمه بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، رغم استمرار هذا الاحتلال بتنفيذه المجازر ضد شعبنا الفلسطيني والتي كان آخرها في غزة هاشم والقصف الذي طال الشجر والحجر ونال من مباني جامعة القدس المفتوحة، والذي نتج عنه سقوط العديد من الشهداء والجرحى، ومن بينهم ابن الجامعة الطالب "أحمد عفانة". 
 
وأضاف: "إن جامعة القدس المفتوحة هي أكبر جامعات الوطن، تتبنى نظام التعليم المدمج؛ أي المزاوجة بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني، الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان، ويوفر فرص التعليم والتعلم بجودة عالية وتكلفة ملائمة"، وتحدث د. القواسمة عن إنجازات الجامعة وتميز طلبتها وخريجيها محلياً وعالمياً، وقال: "إن الجامعة ساهمت بفاعلية في تحقيق مجتمع المعرفة، وفي إرساء أسس التنمية البشرية المستدامة في فلسطين"، منوهاً إلى أن الجامعة تواصل تنفيذ استراتيجيتها الخاصة بالتحول إلى الأبنية المملوكة وإنشاء المختبرات العلمية ومختبرات الحاسوب ومختبرات المكفوفين، للنهوض بعملية التعليم الجامعي المفتوح وفق معايير الجودة الشاملة، وبما يلبي متطلبات وتحديات تنمية وتطوير القوى البشرية في فلسطين. 
 
وتطرق د. القواسمة إلى مزايا الدراسة في جامعة القدس المفتوحة وما تقدمه للطلبة من خدمات تعليمية ومنح ومساعدات مادية، ورسومها التي تراعي الوضع الاقتصادي للمواطنين، وانتشارها الجغرافي في أنحاء فلسطين، وأشار أيضاً إلى تخصصات الجامعة الجديدة في درجتي البكالوريوس والماجستير، التي جاءت بناء على احتياجات سوق العمل وحاجة المجتمع المحلي لها، وتناول أيضاً برنامج تعليم الأسرى داخل السجون بالشراكة مع هيئة شؤون الأسرى، والذي يجد فيه الأسرى بصيص أمل لهم في العلم والحرية. وتطرق إلى توجّه الجامعة إلى التعليم الدولي الذي ستوفره لأبناء الشعب الفلسطيني في الشتات وأبناء الجاليات العربية خارج فلسطين. 
 
وفي ختام كلمته، حث د. القواسمة الخريجين على إكمال مسيرتهم العلمية لتحقيق طموحهم بالالتحاق ببرامج الدراسات العليا التي توفرها الجامعة، كما هنأ طلبة الثانوية العامة ودعاهم إلى الالتحاق بجامعة القدس المفتوحة. 
 
وترحم عضو مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة د. السراحنة، على أرواح الشهداء داعياً الله الشفاء العاجل للجرحى، ومن ثم هنأ الخريجين وذويهم، متمنياً لهم مستقبلاً مزهراً في خدمة وطنهم، وقال: "إن رسالة الجامعة تتمثل في إعداد خريجين مؤهلين لتلبية حاجات المجتمع، قادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي، والإسهام الفاعل والمتميز في مجال البحث العلميّ، وبناء القدرات التقنية والبشرية، من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية وفق أفضل ممارسات التعليم المفتوح وأساليب التعليم المدمج"، وأضاف: "إن الجامعة تتطلع دوماً إلى الريادة والتميز والإبداع في مجالات التعليم الجامعيّ المفتوح، وخدمة المجتمع، والبحث العلميّ لبناء مجتمع فلسطيني قائم على العلم والمعرفة"، وتحدث د. السراحنة عن الأهداف الاستراتيجية للجامعة من حيث مواصلتها في رفع مستوى تأهيل خريجيها، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم للمنافسة في سوق العمل المحليّ والإقليمي، والاستمرار بتطوير البرامج التعليمية وتحسينها بما يتلاءَم وحاجات التنمية وسوق العمل، وكذلك تعزيز التفاعل المجتمعي وتعميق مضامين المسؤولية المجتمعية، وتحسين بيئة وجودة التعليم والتعلّم، وأضاف: "إن الجامعة تسعى دوماً إلى التميز على كل المستويات في عملياتها الأكاديمية والإدارية"، وأشار د. السراحنة إلى التكاملية بين إدارة الجامعة وقطاعاتها المختلفة لتحقيق رؤية الجامعة في الريادة والتميز والابداع. 
 
وفي كلمة ممثل فخامة الرئيس، هنأ السيد أبو عيد، ممثلاً عن عطوفة محافظ الخليل، الخريجين وذويهم وإدارة الجامعة، مشيداً بدور الجامعة العلمي والوطني، مؤكداً أهمية مواءمة البرامج التعليمية مع احتياجات سوق العمل واستيعاب الخريجين، مشيراً إلى أن "جامعة القدس المفتوحة منارة علم وأمل أضاءت أرجاء فلسطين، وألغت قيود المكان والزمان أمام أبناء شعبنا لتحقيق حلمهم بالتعليم العالي مهما بطشت بهم يد الاحتلال"، وأضاف: "إن العلم أهم سلاح لمقاومة المحتل الغاصب"، منوهاً إلى أن "القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس أبو مازن، تقف صامدة على الثوابت الفلسطينية متسلحةً بإرادة الشعب"، وعبر أبو عيد عن فخره بطلبة وخريجي "القدس المفتوحة"، متمنياً للخريجين مزيداً من التوفيق والنجاح في حياتهم العملية، مترحماً على أرواح الشهداء، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى. 
 
وألقى رئيس مجلس اتحاد الطلبة علاء مخامرة، كلمة باسم مجلس الطلبة القطري، مترحماً على أرواح شهداء الوطن، ومتمنياً الشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا، مؤكداً العلاقة التكاملية ما بين الجامعة ومجلس الطلبة، ودور جامعة القدس المفتوحة وأهميتها ومكانتها، انطلاقاً من كونها جامعة منظمة التحرير الفلسطينية، وأن مجلس الطلبة هو حاضنة لجميع طلبة الجامعة، مباركاً للطلبة والطالبات تخرجهم. 
 
من جانبها، تحدثت الطالبة رنا أبو طه، في كلمة لها باسم الخريجين، عن دور ومكانة جامعة القدس المفتوحة وحضورها المتميز، من خلال الحصول على أعلى نسبة من الجوائز والشهادات العربية والدولية، خاصة أن الجامعة تمثل كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، مباركةً للخريجين والخريجات ولعائلاتهم وذويهم النجاح والتفوق والوصول إلى مرحلة الحصاد، شاكرة طواقم الجامعة الإدارية والأكاديمية على ما قدموه لها ولزملائها أثناء مدة دراستهم، داعيةً أصحاب القرار إلى الاهتمام بخريجي الجامعة وتوفير فرص العمل لهم.  
 
هذا وقد تخلل الحفل الذي تولى عرافته عضو هيئة التدريس أ. طارق بحيص، تخريج كوكبة من أسرى الحرية الذين أنهوا متطلبات الدراسة في الجامعة، حيث عبر أهالي الأسرى عن امتنانهم للجامعة ورئاستها لهذا التكريم، الذي يعبر عن القيمة الوطنية والأخلاقية للجامعة، ومدى التفافها حول أبناء شعبها.