طالبان من "فرع جنين" ينجزان مشروعا لريّ المزروعات عبر التحكم الآلي


نشر بتاريخ: 28-01-2015

نجح طالبان من كلية الزراعة في فرع جامعة القدس المفتوحة بجنين في إنجاز مشروع بعنوان "الري الآلي"، وذلك استكمالا لمتطلبات نيل درجة البكالوريوس.
ونفذ المشروع الذي أشرف عليه أ. أحمد الأشقر عمارنة الطالبان: محمد أحمد خضر طه، وعيد مصطفى سعيد بشارات.
وأوضح الطالب محمد طه أن هذا المشروع يروي المزروعات عن طريق التحكم الآلي، ويتحكم بجميع الأجهزة كالسخانات والمراوح والمضخات، ويوفر المياه المستخدمة في عملية الري بنسبة (45%)، ويقلل من نسبة الأمراض في النباتات، ويتحكم بشدة الإضاءة (تقليلها أو زيادتها حسب الحاجة)، باستخدام الحساسات الإلكترونية التي تأخذ القراءات وترسلها إلى المتحكم ليتم تشغيل أو إيقاف أي من الأجهزة التي ذكرت سابقا.
وأوضح الطالب عيد بشارات مكونات المشروع، وهي: 
1- لوحة التجميع الكهربائية: وتستخدم لتجميع الأدوات الكهربائية وحفظها وحمايتها من التلف وفيها تُجمّع أسلاك التوصيل.
2- المتحكم (الكمبيوتر الدقيق): وهو لوح تطوير إلكتروني مبني على إعداد مادي (HARD WEAR) ومبرمجة (SOFT WEAR).
3- لوحة (الديلالات): وتتكون من (ترانزستورات)، و(ريلاي)، ومكثفات. وهذه اللوحة تنظم الإشارة وتحولها، وتكون موصولة بين المضخة التي تعمل بجهد (220 فولت) وبين المتحكم الذي يعمل بجهد (5 فولت)، لذلك يخرج المتحكم إشارة ضعيفة، فتضاف لوحة (الديلالات) لتقوية الإشارة الخارجة من المتحكم ليستطيع تشغيل المضخة أو إيقافها كما يتطلب الأمر.
4- حساسات رطوبة التربة: وهي قضبان نحاسية، حيث يعتمد الحساس على الرطوبة الموجودة في التربة فيزداد الجهد بزيادة محتوى الماء في التربة.
5- مضخة: وهي لضخ الماء من المصدر إلى النباتات (التربة) الموصولة بها عن طريق الري بالتنقيط.
6- مصباحا إضاءة (أخضر وأحمر): وهما متصلان بالمضخة، بحيث يضيء الأخضر عندما تعمل المضخة، ويضيء الأحمر إن لم تعمل.
وأوضح محمد طه أن المشروع يهدف إلى تقليل كمية المياه المستخدمة في الري بنسبة كبيرة، وتوفير الوقت والجهد على المزارعين، ويقلل من تكاليف الإنتاج، ويزيد الأرباح.
وعن آلية عمل المشروع، يقول الطالب محمد طه إن المشروع يعمل على مبدأ "الحساس" بحيث يفحص كالتالي:
أ‌- في حال جفاف التربة يكون الجهد في هذه الحالة من (0- 0.5) فولت، حينئذ ستعمل المضخة لنقل الماء إلى التربة.
ب‌- عند تغلغل الماء في طبقات التربة يؤدي ذلك إلى التوصيل بين طرفي الحساس فيُغلق مسار التيار المتدفق، ويكون الجهد في هذه الحالة من (1.5–3.5) فولت.
ويتوقع الطلبة أن يحظى هذا المشروع برواج كبير لأهميته في مجالات الزراعة، رغم حاجتهم لإقناع المزارعين به، والعمل على تطويره، وبنائه بقطع أصلية تفي بالغرض.
وقال مشرف المشروع أ. أحمد الأشقر عمارنة: "إن الهدف الأساس من اختيار مشاريع تخرج طلبة كلية الزراعة وتنفيذها هو تأهيلهم بالشكل المناسب، للدخول إلى السوق الزراعية وتنفيذ احتياجات المزارع بأكفأ الطرق وأقل التكاليف، كما تهدف الجامعة إلى أن يطبق الطالب المشروع الذي ينفذه عمليًا".
ويتابع: "في هذا المشروع بشكل خاص هدفنا إلى محاكاة احتياجات المزارع الحقيقية من حيث الاستخدام المفرط لمياه الري في الزراعات المروية، خاصة أننا نفتقر إلى مياه الري بشكل لافت وحقيقي. ولذلك لا بد من البحث عن الطرق والوسائل المناسبة لتوفير مياه الري، والتوفير في نفقات الإنتاج لزيادة أرباح المزارع".
ويضيف: "بادر الطالبان بأفكار إبداعية إلى طرح المشروع وتبنيه، وأعدا النموذج وطوراه بشكل ذاتي، ثم قوّماه وكشفا بعض الثغرات وصوباها، وجرباه على  أرض الواقع داخل البيت البلاستيكي في الجامعة. وكانت النتائج لافتة للانتباه، لذا أتمنى أن تُتبنى فكرتهما وتدعم وتطور، لما لها من فائدة للمزارع والزراعة على المستوى المحلي والعالمي".
ووجه الطالبان شكرهما لإدارة "فرع جنين" ولأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الزراعة، على ما قدموه من دعم ومساندة طيلة مدة إنجاز المشروع، مشيدَين بدور الجامعة في توفير بعض الأدوات اللازمة.