مغني الراب الذي خطف الأضواء.. الطالب بفرع الخليل كرم الطروة: بدأت من "القدس المفتوحة" وسأصل إلى العالمية


نشر بتاريخ: 28-02-2015

كرم الطروة طالب في كلية العلوم الإدارية والاقتصادية التابعة لفرع "القدس المفتوحة" في الخليل، منَّ الله عليه بنعمة الصوت الحسن فوجد في جامعة القدس المفتوحة نقطة انطلاق يوصل من خلالها رسالته الفنية، ذلك حين ظهر لأول مرة في حرم الجامعة بأغنية (راب) أداها في الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد الشهيد الراحل ياسر عرفات.
وشارك بعدئذ في مسابقة الإبداعات الطلابية التي نظمها "فرع الخليل بأغنية (راب) تُعرف بالجامعة ونشأتها وأهدافها، وفاز فيها بلقب "مغني الجامعة الأول" وشهادة تكريم، وجائزة نقدية. ثم أصبح يشارك في نشاطات تمثل الجامعة، فكانت له بصمته الخاصة.
وعن بداية انطلاقة موهبته يقول: "بدأت موهبتي منذ عام 2008م بكتابة الشعر، ثم طورتها إلى فكرة (الراب العربي الملتزم)، لكي تذوب معاني كلماتي بالنفس كما يتسرب الماء في جذور الشجر، وهذه كلمات توضيحية عن هدفي من "الراب"، ويضيف: "كثير من الشباب أخذوا الفكرة والمضمون من الغرب، أما أنا فقد أخذت الفكرة وجسدتها بشخصية الفلسطيني (الرقم الصعب)".
وكرس كرم أغنياته للمواضيع الوطنية والاجتماعية، وحاول، ما أمكن، أن يطرح مشكلات تلك المواضيعويضع لها الحلول، ومنمواضيع أغنياته: الاحتلال، ومحاربة الجهل، والتسامح، وحقوق المرأة، ومحاربة الفساد بأنواعه، وهموم المواطنين وغيرها من المواضيع الهادفة، يقول: "كنت وما زلت وسأبقى ملتزمًا بمظهري ولباسي وكلماتي ومعتقداتي، وهذا ما يميزني عن غيري، وأتمنى أن تتجلى فكرة (الراب الملتزم).
  أتاح له وجوده في حرم "القدس المفتوحة" فرصة إطلاق موهبته، يوضح: "حينما التحقت بجامعة القدس المفتوحة عام 2012، التي افتخر أني أحد طلابها، وجدت فيها قاعدة تحتضن موهبتي، فزرعت في نفسي حب التواصل والاستمرار وساعدتني كثيرا في المجال الفنّي، لذا عليّ أن أقدم شكري وامتناني العميق إلى رئيس مجلس الأمناء المهندس عدنان سمارة، وإلى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور يونس عمرو، وإلى مدير "فرع الخليل" الدكتور نعمان عمرو أدامهم الله ذخرا للمسيرة التعليمية، وإلى جميع أفراد الهيئة الإدارية والتدريسية وكوادر الجامعة، وإلى كل من شجعني وقدم لي يد العون".
وعن استمرار موهبته قال: "كان لدعم الجامعة لي أثر كبير في نفسي،ما دفعني إلى الاشتراك في مسابقة (البيست تالانت) عبر فضائية "معا" ووصلت لمرحلة العروض المباشرة، كما ساعدتني الجامعة في جمع الأصوات من خلال حملة تصويت بين الطلبة، وسأشارك في برنامج "مواهب" على فضائية (MBC) وسأستمر حتى أصل إلى العالمية إن شاء الله". 
إن دعم الجامعة المستمر له فتح المجال أمامه للمشاركة في العديد من الفعاليات والحفلات الخيرية والوطنية ما أكسبه شهرة على المستوى المحلي، يقول الطروة: "قبل أن أبدأ الغناء كنت أعرف على نفسي باسمي وبأني طالب في جامعة القدس المفتوحة، وواصلت نشاطاتي الفنية بدعم كبير من الجامعة، إذ شاركت في العديد من الفعاليات على مستوى المحافظة، وشاركت في حفل أقامته مدرسة الشهيد ياسر عرفات في دورا، بفقرة تمثل "القدس المفتوحة"، وفي حفل آخر نظمته جامعة بوليتكنك فلسطين وكلية العروب التقنية، وفي فعالية رفع العلم الفلسطيني التي أقيمت وسط مدينة الخليل، وفي حفلات تربوية ببلدة سعير، ثم ظهرت إعلاميًا عبر الإذاعات المحلية، فتوسع نشاطي خارج المحافظة، وشاركت في حفل بجامعة القدس أبو ديس، وفي فعاليات "يوم التسامح" برام الله، وفي العديد من الفعاليات التي أقيمت على مستوى الوطن. وسأقوم بتسجيل أغان مصورة تبث عبر الفضائيات الفلسطينية، وكل ذلك بدعم وتشجيع من الجمهور". 
وعن آماله وطموحاته يقول: "على الصعيد الشخصي سأستمر بدراستي وأتفوق إن شاء الله، وسأتخرج في الجامعة بتخصص المحاسبة، ولن أنسى فضل جامعتي ما حييت".