قواعد البيانات الإلكترونية والبحث العلمي


نشر بتاريخ: 17-02-2019

 

 
أ. د. شريف علي حماد*
تعد المعلومات من أهم الدعائم الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها في شتى المجالات، وتكنولوجيا المعلومات فعّلت وخزّنت وأتاحت المعلومات بيسر وتطور وتوفير، ومن روافدها قواعد البيانات الإلكترونية التي تعدّ مجموعة من البيانات المنطقية المرتبطة بعلاقة رياضية تتيح الاستغلال الأمثل لما تحتويه من معلومات مرقمة ومبوبة وفق نظم محددة، وتعدّ من أكثر أوجه استخدامات التكنولوجيا الرقمية في مجال البحث العلمي بفعل الخدمات التي تقدمها والمتمثلة في ما تنتجه من فرص الاسترجاع السريع والميسر للمعلومات. وتبرز أهميتها في الاستفادة منها في البحث العلمي كونها تشمل نصوصاً كاملة لمصادر المعلومات تتميز بالحداثة وتغطي أكبر عدد من الدوريات والتقارير والإحصاءات والأبحاث.
وانطلاقاً من مبدأ أهمية قواعد البيانات الإلكترونية لدعم البحث العلمي لأعضاء الهيئة التدريسية وطلاب مشاريع التخرج والدراسات العليا ورفد العملية التدريسية والبحثية بكل جديد، اشتركت جامعة القدس المفتوحة بقواعد البيانات الإلكترونية لإتاحة الفرصة أمام الباحثين من الهيئة التدريسية والطلاب للاستفادة من مصادر المعلومات الإلكترونية، العربية والإنجليزية، ذات النصوص الكاملة لأحدث ما تم نشره في المجالات المختلفة، وتقدم قواعد البيانات الإلكترونية فوائد جمة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين، كونها توفر القدرة على البحث في كمية كبيرة من المعلومات وبسرعة، ما يسرع الإنجاز البحثي. وتعدّ مصادر المعلومات الإلكترونية التي تساند التعليم مورداً مهماً يصب في تطوير التعليم الجامعي ويساعد في تفعيل البحث العلمي.
يتميز البحث الإلكتروني بسرعته التي تمكن الباحث من الاتصال بقاعدة البيانات من أي مكان ليلاً ونهاراً طوال أيام الأسبوع، ويحصل من خلال ذلك على كمية من المعلومات التي يمكن طباعتها أو تحميلها على جهاز الحاسوب. ولأن تطور البحث العلمي في الجامعات مرتبط بالحصول على آخر ما توصل إليه العلم في جميع التخصصات، وجب استغلال قواعد البيانات الإلكترونية في البحث العلمي ونشر ثقافة المعلومات الرقمية بين طلاب مشاريع التخرج وتوظيفها في تحقيق أهداف المساقات وامتلاك الطالب مهارة البحث العلمي. وللحكم على جودة البحث العلمي كان لا بد من بيان المؤشرات الدالة عليه من خلال الأمانة العلمية، ونسب المعلومات إلى أصحابها، والتحلي بالموضوعية، والابتعاد عن الذاتية، والتجرد من الأحكام المسبقة، والجدية في البحث، والابتعاد عن العموميات، واتباع المنهجية العلمية الرصينة من خلال تحديد الأهداف واختيار المنهج الملائم لطبيعة البحث، لذا يجب الاستمرار في عقد ورش عمل تدريبية لآليات استخدام قواعد البيانات الإلكترونية، وحث وإلزام طلاب مشروع التخرج باستخدامها وتشديد الرقابة في التعامل مع حالات السرقة العلمية، وعدم اللجوء إلى المكتبات الخاصة في إنجاز مشروع التخرج، على اعتبار أنها تمثل تهديداً للبحث العلمي، ثم الحصول على برمجيات مكافحة السرقات العلمية كما في بعض الجامعات الفلسطينية.
والمتفحص للبوابة الإلكترونية لمكتبة جامعة القدس المفتوحة يجد عدداً من قواعد البيانات والخدمات الرقمية، وهي على هذا النحو:
قواعد بيانات بالاشتراك:
JSTOR
SPIE Digital Library
The University of Chicago Press Journals
American Institute of Physics (AIP)
Duke University Press
قاعدة الرسائل الجامعية - مكتبة الجامعة الأردنية
EBSCO Host
Springer Link
Cambridge Journals
 
قواعد بيانات مفتوحة المصدر:
 
CORE
The Global Science Gateway
شمعة: شبكة المعلومات العربية التربوية
International Publisher for Advanced Scientific Journals
الباحث العلمي Google Scholar
Open Praxis
(OpenAIRE) Open Access Infrastructure for Research in Europe
Directory of Open Access Journals
DOAB - Directory of Open Access Books
دليل المستودعات الرقمية مفتوحة المصدر Directory of Open Access Repositories
The Free Library
OKR - Open Knowledge Repository
Scientific & Academic Publishing (SAP)
Scientific Research
Science PG
فهرس الكتب الرقمية
مواقع بحثية:
الدوريات العلمية المحكمة - جامعة القدس المفتوحة
جامع البحوث والرسائل العلمية
رسائل الماجستير - جامعة الأزهر - غزة - فلسطين
رسائل الماجستير - جامعة نزوى - سلطنة عمان
الرسائل الجامعية - الجامعة الاسلامية - غزة - فلسطين
موسوعة الاقتصاد والتمويل الاسلامي
شبكة مبتعث
شبكة الألوكة
الرسائل الجامعية - جامعة النجاح الوطنية - فلسطين
المجلات الأكاديمية العلمية العراقية
رشف - قاعدة بيانات الكتب العربية
 
وخلاصة القول، إن لقواعد البيانات ومصادر المعلومات الإلكترونية أثراً كبيراً ومتعمقاً في تطوير بيئات التعليم الجامعي. حيث يتمثل دورها في دعم عملية التعلم والتعليم بصورة عامة والتعليم المفتوح بصفة خاصة، كما أنها تعد عنصراً أساسياً لمتطلبات البحث العلمي، حيث تتمتع بدرجة عالية من الموثوقية العلمية لاحتوائها على أبحاث علمية محكمة، ما جعل منها أساساً لقياس جودة البحث العلمي باعتبارها مؤشراً على درجة حرص الباحث على احترام التخصص العلمي في استيفاء المراجع المعتمد عليها في إنجاز بحثه. أما مواجهة ظاهرة إجراء بحوث التخرج في المكتبات الخاصة فيجب استحضار بعض البرامج لكشف ظاهرة التزوير في البحث العلمي الناتجة عن سوء استخدام التكنولوجيا على مصداقية البحث العلمي.
*عضو هيئة تدريس في فرع خان يونس