"القدس المفتوحة" تحتفل بتخريج (3) أسرى يقبعون في سجون الاحتلال


نشر بتاريخ: 07-04-2019

خرجت جامعة القدس المفتوحة، يوم الأحد الموافق ‏07‏/04‏/2019م، ثلاثة أسرى يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك باحتفال أقيم في مقر رئاسة الجامعة بمدينة رام الله، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة م. عدنان سمارة، ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، وعائلات الأسرى الخريجين.
وتم تخريج الأسرى: خضر سليمان راضي من تخصص الخدمة الاجتماعية، وقصي يونس حنني من تخصص إدارة الأعمال، ومحمد يزن سليم من تخصص العلوم المالية والمصرفية.
وقال اللواء قدري أبو بكر إن كثيراً من الأسرى المحررين تخرجوا في جامعة القدس المفتوحة، فهي جامعة منظمة التحرير الفلسطينية، وتعمل من أجل خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني. وأضاف أن الأسرى في سجون الاحتلال يمرون بحالة صعبة، ويتعرضون لقمع غير مسبوق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وقد يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام للتصدي لإجراءات الاحتلال الهادفة إلى كسر إرادتهم وسحب منجزاتهم.
وأوضح اللواء أبو بكر أن "الأسرى الذين يتم تخريجهم اليوم ينضمون إلى (26) خريجاً كانوا في الجامعات ودخلوا الجامعات وأكملوا دراستهم، ويوجد (36) طالب ماجستير تخرجوا من جامعة القدس، و(3276) أسيراً محرراً تخرجوا من الجامعات، وجلهم من جامعة القدس المفتوحة، وحالياً يوجد (1591) ينتسبون للجامعات المختلفة من ضمنها قرابة (900) في جامعة القدس المفتوحة".
وتحدث عن تخريج أسرى في مختلف المجالات، حيث تم تخريج (651) شخصاً من دورات علمية وأكاديمية متخصصة، وهذه تسجل لإنجازات الحركة الأسيرة التي انضم إليها قرابة (800) ألف فلسطيني. والمرأة الفلسطينية كانت جزءاً من مسيرة كفاح الأسرى، وتشير آخر إحصائية إلى أنه أكثر من (16) ألفاً دخلن سجون الاحتلال وقدمت بحقهن لوائح اتهام.
وبين اللواء أبو بكر أن "الأسرى وذويهم يشكلون فئة أساسية من فئات شعبنا الفلسطيني، وتلك حكومة الاحتلال بدعم من أميركا تستهدف الأسرى بشكل مباشر، ولولا الشهداء والأسرى والجرحى لما كان لنا قضية فلسطينية".
وقال إن "اقتطاع جزء من المقاصة التي تصرف لرواتب الأسرى يؤكد أن الاحتلال يحاول أن يجرم نضالات شعبنا عبر عشرات السنين، ونحن في هيئة شؤون الأسرى والمحررين سنواصل دعم أسرنا داخل الأسر وخارجه".
إلى ذلك، قال م. عدنان سمارة: "نشعر بالفخر والاعتزاز بتخريج أسرى يقبعون في سجون الاحتلال، وجامعة القدس المفتوحة تواصل دورها المتمثل بتوفير التعليم للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، ونشعر بالفخر أن الجامعة تحقق الأهداف التي أنشأها القادة العظام، ونرسل رسالة للقيادة تفيد بأننا ملتزمون بالأهداف التي أنشأت الجامعة من أجلها".
وأضاف م. سمارة، أن "الأسرى أكرم منا جميعاً، ويعانون من أجلنا حتى ينيروا لنا الطريق، وستكون نهاية تضحياتهم بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وواجبنا أن نساعدهم بأن يكونوا مسلحين بالعلم والتعليم عندما يخرجون إلى الحياة".
وقال م. سمارة : "نفتخر بالأسرى، ونعتبر أن ما نقوم به أمر بسيط مقارنة بتضحيتهم في سجون الاحتلال، وسنواصل العمل لنراهم بيننا ليسهموا في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
من جانبه، قال رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو إن "هذه المناسبة هي مناسبة شرف، خاصة أننا نحتفي بتخريج من هم أكرم منا ومن هم أعز منا علينا وعلى هذا الوطن ممن ضحوا بأنفسهم وبحريتهم وبحياتهم الخاصة والعامة وحملوا أرواحهم على أكفهم دفاعاً عن الأرض في وجه هذا المغتصب اللئيم".
وقال إن "واجب جامعة القدس المفتوحة هو الوقوف معهم في كل الأحوال من أجل تأمين حياة كريمة لهم حتى أثناء وجودهم في الاعتقال، فكان برنامج الدراسة للأسرى في سجون الاحتلال بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وهيئة شؤون الأسرى".
وقال أ. د. عمرو إن "القدس المفتوحة" منذ نشأتها سعت للدخول إلى معتقلات الاحتلال، و"بذلنا جهوداً كبيرة بالتنسيق مع الصليب الأحمر، وبعد صعوبات كبيرة قيض لنا بجهود الخيرين أن نوفر التعليم لأبناء شعبنا الفلسطيني القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، شاكراً كل من أسهم في إنجاح وتوفير الدراسة للأسرى.
وبين أ. د. عمرو أن الأسرى الحاصلين على شهادات من "القدس المفتوحة" استوفوا تحصيلهم العلمي بشكل كبير، والدرجة التي منحت لهم تحمل كل المصداقية، وقد خرج أسرى درسوا داخل السجن، وبعد تخرجهم أكملوا تعليمهم، ما يثبت أن عملية التعليم حقيقة وصارمة.
من جانبه، قال أ. د. محمد شاهين، مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة: "تجمعنا اليوم محطة أخرى من محطات تخريج طلبة من الجامعة يبقبعون في سجون الاحتلال ضمن مذكرة تفاهم بين التربية والتعليم وجامعة القدس المفتوحة وهيئة شؤون الأسرى، ويدرس حالياً حوالي (800) طالب في سجون الاحتلال ضمن أربع تخصصات أساسية".
إلى ذلك، قال أ. قصي حنني، في كلمة ألقاها نيابة عن الأسرى الخريجين، إن الأسرى ينقلون رسالة عز وفخار لجامعة القدس المفتوحة وتأكيدهم على مواصلة العطاء حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف أن أسرانا في قلاع الأسر كافة يثمنون الدور الكبير الذي تقوم به جامعة القدس المفتوحة في كل قلاع الأسر، وكذلك الدور الكبير لهيئة شؤون الأسرى والمحررين. وقال إن "التعليم داخل السجون يختلف عن التعليم خارجه، فهناك جدية والتزام كبيران داخل السجون، والصعوبة التي وجدناها داخل السجون تضاهي ضعفي صعوبة التعليم خارجها".
بعد ذلك، تلا عميد القبول والتسجيل والامتحانات أ. د. جمال إبراهيم أسماء الخريجين، وأكد استكمالهم لمتطلبات التخرج واستكمالهم لمتطلبات التخرج.
كما حضر الاحتفال نائبا رئيس الجامعة: للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، وللشؤون المالية د. عصام خليل، ومساعد الرئيس لشؤون العلاقات العامة والدولية والإعلام د. م. عماد الهودلي، ومسير أعمال نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية ومدير دائرة الموارد البشرية د. طارق المبروك، ومدير وحدة الخريجين بالجامعة أ. إياد اشتية، وعميد كلية العلوم الاجتماعية والأسرية د. عماد إشتية.