"القدس المفتوحة" تشارك في تنظيم ندوة حول مشروع بحث جدوى استخدام منتج علف الشعير المستنبت في تغذية الأغنام


نشر بتاريخ: 24-07-2019

 نظمت كلية الزراعة في جامعة القدس المفتوحة، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومؤسسة "أوكسفام"، يوم الثلاثاء الموافق 24/7/2019م، ندوة علمية بعنوان "مشروع بحث جدوى استخدام منتج علف الشعير المستنبت في تغذية الأغنام في منطقة العوجا-أريحا".

عقدت الورشة في فندق الكرمل بمدينة رام الله تحت رعاية معالي وزير الزراعة رياض العطاري، الذي أكد على أهمية البحث العلمي في برامج وخطط التنمية الزراعية للمساهمة في توفير الأمن الغذائي في فلسطين، وعلى دور الجامعات الفلسطينية، وخص بالشكر جامعة القدس المفتوحة، على دورها ومشاركتها في الأبحاث التطبيقية بالتعاون مع مراكز الأبحاث العلمية (ممثلة بالمركز الوطني للبحوث الزراعية في جنين) وخاصة في الأبحاث التطبيقية في مجال قطاع الثروة الحيوانية الذي يعاني من عجز كبير في الأعلاف التي يتم استيراد (80%) منها من الخارج وبكلفة تقديرية (200) مليون دولار سنوياً، مع تدني الإنتاجية لحيوانات المزرعة في فلسطين مقارنة مع الدول المتقدمة.

وأشار معالي وزير الزراعة إلى اهتمامه الكبير في البحث المشار إليه، وهو عنوان وموضوع الندوة الحوارية الذي سيسهم في التنمية الزراعية من حيث توفير الأعلاف الخضراء محلياً، ما سيعكس مساهمة إيجابية في حل مشاكل المزارعين.

وقد شارك نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الإدارية أ. د. مروان درويش، في افتتاح الندوة وفعالياتها، وتحدث فيها عميد كلية الزراعة د. معن شقوارة.

وشكر د. شقوارة، في كلمته الترحيبية، الوفود المشاركة بدءاً بمعالي وزير الزراعة، والدكتور زياد فضة مدير المركز الوطني للبحوث الزراعية، والسيد رأفت الخندقجي رئيس اتحاد جمعيات المزارعين في فلسطين، والسيد إسماعيل أبو عرفة ممثل مؤسسة" أوكسفام"، والزملاء الباحثين في جامعة فلسطين التقنية-خضوري. وأكد د. شقوارة دور وزارة الزراعة ممثلة بالمركز الوطني للبحوث الزراعية، ومديريات الزراعة المنتشرة في الوطن في مشروع البحث المذكور، ودور أ. د. جمال أبو عمر خبير تغذية الحيوانات، في إعداد وتنفيذ البحث المذكور، ودور اتحاد الجمعيات الزراعية في فلسطين، الذين لهم دور فاعل في برامج التنمية الزراعية في فلسطين في قطاعي الإنتاج النباتي والحيواني، والمساهمة الفاعلة في رفع الكفاءة الإنتاجية وزيادة وتحسين دخل المزارع الفلسطيني، وكان لهم دور فاعل في إدارة عملية التنسيق والتعاون، من حيث المتابعة الفنية والإدارية، بين الأطراف المعنية والشركاء في مشروع البحث المشترك.

وشاركت كذلك مؤسسة "أوكسفام"، وهي الجهة الداعمة للمشروع التي لها دور كبير في تطوير القطاع الزراعي في فلسطين من خلال تشجيع البحث العلمي التطبيقي وإدخال التقانات الزراعية الحديثة المتمثلة في إدخال واستخدام تقانة المنتج العلفي (الشعير المستنبت)، المقدم من قبل القطاع الخاص، ممثلة بشركة "أجراد" التي كان لها دور كبير وجهود مميزة في إبراز أهمية هذا المنتج العلفي لحيّز الاستخدام في تغذية الأغنام، لغايات التسمين وإنتاج الحليب كمنتج علفي يُنتج محلياً من قبل شركة "أجراد" التي مقرها بالمشروع الإنشائي في أريحا، كمُدخل علفي يساهم في إيجاد حلول لمشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف المركزة المستوردة من الخارج.

وكان د. شقوارة أكد على رسالة جامعة القدس المفتوحة وأهدافها التي تتمثل في المساهمة والمشاركة في خطط وبرامج التنمية والتطوير والإشراف على الأبحاث والتجارب العلمية البحثية، بالتعاون والتشبيك مع الزملاء في الجامعات الفلسطينية الشقيقة ومراكز البحوث الوطنية، حيث تم تنفيذ تغذية قطيع من الأغنام بمكررات وبأعمار مختلفة في مزرعة أغنام في منطقة العوجا/ أريحا، بالتعاون والتنسيق مع الزميل أ. د. جمال أبو عمر، خبير تغذية الحيوان في جامعة النجاح، وذلك بهدف معرفة تأثير مُنتج علف الشعير المستنبت ضمن العليقة المتوازنة على المواضيع الآتية:

1-الكسب والزيادة الوزنية للأغنام (قطيع التجربة) ومقارنة ذلك بقطيع الشاهد.

2-معرفة نسبة التحويل الغذائي وكلفته المادية، وعمل مقارنة بين قطيع التجربة وقطيع الشاهد.

3-جودة منتجات اللحوم والحليب والصوف.

بالإضافة إلى أهمية معرفة تأثير مكونات العلف الأخضر من البروتينات والفيتامينات، وخاصة فيتامين (A)، على زيادة خصوبة الأغنام وظاهرة التوأمة في الأغنام.

 

تمثل دور فريق العمل المختص من قبل الجامعة والمكون، من: د. معن شقوارة، وكادر مركز جامعة القدس المفتوحة للبحوث الزراعية ممثلةً بالدكتور عزيز سلامة مدير المركز، والمهندس وجدي بشارات عضو هيئة التدريس وخبير الإنتاج الحيواني- بالمتابعة والإشراف الدوري الأسبوعي خلال فترة تنفيذ المشروع، ممثلةً بالعناية الصحية لقطيع الأغنام ومتابعة تسجيل القراءات والملاحظات المتعلقة بالزيادة الوزنية للأغنام، وكميات الحليب المنتجة، وأخذ عينات من الدم والحليب، والإشراف على تحليلها لمعرفة تأثير منتج الشعير المستنبت على كمية وجودة منتجات الأغنام من الحليب واللحوم.

بعد عرض نتائـج البحث المشترك من قبل أ. د. جمال أبو عمر-خبير التغذية، والدكتور معن شقوارة، ناقشت الندوة تلك النتائج من خلال مداخلات المشاركين فيها من الباحثين والأكاديميين والمزارعين الذين أكدوا على أهمية المشروع المذكور مع ضرورة تنفيذ المزيد من المشاهدات ذات العلاقة في مزارع الأغنام في شمال فلسطين وجنوبها مع الاهتمام بالجانب الإرشادي لإقناع المزارع بجدوى استخدام منتج الشعير المستنبت لخفض تكاليف تغذية الأغنام والتي بلغت حوالي 30% واعتباره مصدراً علفياً ينتج محلياً كعلف مساعد مكمل ومنافس للأعلاف المركزة التي يستخدمها مزارعو الثروة الحيوانية في فلسطين والمستوردة من الخارج.