أميرة صلاح... وراء كل نجاح حكاية


نشر بتاريخ: 03-02-2013

كانت الطالبة أميرة صلاح إحدى طالبات جامعة القدس المفتوحة وخريجة الفوج الخامس عشر من فرع رام الله التعليمي، واحدة من الطالبات المميزات، وزاد تميزها خروجها لتسلم شهادتها مع طفلها الصغير، الأمر الذي لاقى ترحيبا من مسؤولي الجامعة وتأكيدا على رسالتها في إيصال التعليم إلى جميع فئات المجتمع.

أميرة حملت طفلها البالغ من العمر 20 يوما إلى منصة التخريج، وكان الطفل في يد والشهادة باليد الأخرى، وهنا تقول: كان شعورا جميلا في تلك اللحظة التي انتظرتها طويلا، كان طفل لحظة دخول موكب التخريج من إخوته لكنني طلبت منهم إحضاره إلي إلى منصة التتويج، كي لا يكون بعيدا عني".

بعد ثلاثة عشر عاما من حصولي على الثانوية العامة، قررت إكمال دراستي العليا، كان لدي ستة من الأبناء إضافة إلى زوجي، ووجدت في القدس المفتوحة المكان الأفضل للدراسة وتحقيق أحلامي، وكان لي ما أردت رغم أنني دخلت في تخصص التربية الإسلامية الذي يعتبر من التخصصات الصعبة لكنني نجحت وتخرجت.

وتضيف أميرة " أرى في القدس المفتوحة الجامعة الأفضل والأقدر على تقديم العلم في المجتمع من بين الجامعات الأخرى، بحق فهي أم الجامعات، وكان اختيار للقدس المفتوحة لأنني متزوجة ولدي أطفال وظرفي لا يسمح لي الخروج كل يوم الى الجامعة، وأرى ان التعليم المفتوح ممتاز جدا للمتزوجات".

وتوضح أميرا أن أول طموحاتها تحقق بالنجاح الذي شكك الكثيرون في إمكانيته، خاصة أنها متزوجة واختارت تخصصا يحتاج إلى جد كبير، مؤكدا أن التفوق لا يكون بالحصول على العلامة فقط بل التفوق بالنسبة لي أن أتمكن من الدراسة مع نجاحي في تربية أبنائي وإدارة أمور منزلي بالشكل الأمثل.

وفي ختام حديثها، قدمت أمير نصيحة إلى المقبلين على الدراسة، أن يختاروا التعليم المفتوح، فهو يوفر لهم فرصة للدراسة والعمل والتدريب معا، وأهدت نجاحها إلى زوجها وإلى رئيس الجامعة الدكتور يونس عمرو وكافة العاملين فيها.