طولكرم: ندوة سياسية بعنوان "مؤامرة ترامب: بنودها وسبل إفشالها"


نشر بتاريخ: 25-02-2020

نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، يوم الإثنين الموافق 2020/2/24، ندوة سياسية حول صفقة القرن بعنوان "مؤامرة ترامب: بنودها وسبل إفشالها"، بالتعاون مع إقليم حركة فتح في طولكرم، وهيئة التوجيه السياسي، بحضور د. سلامة سالم مدير الفرع، والأخ إياد جراد أمين سر إقليم حركة فتح، وأعضاء الإقليم، وبدر الضميري مدير هيئة التوجيه السياسي بطولكرم، وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية ومجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية.
افتتح الندوة د. سلامة مرحباً بالحضور، ناقلاً تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، مبيناً أن هذه الندوة تتناول موضوعاً في غاية الأهمية ويشكل معركة سياسية بين الحق والباطل، والمتمثل بالدعم الأمريكي الدائم لإسرائيل، إضافة إلى أنها تأتي أيضاً في سياق تثقيف طلبة الجامعة والمجتمع المحلي حول هذه الصفقة ومخاطرها، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني هو الذي يحدد مصيره ولن يمر أي قرار دون موافقته وإن مر فسيمر ضعيفاً".
وأكد جراد ضرورة مواجهة المخطط الإسرائيلي وصفقة القرن، وإحباط قرار القومية اليهودي وإعلان القدس عاصمة "لإسرائيل"، والذي يأتي من خلال التلاحم، ووحدة القرار والموقف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني سوف ينتصر لإرادته وصموده.
وتحدث السيد ضميري عن صفقة القرن ومفرداتها ومخاطرها وأطماعها، مبيناً أن "حوارنا الداخلي من أساسيات مواجهة الأخطار الخارجية"، مؤكداً أهمية اللحمة الداخلية المتينة، وهي الأهم لأصحاب الحق في إحباط السياسات الخارجية، معرباً عن إيمانه بأن كل ما هو جار مخطط له مسبقاً، وناجم عن تراكم لسياسات سابقة، سواء صفقة القرن أو السياسة المجحفة التي يتبعها ترامب بحق الفلسطينيين في الولايات المتحدة، أو إيقاف دعم الأونروا عن اللاجئين الفلسطينيين.
وتحدث د. عبد الرحيم غانم، عضو هيئة التدريس، عن مخاطر تطبيق صفقة القرن على الجغرافيا التاريخية لفلسطين بشكل عام والضفة الغربية وقطاع غزة بشكل خاص، والعمل على تقسمها إلى كانتونات تحيط بها المستوطنات الإسرائيلية، الأمر الذي يسقط تلقائياً مقومات الدولة الفلسطينية وتواصلها الجغرافي، ونهب أكثر من 40% من مساحة الضفة الغربية. 
وشهدت الندوة نقاشاً ثميناً بين مؤسسات المجتمع المحلي والطلبة والضيوف، حيث طرح الحضور مجموعة من الأسئلة، وأجاب الضيوف بشكل مستفيض عن الأسئلة المطروحة.
وتخلل الندوة وقفة أمام مبنى الجامعة للتنديد بهذه الصفقة وجمع التواقيع الرافضة لها والمؤكدة أن فلسطين هي من النهر إلى البحر.