رام الله والبيرة: تنظيم زيارة ميدانية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
نظمت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بفرع جامعة القدس المفتوحة في رام الله والبيرة، زيارة ميدانية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- "مدرسة الهلال الأحمر الفلسطيني لتعليم وتأهيل الصم"، شارك فيها طلبة مقرر تدريب ميداني ( 1 ) الملتحقون بتخصص الخدمة الاجتماعية وطلبة تخصص التنمية الاجتماعية، وذلك تماشياً مع الخطة المعرفية الخاصة بالمقرر، والتي تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الطلبة للتعرف إلى مختلف المؤسسات العاملة في مجال الخدمة الاجتماعية ومنها المؤسسات التي تقدم خدمات للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ثم التعرف إلى البرامج والأنشطة والفعاليات التي تنفذها هذه المؤسسات. وشارك في الزيارة طلبة مقرر "مدخل إلى التربية الخاصة" في تخصص "التربية الخاصة" لتزويدهم بالمعارف التطبيقية التي تثري ما يتعلمه الطالب في الجامعة من مواضيع نظرية تمس ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبها، أجرت عضو هيئة التدريس أ. ثائرة محمد، المشرفة على تدريب طلبة المقرر، الترتيبات اللوجستية للزيارة، ونقلت تحيات رئاسة الجامعة وإدارة فرع رام الله والبيرة إلى طاقم المؤسسة من إدارة وأخصائيين. وفي السياق ذاته، شكرت إدارة المؤسسة المستضيفة على تعاونهم مع جامعة القدس المفتوحة في تطوير قدرات الطلبة المتدربين من الناحيتين الفنية والمهنية بما يكسبهم المؤهلات الوظيفية الخاصة بمهنة الخدمة الاجتماعية، معتبرة أن هذه الزيارة تؤهل الطالب في المستقبل إلى اختيار المؤسسة التي سيقوم بالتدريب فيها لبقية مقررات "التدريب الميداني" بعناية لما تشكل لديه من قدرات عالية على فهم طبيعة عمل المؤسسة وبقية المؤسسات الأخرى وفقاً لطبيعة المواضيع التي يتضمنها كل مقرر.
ورحبت مديرة مدرسة الهلال الأحمر الفلسطيني لتعليم وتأهيل الصم د. أميمة عبد الرازق، ورافقها كلٌ من الأخصائي النفسي أ. أحمد أبو زيد والأخصائية الاجتماعية ومترجمة لغة الإشارة للطلبة الصم أ. دعاء يونس، بالحضور مثمنة دور الجامعة من خلال التعاون المستمر معها، وتحديداً ما يخص الطلبة الصم الملتحقين بالجامعة. وأشارت د. عبد الرازق إلى أن مدرسة الهلال الأحمر لتعليم وتأهيل الصم هي مؤسسة تربوية تهدف إلى تعليم الطلاب ذوي الإعاقة السمعية وانخراطهم في العملية التعليمية من خلال برامج تعليمية فعالة ووسائل وأساليب تربوية حديثة، تأسست عام 1993 وعملت تحت إشراف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وذكرت د. عبد الرازق أن "مدرسة الاتصال التام ومنذ أن تأسست، تلعب دوراً فعالاً على المستوى الوطني، ومع مدارس ذوي الإعاقة السمعية الأخرى، من خلال الإشراف على تطويرها ونقل الخبرة المميزة لتجربة الاتصال الشامل في تعليم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية". وأشارت إلى أن هناك أكثر من 30 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة السمعية أنهوا التوجيهي بنجاح والتحق غالبيتهم بالجامعات والمعاهد الفلسطينية.
من جانبه، ذكر أ. أحمد أبو زيد أن مدرسة الاتصال التام تعمل من خلال رؤيتها على تحقيق بيئة تعليمية تعلمية فاعلة وآمنة منسجمة مع التربية المدنية وحقوق الإنسان، تمكن الطلاب ذوي الإعاقة السمعية وتحقق لهم فرصاً متكافئة في المجتمع. ثم أشار أبو زيد إلى أن المدرسة تسعى إلى إدماج الأطفال والشباب ذوي الإعاقة السمعية، من خلال تخريج أجيال من الطلاب ذوي الإعاقة السمعية يمتلكون المؤهلات والوعي والكفاءة لتحسين حياتهم وتطويرها، عبر تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية والبرامج الفاعلة والأنشطة المساندة.
وفي السياق ذاته، أشار أبو زيد إلى أن "أهم أهداف مدرسة الهلال الأحمر الفلسطيني لتعليم وتأهيل الصم هو تقديم الخدمة التعليمية لذوي الإعاقة السمعية في جميع المراحل العمرية، والمساهمة في تأهيل معلمين مدربين للعمل في مجال تعليم الطلاب ذوي الإعاقة السمعية، وتطوير ونشر لغة الإشارة والمساهمة والمشاركة في إصدار القواميس الإشارية التي تخدم العملية التعليمية والتعلمية، والمساهمة في إعداد برامج توعوية هادفة لـ: الأهالي، والمؤسسات العاملة في هذا المجال، والمدارس العامة".
وفي نهاية الزيارة، تم تعريف الطلبة المشاركين على أقسام المدرسة؛ حيث تضم في قسمها الأول روضة تستقبل الأطفال في عمر (3 سنوات)، وهي روضة برنامج الاتصال التام في مرحلة ما قبل المدرسة، تسعى إلى تطوير النطق واللغة ومهارة قراءة الشفاه، وإكساب الأطفال ذوي الإعاقة السمعية لغة الإشارة. أما القسم الثاني، فهو المدرسة التي تقدم الخدمات التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة السمعية بطرق فاعلة ووسائل مرئية تفاعلية، ابتداءً من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر، حيث تعتمد المنهاج الرسمي الفلسطيني، وتستخدم الأساليب والوسائل الملائمة والبرامج المساندة والأنشطة المدعمة لتكييف المناهج، بما يتلاءم مع الطلبة ذوي الإعاقة السمعية. يذكر أن المدرسة تراعي الفروق الفردية عبر إعداد الخطط والأنشطة والبرامج بحسب الاحتياج الفردي، وتشرف وتتابع حالات الدمج المفرزة للمدارس.