"القدس المفتوحة" و"الدفاع المدني" يبحثان سبل التعاون في مجال التدخل وقت الأزمات


نشر بتاريخ: 28-09-2020

عقدت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بجامعة القدس المفتوحة يوم الإثنين الموافق ‏28‏/09‏/2020‏م، ورشة لبحث سبل التعاون مع جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، وذلك في مقر الجهاز بمدينة البيرة، بحضور اللواء الركن يوسف نصار رئيس جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، ونائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي.

وهدفت الورشة لبحث إمكانية إدخال الخدمات الاجتماعية والدعم النفسي، للخدمات التي يقدمها الدفاع المدني الفلسطيني في وقت الحدث، لأن التدخل في وقت الأزمات والكوارث مجال من مجالات الخدمة الاجتماعية الأصيلة، والتعاون فرصة حقيقية لاكتساب الطلبة الخبرات من خلال التدريب في مراكز الدفاع المدني.

ورحب اللواء الركن نصار، بالحضور في الورشة التي هي باكورة لسلسلة من الاجتماعات واللقاءات المحورية بين الدفاع المدني كجهاز خدماتي وجامعة القدس المفتوحة، لافتاً إلى أن "القدس المفتوحة" جامعة الكل الفلسطيني، وسيتم بحث سبل الاستفادة من خدمات الطلبة والخريجين بدمجهم مع أفراد الدفاع المدني ضمن المساقات التدريبية والعملية وإكسابهم الخبرة في تخرجهم.

وأضاف: "لدينا علاقات كبيرة مع جامعة القدس المفتوحة في الجانب المهني والأكاديمي، وعدد كبير من ضباط الجهاز هم من خريجي الجامعة"، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المنتسبين استفادوا من الدورات التي تقدمها جامعة القدس المفتوحة.

وتابع: "نحن في الدفاع المدني سنقدم كل ما بوسعنا من خبرة، وتعتبر جائحة كورونا من أبرز الأزمات التي أثبت الجهاز دوره فيها من خلال إسهامه الكبير في محاربة الوباء".

وفي بداية الورشة، نقل أ. د. النجدي تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو وتمنياته للورشة بالنجاح، مؤكداً أن "الدفاع المدني جهاز نعتز به ونفخر بخدماته الجليلة التي يقدمها لأبناء شعبنا، وأن المتتبع للخدمات التي يقدمها الجهاز، سواء أكانت في إخماد الحرائق أو عمليات الإنقاذ للحوادث المختلفة، يدرك أهميته".

وطالب بإتاحة الفرصة لتدريب طلبة الخدمة الاجتماعية، تحت إشراف الخبراء في جهاز الدفاع المدني، الأمر الذي يعزز الشراكة والتعاون المنشودين.

وبين أن الورشة تكتسب أهميتها من متابعة الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية اللاحقة لحرائق وحوادث الإنقاذ التي يقوم بها الجهاز، وقال: "نأمل أن تحقق الورشة أهدافها التي تعود بالنفع على الدفاع المدني والجامعة والمجتمع عامة".

وذكّر أ. د. نجدي أن "القدس المفتوحة" هي جامعة الوطن وجامعة الكل الفلسطيني، وهي على أتم الاستعداد لتقديم أي خدمات يحتاجها الجهاز من خلال طواقمها العلمية والفنية وفضائية القدس التعليمية، وأيضاً من خلال فروعها المنتشرة.

من جانبه، قال د. إياد أبو بكر عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، إن جامعة القدس المفتوحة تعمل على تطوير علاقاتها مع مختلف المؤسسات الوطنية الرسمية والخاصة، وتقدم خدمات الإرشاد الاجتماعي والأسري، وتدرب طلابها في هذه المؤسسات انطلاقاً من دور "القدس المفتوحة" الريادي في مجتمعها.

وقال أيضاً إن كلية التنمية الاجتماعية والأسرية تتعاون مع المؤسسات الشريكة وبينها الدفاع المدني، وستقوم الكلية عبر طلبتها وخريجيها بتوفير الدعم النفسي للمتضررين من الحوادث المختلفة، وذلك بالتعاون مع الدفاع المدني.

وأضافت د. أبو بكر أن مجال التدخل وقت الأزمات بشكل مهني يطرح للمرة الأولى في فلسطين، وهو مجال أصيل من مجالات الخدمة الاجتماعية، معرباً عن أمله بأن يصبح لدى مراكز الدفاع المدني أخصائيون اجتماعيون للتعامل مع آثار الحدث منذ اللحظة الأولى.

وتولى عرافة الورشة المقدم نائل العزة، مدير العلاقات العامة في الجهاز، بحضور ضباط من الجهاز، وعدد من المحاضرين في كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بجامعة القدس المفتوحة.