عشيرتا جوالة ومنجدات من "القدس المفتوحة" و"النجاح" تنظمان "مخيم البيئة وحياة الخلاء"


نشر بتاريخ: 26-06-2022

نظمت عشيرتا جوالة ومنجدات جامعتي القدس المفتوحة-طوباس، والنجاح الوطنية-نابلس، مخيم البيئة وحياة الخلاء للجوالة والمنجدات في مركز الشهيد صلاح خلف في الفارعة، واستمر أربعة أيام متتالية حتى مساء 25 الشهر الحالي، برعاية رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة سيادة الفريق جبريل الرجوب.
 
ويعد هذا المخيم -الذي يضم قرابة أكثر من 45 جوالاً ومنجدة، سابقة في برامج مخيمات الجوالة والمنجدات، من حيث المحتوى والمضمون وآلية التنفيذ، والذي يقوده وينفذه المشاركون أنفسهم، بإشراف هيئة التدريب، حيث بدأ المشاركون يومهم الأول بتقاليد رفع العلم وبناء الخيم وتجهيز أرض مخيمهم والتدرب على حفل السمر.
 
وفي اليوم الثاني تدرب المشاركون على تقاليد الزيارة الصباحية ونفذوا خدمة عامة في أرض المخيم وتوجهوا في رحلة خلوية في منطقة واد الفارعة عبر الخرائط، وجمعوا معلومات وملاحظات تتعلق بطبيعة المكان المحيط ديموغرافياً وبيئياً وسياحياً، ودرسوا المعالم التي مروا خلالها وناقشوا الآليات الصحيحة للمسير عبر خرائط "كريوكي" وكيفية كتابة تقرير الرحلة وتوزيع المهام بين أفراد الرهط، وتدربوا على أهم الإسعافات الأولية التي ممكن أن يحتاجوها خلال الرحلة الخلوية، وأعدوا مواقدهم لطهي الطعام ضمن مهارات الطهي الخلوي، إضافة إلى الفقرات الترفيهية والتعليمية والصيحات والأهازيج، وتوجهوا بعد ذلك إلى متنزه ومسبح "جوى لاند" في عقّابا لاستكمال برنامجهم.
 
وضمن خطة البرنامج في اليومين الثالث والرابع، تدرب المشاركون على ممارسة التقاليد الكشفية كاملة وممارسة حياة الخلاء بكامل تفاصيلها بشقيها المخيم والرحلة الخلوية، ودراسة البيئة وإقامة المعرض البيئي على هامش المخيم، واللعبة الكبرى التي تشمل الجوانب الستة لدى الفتية والشباب، إضافة لإعداد المأوى الخلوي واستخدامه والتركيز على كل ما يلزم الجوالة في حياة الخلاء، بما فيها التدريب على الإسعافات الأولية.
وفي هذا الخصوص، قال القائد الدولي محمد سوالمة: "تم تصميم برنامج وفق متطلبات الشخصية الإنسانية بناء على قاعدة تصميم المعرفة والمهارة والسلوك، بما فيها قيم التحدي والصمود والاتجاهات الحديثة والمهارات الحياتية، ومنها مهارات التكيف والاعتماد على النفس، وبما يضمن أن يكون دور المشارك أكبر من دور القائد". وكان البرنامج وفق تسلسل منطقي للوصول إلى المخرج النهائي، وهو قيم المحافظة على البيئة واحترامها وطرح أفكار حول آلية حمايتها والحفاظ عليها.
 
من جهته، أكد قائد عشيرة جوالة ومنجدات جامعة النجاح الوطنية، المستشار أيمن مظهر، أن "هذا المخيم بني على استخدام الألعاب الكشفية وحياة الخلاء، لتنمية الجوانب التي تعنى بها الحركة الكشفية وهي: العقلية، والروحية، والجسدية، والكشفية، والاجتماعية، والانفعالية" وتابع: "سيهدف هذا المخيم إلى هذه الجوانب في الطبيعة ذاتها، وهو عبارة عن مساحة وافرة بالمعلومات والمهارات والأساليب التي تتيح المجال أمام المشاركين بإثراء مخزونهم المعرفي والسلوكي".
بدوره، أشار قائد عشيرة جوالة ومنجدات جامعة القدس المفتوحة-طوباس، القائد أسامة بشارات، إلى أهمية مخيمات الجوالة والمنجدات في تنمية المهارات الذاتية للمشاركين، وفي تحفيزهم للعمل ضمن مبادئ الحركة الكشفية وأهدافها، وتعزيزاً لشعار الجوالة "الخدمة العامة"، وقال: "سنستمر في تنظيم المخيمات الكشفية واللقاءات الكشفية لأبناء العشيرتين".
وخلال كلمة الجوال مناضل أبو عرة من عشيرة جامعة القدس المفتوحة في طوباس، شكر خلالها قادة المخيم على تعاونهم وحرصهم على إنجاح مخيم البيئة وحياة الخلاء، وشكر سيادة الفريق جبريل الرجوب رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، والمشاركين في المعسكر من العشيرتين، ووجه شكره لإدارة فرع طوباس ممثلة بمدير الفرع د. فخري دويكات، ولقسم شؤون الطلبة على متابعتهم للمخيم ووجودهم الدائم، ولإدارة مركز الشهيد صلاح خلف لاستضافتهم المخيم. وأشار في كلمته إلى مراحل البرنامج ومدى استفادتهم منه وكيفية التكيف مع الطبيعة وحياة الخلاء والتخييم وفك الألغاز والتعامل مع الموارد الموجودة في الطبيعة والاعتماد على النفس.
 
وقال أ. رأفت بلاطية، ممثلاً عن جامعة القدس المفتوحة: "من خلال وجودي ومتابعتي للمخيم، فإن الكشافة الفلسطينية كنز للشباب الفلسطيني، فأدعوا جميع الشباب والأشبال والزهرات إلى الانخراط بالكشافة؛ لما فيها من اهتمام بجميع الجوانب الذاتية والدينية والوطنية، وتعزيزاً للعمل الجماعي التطوعي والاعتماد على النفس وتطوير الشخصية وصقلها وتنمية الأمور الإيجابية في الشباب"، وشكر باسم رئيس الجامعة أ. د. سمير النجدي، ومدير فرع طوباس د. فخري دويكات، كل من أسهم في إنجاح هذا المخيم، بدءاً من سيادة الفريق جبريل الرجوب، وقادة المخيم، وإدارة مركز الشهيد صلاح خلف، وصولاً إلى المشاركين كافة.
 
وفي ختام المخيم، تم تسليم شهادة المشاركة في "مخيم البيئة وحياة الخلاء" لكل مشارك.