تغلبوا على شبح المرض وضيق المسكن فتفوقوا واختاروا "القدس المفتوحة" ملاذًا


نشر بتاريخ: 28-02-2015

العزيمة والإرادة والإصرار" مرتكزات ثلاثة لشعار يرفعه الطلبة نور الغوانمة، ودينا مليحة، ومحمد أبو مطر، قبل خوض غمار الثانوية العامة (التوجيهي)، هدفهم هو الحصول على معدل عال يعيد الأمل ويرسم البسمة على وجوه أسر تجمعها يسرة الحال وقسوة العيش وضيق المسكن وشبح المرض.
نور موسى الغوانمة استطاعت بإرادتها الصلبة وتحديها للواقع أن تسجل انتصارًا على كل الظروف وتحقق نجاحًا باهرًا بحصولها على معدل (99.1%) في امتحانات الثانوية العامة، لتطوي مشوارًا من الجد والإصرار والتحدي وتبدأ بآخربكل حماسة وثقة نحو الهدف المنشود بين أسوار جامعة القدس المفتوحة التي عرّفتها بها معلمة التقتها وجارات تخرجن فيها. نور تختار بكل ثقة وقناعة جامعة القدس المفتوحة لتكون مسارها الثاني في سباقها نحو تحقق أمنياتها كمعلمة للغة الإنجليزية، حيث توفر لها دراستها فيها فرصة الحصول على عمل يمكنها من رد الجميل لأسرتها ومد يد العون لهم.
ليست بعيدة عن هذه التي رسمتها نور صورة أخرى يضفي عليها محمد بهجت أبو مطر ألوان تحد وإصرار مجبول بمعاناة وصعوبة عيش ومرض يفقد الأبقدرة إعالة أسرة من ثمانية أفراد. حقل شائك يعترض درب محمد، ومع هذا فإن إرادته الصلبة القوية مكنته من أن يقتلع الأشواك ويحقق انتصارا لذاته ولأسرته بعد أن حقق علامة (95.4%) في امتحانات الثانوية العامة.
لم يخف محمد رغبته في الدراسة خارج الوطن، لذا تعلم اللغة الإنجليزية والترجمة، ولكنه يفضل أن يكون قريبًا من والده المريض وأسرته التي تحتاجه، فاختار "القدس المفتوحة" البديل الأمثل والأقوى والطريق الأقصر لبناء مستقبله والحصول على فرصة عمل تمكنه من إعالة أهله وذويه.
معلمو محمد وأقاربه نصحوه بالدراسة في جامعة القدس المفتوحة التي تتميز بقوة مناهجها وبمستواها الأكاديمي، فبعد نحو ثلاثة أشهر بين أسوار الجامعة، يعترف محمد أبو مطر بأن كل الذين من حوله كانوا قد صدقوه النصيحة، فمنهاجها الدراسي واسع وقيم، وأسلوبها التربوي ممتع بعيد عن كل ملل.
يد الطالبة دينا سعيد مليحة تحمل ريشة لترسم لوحة أخرى تعبر فيها عن قناعتها بالانضمام إلى أسرة جامعة القدس المفتوحة بعد تشجيع منقطع النظير من الأهل والأصدقاء والأقرباء وكل من جمعتهم بها فرصة السؤال عن أفضل الجامعات في قطاع غزة، وفلسطين بوجه عام.
دينا مليحة تحمل شهادة الثانوية العامة بمعدل (98.9) وتطرق باب "فرع شمال غزة" مستحضرة الصورة الذهنية الجميلة التي رسمها كل من نصحها بالالتحاق بـ"القدس المفتوحة"، لتجد هناك حفاوة استقبال واهتماما لائقا نمَّى في قرارها بذرة الثقة والقناعة، فثلاثة أشهر بُعيد التحاقها بتخصص اللغة العربية وأساليب تدريسها كفيلة أن توغل جذور القناعة لديها، بخاصة بعد أن تعمقت في مناهج الجامعة التي رأت فيها نبعًا لا ينضب من العلم والمعرفة، ما زادها حبا لتخصص اللغة العربية الذي عشقته صغيرة. لم تكن المناهج وحدها التي زادت من قناعتها وثقتها بالجامعة، فقد شهدت معاملة طيبة ومميزة من العاملين هناك، ومستوى أكاديميا وثقافة عالية وأسلوبا رائعا يميز أعضاء هيئة التدريس، كل ذلك أضاف رونقًا جميلًا للصورة التي نقشتها دينا مليحة لجامعة القدس المفتوحة في مخيلتها. 
نور ومحمد ودينا نموذج لستة وخمسين طالبا وطالبة حصلوا على معدل (90%) فما فوق في امتحانات الثانوية العامة، وقرروا الانضمام إلى أسرة جامعة القدس المفتوحة في "فرع شمال غزة" لقناعتهم بأنها الأمثل لمستقبل أفضل.