كلية الإعلام في القدس المفتوحة تطرح مساقي الأخبار الكاذبة والدبلوماسية الرقمية


نشر بتاريخ: 30-06-2020

  

تستعد كلية الإعلام في جامعة القدس المفتوحة خلال الفصل الصيفي الحالي لطرح مساقين جديدين يناقشان مفهومي الأخبار الكاذبة والمضللة، والدبلوماسية الرقمية. ويأتي ذلك ضمن مساقات موضوعات خاصة في الإعلام والعلاقات العامة التي تطرحها الكلية بشكل فصلي لمناقشة موضوع إعلامي معاصر في كل فصل.
وستعتمد الكلية في تدريس مساق "الأخبار المضللة والكاذبة" بشكل أساسي على دليل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، الذي صدر مؤخراً ضمن سلسلة إصدارات المنظمة للموارد العلمية في تدريس الصحافة.  
وأشار عميد كلية الإعلام د. شادي أبو عياش إلى أن هذا المساق، الذي يطرح لأول مرة كمساق متخصص على مستوى الجامعات المحلية، يكسب أهمية كونه يناقش قضية قديمة جديدة تتعلق بشكل أساسي بمحاولات تضليل الجمهور والرأي العام عبر نشر الأخبار المضللة، وأن أهمية الدليل والمساق تكمن في إكساب طلبة تخصص الإعلام الجديد مهارات كشف الأخبار الزائفة والتصدي بمهنية صحافية لهذه الظاهرة التي زادت انتشاراً وتأثيراً على توجهات الرأي العام بفعل اتساع دائرة استخدام منصات التواصل الاجتماعي.
أما فيما يختص بمساق الدبلوماسية الرقمية، فأشار إلى أن هذا الشكل الجديد من الدبلوماسية التي تتخذ من منصات التواصل مساحة لعملها تزداد أهميتها أيضاً مع ازدياد تأثير المنصات الرقمية في الحياة العامة، ومنها السياسية على المستويات المحلية والعالمية، وما تبع ذلك من صراع على مستوى الروايات والمواقف في الفضاء الرقمي. وإنه من المهم لطلبة تخصص العلاقات العامة أن يطلعوا على أسس هذا المفهوم وأبرز ممارساته على المستويات المحلية والعالمية.
وقال مدرس مساق الأخبار الكاذبة د. حسين سعد، إن كتاب الصحافة والأخبار الزائفة هو كتاب نوعي ومميز في عالم الصحافة والإعلام، حيث يتناول قضية مهمة جداً أثارت جدلاً كبيراً مؤخراً في ظل انتشار الأخبار المضللة في ظل جائحة كورونا، وأصبحت معالجة تلك الأخبار مطلباً دولياً في ظل التكنولوجيا الإعلامية الرقمية التي تعد مصدراً مهماً للمعلومات لدى الجمهور حول العالم.
وأشاد بجهود اليونسكو العلمية في إصدار هذا الدليل المميز الذي يشتمل في صفحاته على المعلومات القيمة والمفيدة لطلبة كليات الإعلام، داعياً الجامعات إلى الاهتمام بتدريسه ضمن مساقاتها العلمية.
وفيما يتعلق بمساق الدبلوماسية الرقمية، فأشار مدرس المساق الأستاذ عمار جمهور، إلى أن طرح المساق يأتي في مرحلة مهمة جداً، وخاصة فيما يتعلق بالحملات الشعبية الفلسطينية لمقاطعة الصفحات الإسرائيلية باللغة العربية الموجهة للتأثير على شعبنا، ومحاولات التلاعب به وتضليله بما يساهم في تعزيز الرواية الإسرائيلية وطمس الرواية الفلسطينية، مؤكداً أهمية إكساب الطلبة المعرفة العلمية والعملية فيما يتعلق باستحدام مواقع التواصل الاجتماعي لمحاطبة شعوب الدول الأخرى ونقل الواقع الفلسطيني وتمتين الرواية الإعلامية الفلسطينية.