بيت لحم: ندوة بعنوان "قراءة في منهاج التربية الإسلامية الفلسطيني الجديد"


نشر بتاريخ: 04-12-2019

نظمت كلية العلوم التربوية في فرع جامعة القدس المفتوحة في بيت لحم، وتحت رعاية رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، وبالتعاون مع مديرية تربية بيت لحم، ندوة علمية حول "قراءة في منهاج التربية الإسلامية الفلسطيني الجديد من الصف الرابع إلى الصف التاسع" وذلك يوم الثلاثاء 3/12/2019 في الفرع.  
افتتحت الورشة بآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها الطالب محمد عبيات، ثم السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
ورحب مدير الفرع د. علي صلاح بالحضور، ناقلاً تحيات رئيس أ. د. يونس عمرو، مشيراً إلى الهجمة التي تتعرض لها مناهجنا الفلسطينية، التي تصمد بجهود معلمينا الأفاضل، مبيناً فلسفة الجامعة ونظامها المفتوح، متطرقاً إلى جهود رئاسة الجامعة التي ساعدت في تطويرها محلياً وإقليمياً وعالمياً، والمباني المملوكة للجامعة التي تم بناؤها حديثاً، إضافة إلى أن الجامعة تسعى للحصول على اعتماد الماجستير والدكتوراه.
وألقى مدير تربية بيت لحم أ. بسام طهبوب كلمة أكد فيها استهداف المنهاج الفلسطيني من قبل الاحتلال، فهي حملة اعتراضات تقدمها إسرائيل على مستوى العالم ضد المنهاج الفلسطيني وتطالب بمحاكمته بدعوى معاداة السامية والعدوانية والتمييز العنصري، مبيناً أن وزارة التربية والتعليم أعلنت استعدادها لتحكيم المنهاج الفلسطيني على المستوى العالمي شريطة تحكيم المنهاج الإسرائيلي، مؤكداً أن المنهاج الفلسطيني هو منهاج تربوي يليق أن يكون منهاجاً عالمياً. وعبر طهبوب عن فخره بأن يكون المنهاج بأيدٍ فلسطينية بعيدةً عن أية إملاءات خارجية، مؤكداً استعداده للتعاون مع الجامعة والجامعات كافة لدراسة وقراءة المنهاج الفلسطيني بأخذ التغذية الراجعة من ذوي الاختصاص.  
وبيّن عميد كلية العلوم التربوية أ. د. مجدي زامل، أن كلية العلوم التربوية في الجامعة تولي برامج إعداد المعلمين اهتماماً كبيراً قبل الخدمة وفي أثنائها، وتحديث المقررات الدراسية فيها، واستحداث برامج جديدة على مستوى البكالوريوس والماجستير، موضحاً أن هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة الأنشطة الهادفة التي تنظمها الكلية مع فروع الجامعة ومديريات التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المحلي، موضحاً أن هذه الندوة تمتاز بموضوعها المتصل بالمنهاج المدرسي، خاصة في ظل هجمة شرسة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على مناهجها، وانطلاقاً من أهمية المنهاج المدرسي في بناء شخصية المتعلم، الشخصية المتكاملة نفسياً ومعرفياً ومهارياً وثقافياً واجتماعياً ووطنياً...إلخ.  
بدأت الجلسة العلمية بالورقة البحثية للأستاذ عمر غنيم، مشرف تربوي في مديرية التربية والتعليم/ بيت لحم، بعنوان (منهاج التربية الإسلامية الفلسطيني الجديد: الواقع والمأمول)، مؤكداً فيها ضرورة مواكبة المنهاج الفلسطيني التقدم العلمي والتكنولوجيا والاستفادة من توظيف التكنولوجيا في العملية التربوية.
أما الورقة الثانية فكانت للأستاذ الدكتور إسماعيل شندي، عضو هيئة التدريس في فرع الخليل، جاءت بعنوان (منهاج التربية الإسلامية الجديد: الفكرة ومراحل الإعداد وإجراءات العمل)، تحدث فيها عن الأسباب التي دعت وزارة التربية والتعليم إلى تطوير المنهاج الفلسطيني، والمراحل التي مر بها منهاج التربية الإسلامية، وإجراءات العمل التي واكبت الإعداد.
وجاءت الورقة الثالثة للأستاذ شاهر غياضة، معلم في مديرية التربية والتعليم/ بيت لحم، بعنوان (القيم الإنسانية في منهاج التربية الإسلامية للصف التاسع الأساسي، أشار فيها إلى كثير من القيم الإنسانية التي تضمنها منهاج الصف التاسع الأساسي.
أما الورقة الرابعة فكانت للأستاذة أميمة قراقع، عضو هيئة التدريس في فرع الجامعة ببيت لحم، جاءت بعنوان (قراءة في الجانب الوجداني في منهاج التربية الإسلامية الجديد للصفين الرابع والثامن الأساسيين)، بينت فيها بعض القيم الوجدانية التي تضمنها المنهاج في الصفين المذكورين، وأهمية هذه القيم في بناء الذات لدى الطلبة.
وخلصت الندوة التي أدارها رئيس قسم تعليم التربية الإسلامية في كلية العلوم التربوية في الجامعة أ. د. محمد مسالمة، إلى توصيات عدة، أهمها: ضرورة زيادة إثراء منهاج التربية الإسلامية بالجوانب القيمية المعززة للأخلاق الحميدة والسلوك الحسن، وتحديث كتب مباحث التربية الإسلامية بما يواكب القضايا المعاصرة  والمستجدات الطارئة في المجالين التربوي والتعليمي، وضرورة اهتمام طلبة تخصصات الشريعة الإسلامية في الجامعات الفلسطينية بتحليل محتوى الكتب الدراسية وتقديم النتائج والتوصيات للجهات المعنية.