كلية العلوم التربوية في القدس المفتوحة تعقد ندوة حوارية " استشراف وتحليل لاقتصاد ما بعد أزمة كورونا"

 عقد قسم تعليم الاجتماعيات في كلية العلوم التربوية في القدس المفتوحة ندوة حوارية لأعضاء هيئة تدريس قسم تعليم الاجتماعيات يوم الأحد 29/3/2020م عبر تقنيات التعليم المفتوح، وبمشاركة (15) عضواً من أعضاء هيئة التدريس في القسم.

وتطرق النقاش في الندوة حول محاور رئيسة تمثلت في: إعادة تشكيل القوى الكبرى سياسيا ما بعد الأزمة وما لذلك من آثار اجتماعية واقتصادية، والتركيز على الانكفاء للداخل وتمسك الحكومات بالسيطرة التي اكتسبتها خلال الأزمة، واستغلال الوضع لإعادة ترسيم النفوذ الاقتصادي ما بعد الركود بسبب الأزمة .

وبينت الندوة الحوارية أن الأزمة أظهرت عدم جاهزية الأنظمة الصحية لمقاومة هذا الوباء بشكل متفاوت وذلك بسبب انشغال هذه الدول بالسياسة الخارجية والتسليح، ووجود مؤشرات على وجود متغيرات سياسية اجتماعية اقتصادية بعد الأزمة وستؤثر على المنظومات الحالية ولكنها بحاجة لوقت، ووجود مؤشرات على أزمة اقتصادية خانقة كان بعض الخبراء قد حذروا منها قبل ظهور كورونا وان أوجهًا عام 2021، وأن اكبر الخاسرين على المدى المتوسط والبعيد هم أمريكا وأوروبا واليابان وذلك لعدة أسباب منها: كثرة الشركات الكبيرة في هذه البلدان وقدرة تحملها، وعدم تعامل هذه الدول بالجدية المطلوبة بداية الأزمة، وهرمية المجتمعات فيها بشكل عام، وتقديم الاهتمام برأس المال على القضايا الإنسانية وتكلفة العلاج، وتقوقع كل من هذه الدول لإيجاد حلول منفردة وعدم الكفاءة في إدارة الأزمة

كما أظهرت الندوة وجود مؤشرات على نجاح الصين وانضباطه في إدارة الأزمة الأمر الذي نتج عنة قصر مدة الأزمة في أوهان، وسيمر العالم بفترة مخاض عسر كمرحلة انتقالية بعد الأزمة وهناك مؤشرات مفادها أن من يبقى متماسك اكتر في إدارة الأزمة سيقود النمط الاقتصادي الجديد ما بعد الأزمة، وهذا يدل على أننا أمام تغيرات وانهيارات وتراجعات لبعض القوى ذات النفوذ اليوم.