دراسة لطالبة في "القدس المفتوحة" حول جاهزية معلمي المرحلة الأساسية الأولى في المدارس الحكومية لتوظيف التعلم الإلكتروني "الكفايات والاتجاهات والمعيقات"


نشر بتاريخ: 30-12-2017

أنجزت الطالبة روان نضال نجم من فرع جامعة القدس المفتوحة بنابلس دراسة بعنوان: "جاهزية معلمي المرحلة الأساسية الأولى في المدارس الحكومية في فلسطين لتوظيف التعلم الإلكتروني...الكفايات والاتجاهات والمعيقات"، وأشرف على المشروع د. مجدي حناوي–تخصص المرحلة الأساسية.
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة جاهزية معلمي المرحلة الأساسية الأولى في المدارس الحكومية في فلسطين لتوظيف التعلم الإلكتروني، من خلال البحث في درجة اتجاهاتهم نحو التعلم الإلكتروني ومستوى كفاياتهم في استخدامه، وكذلك درجة معيقات تطبيقه من وجهة نظرهم، إضافة إلى التعرف على دور عدد من المتغيرات في درجة جاهزيتهم.
اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي المرحلة الأساسية الأولى في المدارس الحكومية في مديرية تربية نابلس في فلسطين، والبالغ عددهم (617) معلماً ومعلمة، وتألفت عينة الدراسة بالطريقة العنقودية العشوائية من (120) معلماً ومعلمةً، واستُخدمت الاستبانة أداة لجمع البيانات بعد التحقق من صدقها وثباتها، حيث تكونت من (40) فقرة موزعة في ثلاثة مجالات هي: مجال الكفايات، ومجال الاتجاهات، ومجال المعيقات. 
أهمية الدراسة
ترتبط أهمية هذه الدراسة بأهمية موضوعها المتمثل بالتعلم الإلكتروني، الذي تولي له وزارة التربية والتعليم الفلسطينية-شأنها شأن مختلف الدول العربية ومؤسساتها التعليمية-درجة كبيرة من الاهتمام، وتسعى جاهدةً لتوظيفه في سياساتها التعليمية بنجاح، وهذا النجاح مرهون بتوفير مقومات التعلم الإلكتروني الكفيلة بنجاحه، ومن أبرزها جاهزية المعلمين لتوظيف التعلم الإلكتروني من حيث اتجاهاتهم وكفاياتهم والمعيقات التي قد تواجههم في تطبيقه.
لذا تسعى هذه الدراسة من خلال نتائجها إلى تزويد أصحاب القرار في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بمعلومات تساعدهم في إجراءاتهم المتعلقة بتطبيق التعلم الإلكتروني، وبالخصوص في المرحلة الأساسية الأولى.
كما يتوقع من خلال هذه الدراسة ونتائجها أن تقدم معلومات مفيدة لأصحاب الشأن والقرار في مؤسسات التعليم العام بمختلف الدول العربية المهتمين بتطبيق التعلم الإلكتروني.
أهم النتائج
توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:
•الدرجة الكلية للمجالات الثلاثة (الكفايات، والاتجاهات، والمعيقات) كانت مرتفعة.
•عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المجالات الثلاثة (الكفايات والاتجاهات والمعيقات) تعزى لمتغير الجنس.
•عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مجالي (الاتجاهات والمعيقات) تعزى لمتغيرات: العمر، والمؤهل العلمي، ومعدل الاستخدام اليومي لشبكة الإنترنت، وعدد الدورات التدريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات. في حين وجدت فروق ذات دلالة إحصائية في مجال (الكفايات) تعزى لهذه المتغيرات.
•وجود علاقة موجبة (طردية) ذات دلالة إحصائية بين مستوى كفايات التعلم الإلكتروني لدى معلمي المرحلة الأساسية الأولى ودرجة اتجاهاتهم نحو توظيفه في هذه المرحلة.
•وجود علاقة سالبة (عكسية) ذات دلالة إحصائية بين درجة معيقات توظيف التعلم الإلكتروني في المرحلة الأساسية الأولى من وجهة نظر معلميها ودرجة اتجاهاتهم نحو هذا التوظيف.
الجديد في المشروع
•جمعت الدراسة البحث في ثلاثة مجالات هي: المقومات الرئيسة التي تمثل جاهزية المعلمين لتوظيف التعلم الإلكتروني، واتجاهاتهم نحو التعلم الإلكتروني، وكفاياتهم فيه ومعوقات استخدامهم له.
•ركزت الدراسة على المرحلة الأساسية الأولى التي تعد من أهم المراحل الدراسية؛ فهي البوتقة التي ينصهر فيها المتعلم لمعرفة المبادئ الأساسية للمعارف، لتمثل مرحلة التكوين والتشكيل العقلي والوجداني والسلوكي للأطفال. وتعدّ الدراسات السابقة في مجال توظيف التعلم الإلكتروني لهذه المرحلة نادرة.