بعد أن حرمه الاحتلال من الدراسة.. الشاعر جمال محبوبة يختار "القدس المفتوحة" لإكمال تعليمه


نشر بتاريخ: 28-02-2015

اختار الشاعر جمال محبوبة (50 عاما) الدراسة في جامعة القدس المفتوحة بعد أن حرمه الاحتلال من إكمال دراسته الجامعة في جامعة النجاح الوطنية باعتقاله عدة مرات، ثم عاد مديرا لمكتب الداخلية في بلدة بديا، واختار "القدس المفتوحة" ليكمل دراسته فيها ويصبح أحد طلابها المتفوقين الذين تدرج أسماؤهم باستمرار على لائحة الشرف.
يقول جمال لـرسالة الجامعة إنه كان ابن العشر سنوات حين غيب الموت أباه، فتكفله جده في ظروف صعبة. يقول "تخرجت في الثانوية العامة-الفرع الأدبي بمعدل (83%) عام 1984، والتحقت بجامعة النجاح الوطنية بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الأولى، فما كنا لننتمي لفلسطين لو لم نكن أبناء اللجوء وأبناء النكسة والنكبة وأبناء هذه الانتفاضة، فاعتقلت مرات، الأمر الذي حال بيني وبين الدراسة وقتئذ.
وعن تجربتة في "القدس المفتوحة" يقول جمال: "بما أنني عاشق للعلم وأنتمي إليه وأعده نضالي الأول، ولأن طموحي العلمي لا يقف عند حد، فقد اخترت أن أنتمي قلبا وقالبا وروحا لجامعة القدس المفتوحة التي وجدت فيها ضالتي بعد سنوات من العمر والسجن، فالدراسة فيها ممتعة ثم إنها تحتضن جوا جامعيا وإدارة موفقة ما شجعني على العلم والتفوق. فعندما يكون الهدف واضحا والبوصلة موجهة إلى طريقها الصحيح فأنت تتقدم نحو الهدف بخطى واثقة، فجامعة القدس المفتوحة بمنزلة الأب الذي يمسك بيد ابنه ليوصله إلى بر النجاح، وحافز يدفعك للجد والاجتهاد من أجل أن تكون لك بصمتك الخاصة داخلها، فالجامعة تستحق منا كل الولاء والانتماء، فالأيام التي عشتها فيها تشعل ذاكرتي، ولها في زاوية العقل مكتبة خاصة جمعتُ فيها نفيس الكتب والذكريات، فكان الحصاد هو التفوق وما ألذه من تفوق عندما تجد اسمك وساما معلقا موشوما بتوقيع جامعة تحمل القدس اسما وعاصمة!" .
وعن حياته الاجتماعية، يقول: "تبوأت طيلة حياتي الاجتماعية عدة مناصب قبل أن أـتولى منصب مدير الداخلية لبلدة بديا، فقد شغلت منصب رئيس نادي سلفيت الرياضي مدة ثماني سنوات بالانتخاب، وولاني الأخ الشهيد ياسر عرفات عضوية بلدية سلفيت، ثم شغلت نائب رئيس البلدية في السنوات الثلاث الأخيرة، ناهيك عن العمل النضالي والوطني الذي تميزت به".

تجربة جمال مع الشعر
وفيما يتعلق بتجربته الشعرية، قال جمال: "ساهمت جامعة القدس المفتوحة مساهمة كبيرة في صقل موهبتي الأدبية على الصعيد الشعري والكتابة الأدبية والسياسية، وهذه زاوية أحببت أن أسلط الضوء عليها لأقدم شكري وعرفاني للجامعة التي استطاعت في سنوات قليلة أن تحقق لها علامة عالمية مسجلة على كل الصعد (إدارتها، ورئيسها، ومجلس أمنائها، والموظفين، والكادر التعليمي).
وتابع: "منذ نعومة أظافري أعشق الشعر، كبرت على حروفه، واستظللت بانحناء كلماته أتذوقه فاتخذته صديقا لي فكتبته لينال إعجاب رئيس اتحاد الكتاب، خاصة أن بعض هذه القصائد مغناة، ثم عرض علي عضوية الاتحادفأصبحت عضوا في اتحاد الكتاب والفنانين الفلسطينيين، وأنا على تواصل دائم معهم، كتبت قصائد في مختلف المجالات خاصة تلك المتعلقة بالجانب الوطني".